+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: نبذة تاريخية عن النقود والعملات الإسلامية

  1. #1

    • عبير
    • Guest

    افتراضي نبذة تاريخية عن النقود والعملات الإسلامية

    السلام عليكم ورحمة الله

    أيها الإخوة الأعزاء

    محتوى هذا الموضوع لفت نظري وشدني إليه
    وهويتطرق إلى تاريخ العملات والنقود الإسلامية
    لنتشارك تصفحه سويا


    العُملات والنقود الإسلامية




    أسهمت العقيدة الإسلامية بقسط كبير في تطور صناعة السكة في العالم الإسلامي بفضل اهتمام الشريعة الإسلامية بالنقود، لكونها تدخل في ميدان العبادات وتحدد المعاملات، لصلتها المباشرة والوثيقة بالزكاة والصَّداق والعقود والوقف والعقوبات والدِّية وغيرها.


    العُملات والنقود الإسلامية يُطلق عليها لفظ السكة الذي يعبِّر عن معان متعددة تدور كلها حول النقود التي تعاملت بها الشعوب العربية والإسلامية من دنانير ذهبية ودراهم فضية وفلوس نحاسية.

    يقصد بلفظ السِّكة أحيانًا تلك النقوش التي تزين بها هذه النقود على اختلاف أنواعها. وأحيانًا أخرى يعني قوالب السك التي يُختم بها على العملة المتداولة،كما يطلق أيضًا على الوظيفة التي تقوم على سك العملة تحت إشراف الدولة.


    ويقدم العلامة العربي ابن خلدون تعريفًا جامعًا للسكة فيقول:
    السكة هي الختم على الدنانير والدراهم المتعامل بها بين الناس بطابع حديد، يُنقش فيها صور وكلمات مقلوبة، ويضرب بها على الدينار والدرهم، فتخرج رسوم تلك النقوش عليها ظاهرة مستقيمة، إذ يُعتبر عيار النقد من ذلك الجنس في خلوصه بالسبك مرة بعد أخرى، وبعد تقدير أشخاص الدرهم والدينار بوزن معين يُصطلح عليه، فيكون التعامل بها عددًا. وإذا لم تُقدَّر أشخاصُها يكون التعامل بها وزنًا·



    والسكة تعد مظهرًا من مظاهر سلطة الخليفة أو السلطان أو الحاكم، إلى جانب كونها وثائق رسمية لا يمكن الطعن فيها أو مصدرًا من مصادر التاريخ، تساعد على استنباط الحقائق التاريخية، سواء ما يتعلق منها بالأسماء أو العبارات الدينية المنقوشة عليها، إلى جانب كونها سجلاً للألقاب والنعوت التي تلقي الضوء على كثير من الأحداث السياسية التي تثبت أو تنفي تبعية الولاة أو السلاطين للخلافة أو للحكومات المركزية في التاريخ الإسلامي.


    ولذلك تعد النقود التي سُكت في صدر الإسلام في دمشق وبغداد والقاهرة مستندات رسمية تؤكد على الوحدة السياسية والاقتصادية للعالم العربي.



    وقد أسهمت العقيدة الإسلامية بقسط كبير في تطور صناعة السكة في العالم الإسلامي بفضل اهتمام الشريعة الإسلامية بالنقود، لكونها تدخل في ميدان العبادات وتحدد المعاملات، وذلك لصلاتها المباشرة والوثيقة بالزكاة والصداق والعقود والوقف والعقوبات والدية وغيرها.

    كما ارتبطت السكة ارتباطًا وثيقًا بالفنون الإسلامية، حيث تساعد نقوشها في التعرف على الكتابات الأثرية المنقوشة عليها ودراسة دلالاتها السياسية والتاريخية والعقائدية إلى جانب كونها مصدرًا مهمًا للتعرف على أسماء البلاد والأماكن التي ضُربت فيها، كذلك تفيد دراسة السكة في إلقاء الضوء على حالة العالم الإسلامي الاقتصادية عبر العصور التاريخية من خلال التعرف على قيمة العيار في السكة ومقدار وزنها.


    وقد عُرفت الأماكن التي تُسك فيها النقود العربية في حواضر العالم الإسلامي في العصور الوسطى باسم دار السكة أو دار الضَّرْب.


    وهي على هيئة منشأة صناعية تتبع السلطان أو الحاكم وتقوم بإصدار عملات نقدية ذهبية أو فضية أو نحاسية أو برونزية.


