أحيانا بل دائما يجب علينا مراجعة مع أنفسنا
والجلوس إليها ومعها طويلا
فمراجعة النفس والوجدان أمر ضروري
ومراجعة القلوب أهم ما يمكننا مراجعته
فالقلب هو بيت به عدة غرف ، وتلك الغرف إذا نحن أهملنا نظافتها
من حين لآخر ستمتلئ بشوائب كثيرة من أتربة الحياة والظروف
وأيضا الأحاسيس بكل أنواعها ، خاصة تلك الأحاسيس
غير المرغوب بها والتي تعكر نقاء قلوبنا
نظافة القلوب هي نظافة باطن الشخص منا ، نظافة سريرته
ونظافة تلك الزوايا والأركان الخفية التي لا تبدو
لضيوف بيوتنا لأننا نحرص على إخفائها عن أنظارهم
الأغلبية من الأشخاص لديهم الحرص الشديد على إظهار أجمل ما لديهم
فيهتمون اهتماما بالغا بالصورة التي يراها الغير ويغفلون عن النقاء الداخلي وهذا هوالجوهر
نظافة القلب تعني النقاء والصفاء والبساطة
تعني أن يكون القلب خاليا من الالتواءات والعقد والمشاعر السوداء التي تعكر حياة الفرد
وهي أسهل طريق لفكر وضاح صريح وهدف ونية واضحين مستقيمين
إن التصنع يفسد القلب والخداع يدمره والمكر يغلق الغرف المضيئة فيه
الماكر لا يقدر الحفاظ بقلب نقي ، لأنه يلبس العديد من الأقنعة التي تحول بينه وبين إبقاء قلبه شفافا نقيا
فتبقى كل غرفه مظلمة تتراكم فيها كل النوايا السيئة والأفكار الدنيئة
حينها ترتسم على جدران قلبه بقع سوداء كثيرة
في مسار حياة أي فرد كثيرا ما تكون هناك دروب قاتمة غالبا لا يستطيع البوح بها أمام الغير
ومع نفسه أحيانا أيضا ، يحاول تناسيها بشتى الوسائل ويجد لها ألف عذر وعذر
وقد ينجح في إخفائها عن أعين الغير
لكنها تبقى بقعا قاتمة على جدران غرف قلبه تمنع نظافته وشفافيته وصفاءه
فكما سبق الحديث
ينبغي مراجعة النفس والوجدان وإجراء صيانة وتنظيف لكل غرف القلب وزواياه
وتطهيرها من شوائب المشاعر الدنيئة والمتطلعات الطماعة المدمرة
وغسلها من رواسب الماضي وعقد الحاضر
لتكون القلوب شفافة نقية
نظافة القلوب أحبابي
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)