    وكانت دار السكة إبان الفتح الإسلامي يغلب عليها الطابع البيزنطي والفارسي، إلى أن قام الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان عام 74هـ/694م بتعريب السكة وإنشاء دور إسلامية جديدة لضرب العملة في عدد من حواضر العالم الإسلامي، منها الشام والعراق ومصر وبلاد فارس.



    ومنذ ذلك الوقت لم تعد النقود العربية تدور في فلك النقود البيزنطية أو الفارسية، أو ترتبط بأسعارها وأوزانها. وحملت كل من الشام ومصر مشعل الإصلاح النقدي الذي أضاءته العاصمة الأموية في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان.

    وقد حدث تفاوت كبير بالزيادة أو النقص في النقود العربية المتداولة في مختلف العصور الإسلامية، مما استدعى حلاً لهذا التفاوت عند تطبيق القواعد الفقهية المتعلقة بالشؤون المالية. والوقوف على التطور التاريخي للنقود العربية.



    وأوزانها وعيارها وقيمتها يساعد على إيجاد هذه الحلول عند تعيين النصاب الشرعي بالنقود المتداولة.

    وتندرج دراسة النقود في العلوم الحديثة تحت اسم علم النُّمِّيَّات. وهو العلم الذي يبحث في النقود والأوزان والأختام والأنواط.





    ولنا تتمة بإذن الله




    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



  2. #2

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    النقود المتداولة في الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده :







    لم يكن للعرب قبل الإسلام نقود خاصة بهم، فكانت المعاملات التجارية تتمُّ بالنقود المتداولة في شبه الجزيرة العربية.
    وقد أشار القرآن الكريم إلى الرحلات التجارية التي كان يقوم بها العرب حيث كانت لهم رحلتان تجاريتان رئيسيتان:
    رحلة صيفية إلى الشام يحصلون منها على الدنانير الرومية، ورحلة شتوية إلى اليمن يحصلون منها على الدراهم الحميرية.كما كانت ترد إلى شبه الجزيرة العربية الدراهم الفضية التي كانت تُضرب في الأقاليم الشرقية وخاصة في إيران والعراق.

    وهكذا كانت العمليات التجارية تجلب إلى بلاد العرب كمية النقود المتداولة بينهم سواء النقود الذهبية البيزنطية أو النقود الفضية الفارسية.



    ويذكر البلاذري في كتابه ( فتوح البلدان) أن العرب كانوا يتبايعون بالدنانير على أنها تبر، ويطلقون عليها العين كما يطلقون على الدراهم الفضية كلمة الوَرِق.


    فلما جاء الإسلام أقر الرسول الكريم محمد (( صلى الله عليه وسلم )) النقود على ما كانت عليه، وتعامل الرسول الكريم نفسه بهذه النقود فزوج عَليَّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ابنته فاطمة الزهراء على 480 درهمًا، وكذلك فرض الرسول (( صلى الله عليه وسلم ))زكاة الأموال بهذه النقود السائدة فجعل في كل خمس أوقيات من الفضة خمسة دراهم، كما جعل في كل عشرين دينارًا نصف دينار، وبعد وفاة الرسول ((صلى الله عليه وسلم )) أقر الخليفة أبو بكر الصديق بسنة الرسول في تبني النقود المتداولة بين المسلمين ولم يغير منها شيئًا.



    الدِّينار: لفظ مشتق من اللفظ اليوناني اللاتيني- دينوريوس - أو - ريس - وتعني (الدينار الذهبي)
    وهو اسم وحدة من وحدات السك الذهبية، وقد عرف العرب هذه العملة الرومانية، وتعاملوا بها قبل الإسلام وبعده.




    دينار ذهب ضُرب في مدينة الزهراء عام 336هـ (دينار عبد الرحمن الثالث)


    وقد أدى الدينار البيزنطي دورًا كبيرًا في تاريخ العملة عامة والإسلامية خاصة، وكان شكله المتداول في الجزيرة العربية قبل تعريب السكة في عهد الخليفة الأموي عبدالملك ابن مروان، قطعة مستديرة من الذهب، تحمل على أحد وجهيها صورة الإمبراطور البيزنطي (هرقل) ويحيط به ولداه (هرقليوناس و قسطنطين)، وقد قبض كل منهما على صليب طويل. أما ظهر الدينار فكان عليه رسم لصليب قائم على مدرجات أربعة تحيط به عبارات دعاء والإشارة إلى مكان الضرب بالحروف اليونانية واللاتينية.





    دينار ذهب ضُرب في مدينة الزهراء ، عام 359هـ (الحكم المستنصر)

    وقد ورد ذكر الدينار في القرآن الكريم، قال تعالى:

    ﴿(( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك﴾))
    (آل عمران/ 75 )



    دينار ذهب ضُرب في مدينة الزهراء عام 336هـ (دينار عبد الرحمن الثالث)




    ولم يمس الإصلاح النقدي الذي قام به الخليفة عبدالملك بن مروان عيار الدينار، وإنما عمل على ضبط وزنه عن طريق صُنجٍٍ زجاجية يستحيل أن تقبل زيادة أو نقصان، وأصبح الوزن الشرعي للدينار الإسلامي منذ تعريبه هو 4,25جم.




    دينار ذهب ضُرب في الأندلس عام 380هـ (دينار هشام الثاني)



    وأقدم الدنانير العربية تلك التي ضربها الخليفة عبدالملك بن مروان ونقش صورته عليها في عام 74هـ. وقد ظلت مضاعفات الدينار وكسوره مستعملة في جميع البلاد الإسلامية منذ فجر الإسلام، كما شاع في مدينة صقلية في عصر الخلافة الفاطمية ضرب أرباع الدنانير.




    دينار ذهب ضُرب في الأندلس عام 386هـ (هشام الثاني)

    الدرهم : وحدة من وحدات السِّكة الفضية، وقد اشتُق اسمه من الدْراخمة اليونانية، وقد عرفه العرب عن طريق معاملاتهم التجارية مع الأقاليم الشرقية التي كانت تتبع قاعدة الفضة في نظامها النقدي، وعلى ذلك اتخذت من الدرهم الفضة نقدها الرئيسي.




    درهم فضة ضُرب في مدينة الزهراء عام 360هـ

    وقد كانت أشكال الدراهم الساسانية المتداولة في بلاد العرب قبل التعريب قطعة مستديرة من الفضة على أحد وجهيها نقش يمثل الجزء العلوي منه صورة (كسرى الفرس)، ويظهر وجهه في وضع جانبي وعلى رأسه التاج الساساني المجنَّح، وعلى الوجه الثاني للدرهم نقش لحارسين مدججين بالسلاح أو بدونه بينهما معبد النار، الذي يسهران على خدمته وحراسته. وتشير الكتابات البهلوية المنقوشة على الدراهم إلى اسم الملك إلى جانب عبارات دعائية له ولأسرته، وعلى الإطار الخارجي للدرهم توجد ثلاثة أو أربعة أَهلَّة وفي داخل كل هلال نجمة إشارة إلى كوكب الزهرة عند تقابله مع القمر، وهو رمز للرخاء عند الشرقيين.






    درهم فضة ضُب في الأندلس عام 367هـ


    وقد أشار القرآن الكريم إلى الدراهم بوصفها وحدات نقدية، قال تعالى:

    ((﴿وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين﴾)) (يوسف: 20).



    درهم فضة ضُرب في مدينة الزهراء عام 360هـ


    وقد حافظ الإصلاح النقدي في العصر الأموي على عيار الدرهم، حيث كان يمثل7/10من وحدة الدينار، ومن ثم كان وزنه الشرعي 2,97جم، وقد خضع هذا الوزن لعدة تغيرات كبيرة عبر العصور التاريخية نتيجة للظروف السياسية والاقتصادية التي كانت تؤثِّر بدرجة كبيرة في وزن العملة وقيمة العيار.


    درهم فضة ضُب في الأندلس عام 367هـ




    الفلس: كلمة يونانية مشتقة من اللفظ اللاتيني Follis، وهو اسم وحدة من وحدات السكة النحاسية، وقد عرفه العرب عن طريق معاملاتهم التجارية مع البيزنطيين، ولم يكن للفلس وزن واحد، حيث كان يختلف وزنه من إقليم إلى آخر، وإن كانت النسبة الشرعية بين الفلوس والدراهم معروفة، وهي 1/48.




    قيراط فضة ضُرب في قرطبة عام 540هـ (المرابطون : إسحق بن علي)


    والأصل في ضرب هذا النوع من النقود النحاسية أن تكون عملة العمليات التجارية بسيطة. ولم يمنع ذلك العرب من الاهتمام بها وبنقوشها وأوزانها ووضعوا من أجل وزنها صُنُجًا زجاجية خاصة مقدرة بالقراريط والخراريب
    (الخرُّوبة في اصطلاح الصَّاغة: حبة الخرُّوب يُوزن بها).





    قيراط فضة ضُرب عام 448هـ

    وكان شكل الفلس قبل التعريب مستدير الشكل، نقش على أحد وجهيه صورة هرقل وعلى الوجه الآخر نقشت عبارات وإشارات نصرانية.




    ولنا تتمة بإذن الله

  3. #3

    • د. محمد سعيد عيسى غير متواجد حالياً
    • مشرف

    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    العمر
    75
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    عبير العبير
    مش انا قلت قبل كده فى احد الردود
    ان ادارة المنتدى المفروض تعينك مؤرخة بالمنتدى
    غالبية مواضيعك الرائعة كلها تنقيب فى الماضى
    وما أحلى الماضى بكرمه وفيضه


    دمتى ودام عطاؤكى
    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد سعيد عيسى ; 30-03-2011 الساعة 12:44 PM

  4. #4

    • dody غير متواجد حالياً
    • عضو

    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    146

    افتراضي

    ما شاء الله عليكي عبير وعلي اختيارك للموضوع

    الاكثر من رائع ومتابعة معاكي للاخر

  5. #5

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    الطراز العربي للعملة الإسلامية

    أشارت المصادر التاريخية إلى المحاولات الأولى المبكرة التي قام بها الخليفة عمر بن الخطاب في 18هـ لضرب الدراهم الإسلامية على غرار الدراهم الفارسية، بعد أن زاد فيها عبارة الحمد لله أو محمد رسـول الله أو لا إله إلا الله وحده، كما أشارت المصادر إلى ضرب الخليفة عثمان بن عفان في عام 42هـ للدراهم بعد أن زاد فيها عبارة التكبير الله أكبر.

    كذلك قام الخليفة معاوية بن أبي سفيان (41 - 60هـ )بضرب الدراهم ونقش عليها اسمه. ويحتفظ المتحف البريطاني بلندن بنماذج من دراهم معاوية. كذلك ينسب بعض المؤرخين إلى معاوية بن أبي سفيان ضربه لدنانير ذهبية نقش عليها صورته وهو متقلد سيفه، وإذا صح هذا، يكون معاوية هو أول من ضرب صورته في العملات والنقود الإسلامية.

    ويذكر المؤرخ المقريزي في كتابه شذرات العقود أن الدراهم الإسلامية المبكرة كانت غليظة قصيرة إلى أن جاء عبدالله بن الزبير في عام 61هـ وضرب الدراهم المستديرة، وقد نقش على أحد وجهيها عبارة محمد رسول الله، وعلى الوجه الآخر عبارة أمر الله بالوفاء.

    وقد ظل التعامل بالنقود الرومية والفارسية قائمًا، ولم تمنع تلك المحاولات السابقة من تداولها، إلى أن جاء الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان في عام 74هـ وضرب النقود الإسلامية الخالصة التي خلت تمامًا من النقوش والشارات والرموز الفارسية والرومية. وقد هدد الخليفة عبدالملك بالقتل كل من يتعامل بغير النقود الإسلامية، وبعث بالسكة أي
    (الجديدة المنقوشة) التي تُضرب عليها الدنانير والدراهم إلى أرجاء الدولة الإسلامية لتستخدم في عمل النقود، وقد نُقش على أحد وجهي الدينار أو الدرهم عبارة لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعلى الوجه الآخر سورة الإخلاص

    ((﴿قل هو الله أحد ¦ الله الصمد ¦ لم يلد ولم يولد ¦ ولم يكن له كفوًا أحد﴾))

    وعلى الإطار الخارجي نقش الآية الكريمة

    ((﴿هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله﴾)) التوبة: 33، الفتح: 28، الصف: 9.

    وعلى إطار الوجه الآخر نقش تاريخ الضرب ونصه ¸بسم الله ضُرب هذا الدينار أو الدرهم في سنة....

    وعلى ذلك يعد الخليفة عبدالملك بن مروان هو أول من اتخذ عملة رسمية من الذهب والفضة لا يجوز التعامل بغيرها، ولذا لم يختلف المؤرخون العرب في نسبة الطراز العربي للسكة الإسلامية إلى الخليفة عبدالملك بقدر اختلافهم في الدافع الذي أدى به إلى عملية التعريب. وقد أشارت المصادر التاريخية إلى السبب الذي دفع الخليفة عبدالملك إلى تعريب النقود، وهو التحدي الذي حدث من إمبراطور الروم جستنيان الثاني للخليفة عبدالملك بن مروان حين أمر الأخير بحذف العبارات البيزنطية المكتوبة على أوراق البردي المصدَّرة من مصر إلى بيزنطة.

    وعلى إثر ذلك أشار عليه أهل الرأي أن يضرب نقودًا عربية خالصة عليها شهادة التوحيد والرسالة المحمدية. واستحسن الخليفة عبدالملك هذا الرأي وأمر بضرب النقود العربية، وصب صُنُجًا زجاجية لا تستحيل إلى زيادة أو نقصان لتعيَّر عليها هذه النقود وتضبط أوزانها، وكان في هذا أبلغ رد على تحدي الإمبراطور البيزنطي.

    ومهما كانت مصداقية تلك القصة، فهي لا تنفي العمل الكبير الذي توصل إليه الخليفة عبدالملك بن مروان في تحرير دور السكة من قبضة الفرس والروم، وأنهى بذلك سيطرة السكة الفارسية والرومية على الاقتصاد الإسلامي.
    ومنذ ذلك الوقت لم تعد السكة الإسلامية تدور في فلك النقود البيزنطية أو الفارسية أو ترتبط بأسعارها أو أوزانها.

    ولنا تتمة بإذن الله

  6. #6

  7. #7

    • د. محمد سعيد عيسى غير متواجد حالياً
    • مشرف

    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    العمر
    75
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    عبير العبير
    دائما لاتتركى موضوعا لكى الا ان تتميه
    وكأنك تريدى له الكمال
    فالكمال لله وحده
    فهنا قد اضفتى بعدا جديدا لموضوعك بارفاق صور العملات بين سطوره
    سلمتى وسلم تفكيرك
    ودمتى بخير

  8. #8

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    السكة في العصر الأموي


    عبد الملك بن مروان والعملة الإسلامية

    كان من أهم مظاهر تعريب السكة هو استبدال الخليفة عبد الملك بن مروان صورته هو بصورة هرقل وولديه التي كانت تنقش على الدنانير والفلوس البيزنطية، مع الإبقاء على بعض التأثيرات البيزنطية البسيطة .
    وأصبح شكل الدينار الإسلامي يحتوي على صورة الخليفة عبد الملك وهو قابض سيفه بيده .


    أثر ضرب العملة الإسلامية على الإمبراطورية البيزنطية

    كان من نتائج ضرب الخليفة عبد الملك بن مروان للدنانير التي تحمل صورته أن حدث نزاع حاد بين الإمبراطور البيزنطي وبين الخليفة الأموي، إذ كان ضرب نقود ذهبية بصورة حاكم آخر غير الإمبراطور البيزنطي، أمراً لم يجرؤ عليه أحد من الخلفاء قبل عبد الملك بن مروان، وقد كان الإمبراطور جستنيان يدافع عن هذا الحق باعتباره قاعدة عامة يدي احترامها ولذلك عارض جستنيان هذا الطراز من الدنانير العربية الإسلامية، وقام بفسخ المعاهدة المبرمة بين البيزنطيين والعرب
    التي كان العرب يدفعون بموجبها الإتاوة السنوية إلى إمبراطور بيزنطة بالدنانير البيزنطية.
    ولكن، بعد ضرب الخليفة عبد الملك بن مروان للدنانير الذهبية بصورته سيكون لازماً على الإمبراطور البيزنطي قبولها أو رفضها، وكان من الطبيعي أن يرفض الإمبراطور البيزنطي عملة تقدم بصورة خليفة مسلم .

    ومن الجدير بالذكرى أن العملة والنقود العربية التي تزينها صورة الخليفة الأموي كانت خطوة كبير في سبيل الإصلاح النقدي للدولة الإسلامية. وقد استغرقت هذه الإصلاحات أبع سنوات منذ عام 73هـ، وهو تاريخ فسخ المعاهدة البيزنطية العربية . وتمت أهداف عملية تعريب العملة والنقود تماماً في عام 77هـ، حيث احتلت الكتابات العربية وجهي الدينار العربي الإسلامي، واختفت الدنانير المصورة، وأصبح الطراز الإسلامي للدينار العربي يتكون من واجهة نقش على إطارها الخارجي عبارة تشير إلى الرسالة المحمدية نصها :

    (محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله)

    وفي مركز وجه الدينار نقشت شهادة التوحيد ونصها :

    (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)

    وعلى ظهر الدينار نقش في الإطار الخارجي كتابة تشير إلى تاريخ الضرب نصها:

    ( بسم الله ضرب هذا الدينار سنة سبع وسبعين )

    وفي مركز ظهر الدينار نقشت ثلاثة أسطر من القرآن الكريم من سورة الإخلاص:

    ((( الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد )))

    وهكذا نجح الخليفة عبد الملك في تعريب النقود الإسلامية تعريباً كاملاً وأقر بذلك عهوداً جديدة من الاستقرار المالي للدولة الإسلامية.

    أماكن دور ضرب العملة والنقود الإسلامية في العصر الأموي

    خص الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان مصر ودمشق بضرب الدنانير الذهبية الجديدة، ولم يسمح بضربها في غيرهما، وأمر دور الضرب فيهما أن يكون الوزن الشرعي للدينار 4.25جم، وصب صنجاً زجاجية، لا تقبل الزيادة أو النقصان من أجل عيار العملة والنقود الجديدة وضبط وزنها .
    وكان من الصعب التمييز بين الدنانير الذهبية التي ضُربت في مصر ، وبين تلك التي تضرب في دمشق في العصر الأموي بسب وحدة الطراز الذي كانت تضرب به العملة فيهما ، ولكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للنقود من الفلوس المعربة ، حيث أصبح يسجل عليها اسم الوالي أو عامل الخراج الذي ضرب النقود على يديه ، كما كان يحمل الفلس اسم مكان السك . ويحتفظ المتحف البريطاني بلندن بفلس من النحاس نقش عليه اسم الخليفة عبد الملك وصورته ، وهو واقف وتحيط برأسه كوفية ، ويقبض بيده على سيفه . وحول صورة عبد الملك كتابة نصها :

    (لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين)

    ويعد هذا الفلس نقطة التحول إلى الفلوس المعربة ، حيث ظهرت بعد ذلك سلسلة من النقود البرونزية في مصر في العصر الأموي كشفت عنها حفريات مدينة الفسطاط . ويحتفظ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة بالعديد من تلك القطع التي تحمل أسماء الولاة وعمال الخراج الذين تولوا أعمالهم في مصر . ومن أمثلة هذه الفلوس فلس باسم القاسم بن عبيد الله عامل خراج مصر (116-124هـ) وفلس آخر باسم عبد الملك بن مروان وإلي مصر في (131-132هـ) .
    أما العملة الفضية في العصر الأموي ، فقد وصلت إلينا مجموعة كبيرة منها معظمها ضرب في دمشق ، عليها اسم دار الضرب ونصها ضرب دمشق أو ضرب الكوفة . وفي عام 84هـ وصلنا درهم ضرب في مدينة واسط بالعراق .
    وقد حملت جميع الدراهم الأموية اسم دار السك .

    لنا تتمة بإذن الله

  9. #9

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    العملة في العصر العباسي


    بعد انتقال الخلافة للعباسيين في سنة 132هـ ، انتقلت السلطة من الشام إلى العراق . وبما أن العملة تعد رمزاً للأسرة الحاكمة في العصر الإسلامي ، فقد أمر الخليفة أبو العباس بإزالة شعار الأمويين من نقوش العملة ، فاستبدل بسورة الإخلاص من ظهر العملة عبارة نصها :

    (محمد رسول الله)

    وفيما عدا ذلك استمر استعمال النقوش القرآنية بالخط الكوفي على الدنانير الجديدة ، كما حافظ العباسيون في بداية الأمر على استمرار ضرب الدنانير الذهبية في كل من مصر ودمشق حتى عام 198هـ ، حيث بدأت الإشارات الأولى نحو التغير تظهر على العملة العباسية منذ عهد الخليفة المهدي الذي أمر بنقش علامات منقوطة ، أو حروف تفيد بضبط العملة وتحديد صلاحيتها للتداول .

    وفي عهد الخليفة هارون الرشيد ، سُكت دنانير نادرة في دور الضرب ببغداد والفسطاط .
    وفي عهد الرشيد أيضاً 170-193هـ ، حدث تطور رئيسي في نظام السك ، حيث أمر أن ينقش اسمه واسم ابنه الأمين على العملة الذهبية . وقد شجع هذا النظام الإداري الجديد الولاة والعمال في الأمصار على نقش أسمائهم ، فظهرت لأول مرة أسماء ولاة مصر على الدنانير الذهبية ، ومن أمثلتها الدينار الذي يحمل اسم الأمير علي بن سليمان بن علي العباسي ، الذي تولى أمر مصر 169-171هـ . وقد أحدث هذا التغير اثراً سلبياً على العملة العباسية وبخاصة الدنانير الذهبية ، حيث بدأ حجمها يكبر وسمكها يقل ، واصبحت الكتابات تنقش على الهامش في سطرين عوضاً عن سطر واحد ، واصبح الخط الكوفي أكثر رشاقة .

    وفي الفترة 218-234هـ ، لم تحدث أي تغيرات مرسومة على العملة العباسية لا من ناحية النقوش ولا من ناحية الكتبات . وأصبحت عملة المأمون هي العملة القياسية حيث كان شكل دينار المأمون يشتمل على وجه نقش في مركزه :

    (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)

    وعلى الإطار الداخلي :

    (بسم اله ضرب هذا الدينار في ...)

    وعلى الإطار الخارجي :

    (لله الأمر من قبل ومن بعد ويؤمئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)

    وعلى ظهر الدينار في داخل المركز نقشت عبارة نصها :

    (محمد رسول الله – للمأمون – مما أمر به الأمير رضا ولي عهد المسلمين علي بن موسى بن علي بن أبي طالب)

    ومع ضعف الخلافة العباسية حدثت ، تغيرات جوهرية في العملة ، نتج عنها اختلاف أوزانها ونقاوة سبائكها بالقياس إلى المستوى العالي الذي كانت عليه في السنوات الأولى للخلافة . وقد يعزى هذا التغير إلى تقلص نفوذ الخليفة ، وتردي مستويات الموظفين الموكل إليهم أمر دور السك ، وتدهور الوضع الاقتصادي للدولة .
    وقد أرغم الخليفة على نقش أسماء الولاة وأولياء العهود وإخوتهم الأقوياء والقادة والوزراء ممن كان لهم عليه سطوة وسلطان ، كما أخذ حاكم الدويلات التي انفصلت عن الخلافة العباسية وأصبحت شبه مستقلة ، مثل الدولة الطولونية في مصر ودولة الصفاريين والساجيين والسامانيين في فارس والإخشيديين في فلسطين ، يضربون أسماءهم على العملة العباسية بينما أصبحت سيادة الخليفة بالاسم فقط . وبدراسة هذه الدنانير ، يمكن التعرف على الدويلات الجديدة المستقلة عن الخلافة وتتابع تاريخ إنشائها وانتهائها .



    لنا تتمة بإذن الله

  10. #10

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    العملة الأندلسية





    فلس نحاسي ضُرب في الأندلس (الكابة في المركز فقط ، ولا يحمل تاريخاً)




    فلس نحاسي ضُرب في الأندلس (لا يحتوي على إطار ، ولا يحمل تاريخاً)




    دينار ذهب ضُرب في أشبيليا عام 516هـ (علي بن يوسف بن تاشفين)




    دينار ذهب ضُرب في أشبيليا عام 518هـ (علي بن يوسف بن تاشفين)


    لنا تتمة بإذن الله

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. نبذة تاريخية عن كيمياء المبيدات
    بواسطة د ربيع في المنتدى منتدى الكيمياء
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 23-12-2012, 06:14 PM
  2. مجموعة من الأبحاث الإسلامية
    بواسطة najah.najah في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 29-01-2011, 09:06 PM
  3. نبذة عن الإدتا Edta
    بواسطة م/السيد محمد في المنتدى منتدى الكيمياء
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 18-01-2011, 12:47 AM
  4. نبذة عن الآمونيا
    بواسطة م/السيد محمد في المنتدى منتدى الكيمياء
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-11-2010, 01:22 AM
  5. الحضارات الإسلامية بالمغرب
    بواسطة رباب في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 04-10-2009, 01:58 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك