+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 26

الموضوع: السيرة الذاتية لكبار المقرئين

  1. #11

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    الشيخ مصطفى اسماعيل
    ولد الشيخ مصطفى في قرية صغيرة بمحافظة الغربية مركز طنطا اسمها قرية ميت غزال بتاريخ 17-6-1905 لأبٍ فلاح من عائلة ثرية معروفة.
    كان جده لا يريد أن يعمل حفيده بالزراعة فألحقه بكتّاب القرية حيث استرعى ومن اللحظة الأولى انتباه شيخه لسرعة حفظه وحلاوة تلاوته للقرآن الكريم.
    بدأ الطفل يلتزم الكتاب والحفظ حتى أتم حفظ القرآن كاملاً ولم يتجاوز الثانية عشر من عمره.
    و في يوم استمع إليه صدفة أحد المشايخ الكبار في علوم القرآن وكان في زيارة للقرية فانبهر بأداءه وحسن صوته فسأل شيخه عنه وعن عائلته وعن عنوانهم وذهب إلى جده وتنبأ له بأن حفيده سيكون له شأن عظيم إذا نال قدرا كافيا من التعليم لأحكام القرآن ونصحه بأن يذهب به إلى المسجد الأحمدي بمدينة طنطا ليزداد علما بأحكام الترتيل والتجويد والقراءات.
    بدأ مصطفى يقرأ أمام الناس … ومع مرور الأيام ذاع صيته في محافظة الغربية واشتهر بأنه صاحب مدرسة جديدة مختلفة في القراءة و بأسلوب مميز مختلف لم يسبقه إليه أحد من قبل .
    في حفلة عزاء لأحد أصدقاءه ذهب الشيخ وهناك التقى الشيخ محمد رفعت فجلس ضيفا بجانب الشيخ رفعت والذي لم يكن يعرفه من قبل فلما انتهى الشيخ رفعت من وصلته ترك مكانه لهذا الشاب ليقرأ ، وعندما سمعه الشيخ محمد رفعت انبهر به وبقراءته وبأسلوبه الفريد فطلب منه الاستمرار بالتلاوة وأن لا يتوقف حتى يأذن له هو بذلك مما زاد من ثقة الشيخ مصطفى إسماعيل بنفسه فظل يقرأ مدة تزيد على الساعة ونصف الساعة وسط تجاوب الحاضرين وإعجابهم فصاروا يحيونه بصوت عال و يطلبون المزيد والإعادة إلى أن أذن له الشيخ رفعت بختم وصلته ففعل فقبله وهنأه ، ونصحه قائلا : سأعطيك نصيحة إن عملت بها فستكون أعظم من قرأ القرآن في مصر لأنك صاحب مدرسة جديدة ولم تقلد أحدا والله أعطاك موهبة لم يعطها لغيرك هذا بالإضافة إلى حلاوة صوت وتلقائية و علم موسيقي دون أن تدرس في معهد موسيقي وأنت مازلت صغيرا في السن ولكن ينقصك أن تثبت حفظك بأن تعيد قراءة القرآن على شيخ كبير من مشايخ المسجد الأحمدي وهنا أخذ الشيخ مصطفى إسماعيل على نفسه عهدا بأن يذهب إلى المسجد الأحمدي.
    ذهب مصطفى للدراسة في المسجد الأحمدي … ولكنه ترك الدراسة فيه قبل أن يتم تعليمه وترك السكن الذي كان يعيش فيه مع بعض أقرانه من الدارسين معه بالمعهد دون علم جده الذي كان يتتبعه من وقت لآخر ..
    ولعل سبب تركه للدراسة والمسكن أنه وعند انتشار اسمه كالنار وتكاثر معجبيه بدأ الناس يطلبونه لإحياء الحفلات والليالي وأغدقوا عليه المال الوفير ولأنه محب للنظافة ويحب الاستقلالية فقد استأجر حجرة في بنسيون محترم ونظيف ليقيم فيه … وترك الدراسة بعد أن تعلم ما كان كافيا بنظره .
    حقد عليه زملاءه لما أنعم عليه من مال وشهرة و حسدوه وهب بعضهم إلى جده ليخبروه أن حفيده ترك الدراسة بالمعهد منصرفاً إلى القراءة بالمآتم والسهرات والحفلات وترك مسكنهم ليسكن باستقلالية في بنسيون تديره سيدة أجنبية ، فذهب إليه الجد وضربه بعصا كانت معه معلنا غضبه وسخطه عليه إذا لم يرجع إلى دراسته بالمعهد حاول الشيخ مصطفى إسماعيل أن يثني جده عن رأيه وطلب منه أن يتركه يسير في الطريقة التي اختارها لعيشه محاولاً إقناعه أنه سيصبح قارئا كبيرا مثل محمد رفعت ولكن أنى للجد أن يقتنع ، وبينما هما يتحدثان إذ ببعض الرجال يدخلون الغرفة و يطلبون مقابلة الشيخ مصطفى إسماعيل للاتفاق معه على إحياء سهرة لديهم فاشترط الشيخ أن يكون أجره جنيها مصريا كاملا فوافق الرجال فوراً وسط دهشة و ذهول الجد الذي فرح كثيرا به وتأكد له أن لصوت حفيده عشاقا فعانقه وقبله وخاصة بعد أن الشيخ أعطاه ثلاثين جنيها وطلب منه أن يشتري له أرضا في القرية وهنا شعر الجد أن حفيده أصبح رجلا يعتمد عليه ويدرك قيمة الأرض وينظر نحو المستقبل و تركه جده وعاد و هو فخور بحفيده راض عنه.
    وثابر الشيخ على حفلاته وازدادت شهرته حتى وصلت إلى عدة محافظات في القطر المصري إلا أن شهرته لم تصل بعد للعاصمة القاهرة وللمرة الثانية تلعب الصدفة دورا كبيرا في تنامي شهرة مصطفى إسماعيل فقد ذهب إلى القاهرة ليشتري أقمشة ويفصلها ألبسة مناسبة لحفلاته التي كانت زادت كثيرا … و توجه ليشترك برابطة تضامن القراء بناء على نصيحة احد المعجبين به .
    وهناك التقى بالشيخ محمد الصيفي رئيس الرابطة وأخبره عن رغبته في الانضمام للرابطة فأبدى استعداده ولما عرف اسمه قال له : أنت إذن من تتحدث عنه المشايخ والقراء هنا في مصر ، طلب منه أن يقرأ عليه بعض آيات من القرآن فقرأ في سورة الفجر فاستعذب صوته وطلب منه أن يأتي إليه في اليوم التالي لتكون له فرصة التعرف على كبار القراء .. من خلال حفلة إذاعية يحييها الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي
    ولحظ الشيخ مصطفى أن الشيخ الشعشاعي تخلف عن الحضور فما كان من الشيخ الصيفي إلا أن أجلسه على دكة القراءة وسط رفض المسؤولين بحجة أن الشيخ مصطفى غير معتمد في الإذاعة
    ولكن الشيخ الصيفي أصر وأخذ الأمر على مسؤوليته فقرأ الشيخ مصطفى لمدة نصف ساعة وسط استجابة الجمهور وما أن انتهى من قراءته حتى أقبل عليه الجمهور يقبله ويعانقه وبينما هو يستعد لمغادرة المسجد إذ طلب منه الحاضرون بأن يستمر في القراءة فظل يقرأ بعد ذلك حتى أنتصف الليل والناس يجلسون في خشوع وإجلال لآيات الله وكان ذلك بداية تعرف جمهور القاهرة على صوت الشيخ مصطفى إسماعيل مع بداية عام 1943.
    استمع الملك فاروق لصوت الشيخ مصطفى إسماعيل في الحفل الذي نقلته الإذاعة فأعجب به وأصدر أمراً ملكياً بتكليفه ليكون قارئاً للقصر الملكي .
    و بالرغم من ذيوع صيت الشيخ مصطفى إسماعيل في أنحاء مصر وخارجها إلا أن الشيخ محمد رفعت كان يعترض أحياناً على قراءته لكثرة أخطائه ونصحه بضرورة القراءة مرة أخرى على الشيخ عبد الفتاح القاضي شيخ عموم المقاريء ومعلم القراءات .. فذهب إلى الشيخ القاضي والذي كان قد سمع عنه وأستمع إليه في الإذاعة وعشق صوته فأخذ يلازمه أينما ذهب ليبين له أوجه القصور في قراءته فبدأت قراءته تتحسن حتى أطمأن الشيخ القاضي على قراءته وطمأنه عليها .
    كان يحضر تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل الشيخ درويش الحريري عالم المقامات الملحن المعروف آنذاك، والذي تتلمذ على يديه كبار مقرئي هذا العصر، ويقول الشيخ مصطفى عندما سئل عمن علمه المقامات: لقد التقطت اذناي كل ما سمعته طوال حياتي واستنبطت منه طريقتي في الأداء بالفطرة، حتى قال الشيخ الحريري عن هذه الفطرة إنها أقوى وأصح من كل الدراسات، ولا يمكن لأي معهد فني بأكمله أن يصل إلى ما وصلت إليه فطرتك التي وهبها الله لك.
    زادت غيرة القراء من شهرة الشيخ مصطفى وأسلوبه الجديد البعيد عن التقليد وحب الناس له وثقة الملك في موهبته وأخيرا تعيينه قارئا لسورة الكهف يوم الجمعة بالجامع الأزهر لأن الإذاعة كانت تنقل الصلاة من الجامع الأزهر ولم يكن قد تم اعتماد الشيخ مصطفى بالإذاعة
    فاعترضوا على هذا الأمر وكثرت الشكاوى ضده وضد وزارة الأوقاف والمسئولين عنها فما كان من الإذاعة إلا أن أرسلت إليه وتم تحديد موعد لامتحانه وكان أن أجازته اللجنة قارئا بالإذاعة .
    زار مصطفى إسماعيل الكثير من البلاد العربية والإسلامية والأجنبية وقرأ في مساجدها ومنها سوريا والسعودية ولبنان والعراق و اندونيسيا و باكستان وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا

    توفي الشيخ مصطفى إسماعيل عن عمر يناهز 73 سنة في 23 كانون الأول 1978
    رحمة الله عليه
    مع تحياتى
    محمد كامل


  2. #12

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    الشيخ طه الفشنى
    أنه الشامل طه الفشني لم يترك صوته مجالا إلا وكانت له بصمة ما بين تلاوة القرآن وتراتيل التواشيح وإنشاد المديح صوته واسمه محفور في ذاكرتنا كأشهر مؤذن في دولة التلاوة‏..‏ لصوته عذوبه وحركة لم يمتلكها احد غيره ينتقل بين مقامات الموسيقية بصورة غير مألوفة وعندما تسمعه وهو قاريء للقرآن كانك تسمع واحدا غيره وهو ينشد المديح خصوصية وعزوبة صوته لم يمتلكه أحد سواه نشعر بها عندما يخرج بصوته في ساعة عصاري منشدا الأذان نشعر بعذوبه صوته ودفئه‏.‏
    ولكننا لم نطرق قصة هذا الرجل كأحد رموز دولة التلاوة‏..‏ ورغم أنه رحل عن عالمنا منذ ما يقرب من أربعة عقود كاملة‏,‏ ولكنه مازال محفورا في ذاكراتنا مما يدفعنا ان نحفر وراء سيرة حياة الشيخ طه الفشني نشأته الأولي في مسقط رأسه حيث ولد في بداية القرن العشرين بمدينة الفشن مابين محافظة المنيا وبني سويف علي الضفة الغربية لنهر النيل‏,‏ في هذا المكان لنهر النيل ميزة انه ممتد من ناحية الشرق نتيجة تقارب الجبل الشرقي للنيل مع حافة النهر تشعر وأنت تنظر انك تصل لاعماق الدنيا في صورة الجبل معكوسة علي مياه النيل من هذا الجو خرج لنا الشيخ طه الفشني ليكمل مسيرة في عالم أخر في حضن سيدنا الحسن ولذلك كانت للشيخ طه الفشني قصة‏.‏
    كان والده الشيخ طه مرسي الفشني تاجر أقمشة من ميسوري الحال اختار لابنه ان يكمل تعليمه بعد أن دخل الكتاب وحفظ القرآن وعمره‏10‏ سنوات وقبل ان يصل عمره للعشرين اكمل تعليمه وحصل علي مدرسة المعلمين وفي دراسته في تلك المدرسة .اكتشف عذوبه صوت الشيخ طه الفشني ناظر المدرسة واسند إليه القراءة اليومية للقرآن في الطابور وحفلات المدرسة ولكن لم يكن حتي ذلك الوقت يعد الشيخ الفشني عذوبه صوته في التلاوة القرآنية خاصة أن طموح والده كان أن يكمل ابنه دراسة القضاء الشرعي وبالفعل ذهب الشيخ طه الفشني إلي القاهرة للالتحاق بمدرسة القضاء الشرعي الا ان ثورة‏19‏ كانت مشتعلة‏,‏ والأحداث حالت دون استقراره في القاهرة فعاد مرة أخري إلي بلده الفشن وان كان اختار طريقه فذهب يحيي السهرات في المأتم كقاريء للقرآن في بلدته والقري المجاورة له‏.‏
    وبدأ يأخذ سمعه أنه قاريء للقرآن الكريم ولكنه لم يكن مضطرا في الاستمرار في القراءة للقرآن خاصة أنه من أسرة ميسورة الحال وكان شيئا ما يجذبه ناحية القاهرة عندما لم يتمكن في المرة الأولي عندما حضر اليها من ان يلتحق بمدرسة القضاء الشرعي عاد ولكن كان منظر حي الحسين في خاطره‏.‏
    ولذلك كان شيء يناديه في القاهرة وسافر اليها مرة أخري ليلتحق بالأزهر هذه المرة وغرضه ان يتعلم فنون القراءات خاصة انه وجد نفسه وصوته يتجه به لذلك وحصل بالفعل علي اجادة علم القراءات علي يد الشيخ عبد الحميد السحار واتقن علوم التجويد‏,‏ وكأن وجوده في القاهرة حوله لشيء آخر فاثناء دراسته في الأزهر اخذه حي الحسين بعد أن اتخذه مسكنا له وكان قريبا منه في السكن الشيخ علي محمود ملك التواشيح الدينية وكان للشيخ علي محمود فرقة تواشيح خاصة فعرض علي الشيخ طه الفشني ان ينضم لبطانته‏.‏
    وفي هذه الفترة كانت فرصة جيدة ان يتعلم الشيخ طه الفشني الطرب خاصة ان الشيخ علي محمود يعد مدرسة الطرب المصري فعلي يديه تعلم محمد عبدالوهاب الموسيقا وعلي يديه ايضا دخل الشيخ طه الفشني فن التواشيح والمديح وكان زميل الشيخ طه الفشني في فرقةالشيخ علي محمود الملحن زكريا أحمد‏.‏ ولكن طريق الشيخ الفشني كان مختلف ففي أحد الليالي بحي الحسين عام‏1937‏ كان في حفلة ضخمة وكان يحضرها سعيد باشا لطفي رئيس الإذاعة المصرية وكانت علاقة خاصة تجمع بين الشيخ علي محمود والشيخ طه الفشني لانه يعتبره تلميذه وامتدادا له وأعطي الشيخ علي محمود الفرصة للشيخ طه الفشني ان يقرأ أمام رئيس الإذاعة وأعطي الشيخ علي محمود مقعده للشيخ طه وبدأ يقرأ القرآن
    وكان يوم تجل للشيخ طه وغرد فيه بشكل غير طبيعي لدرجة ابهرت سعيد باشا لطفي رئيس الإذاعة وبعد أن انهي الشيخ طه القراءة استدعاه رئيس الإذاعة وقال له ياشيخ طه بكره لازم تكون عندنا في الإذاعة المصرية‏,‏ وصوتك لازم يأخذ فرصته ويستمع له الناس في كل بر مصر وفي اليوم التالي ذهب الشيخ طه الفشني للإذاعة واجري أختبارا والتحق بالإذاعة المصرية سنة‏37‏ وقدرت لجنة الاستماع صوته بأنه قاريء من الدرجة الأولي الممتازة وكان مخصصا له قراءة ساعة الا ربع في المساء في الإذاعة المصرية‏.‏
    وكان دخول الشيخ طه الفشني الإذاعة فرصة مهمة لانه بدأ اسمه ينتشر وتذاع قرءاته في كل مكان في بر مصر نتيجة عمله بالإذاعة خاصة أن بعدها بفترة حانت له فرصة ان يلازم الشيخ مصطفي إسماعيل في السهرة الرمضانية في السرايا الملكية عند الملك فاروق وعن تلك الفترة التي لازم الشيخ مصطفي إسماعيل كانت تجمع بيننا علاقة خاصة تأثرت به كثيرا لان الشيخ مصطفي إسماعيل مدرسة خاصة وكان الشيخ مصطفي إسماعيل يحرص علي ان يصطحب الشيخ طه معه في كل مكان ليقرأ سويا وكان دخول الشيخ طه الفشني في القراءة في القصر الملكي بمثابة اعتراف بأنه احد رموز القراء‏,‏ لانه لم يحظ بالقراءة امام الملك الا نجوم القراء بداية من الشيخ مصطفي اسماعيل وعبدالفتاح الشعشاعي وأبوالعينين شعيشع ومنصور بدار الدمنهوري‏.‏
    وعلي الرغم من ان نجم الشيخ طه الفشني لمع في عالم تلاوة القرآن ولكنه استمر كمنشد ديني وحانت له الفرصة عندما مرض الشيخ علي محمود وكانت هناك مناسبة كل شهر هجري تنظم الإذاعة حفل إنشاد ديني وطلبت منه الإذاعة ان يحل محل شيخه علي محمود ولكنه رفض ان يقبل طلب الإذاعة الا بعد موافقة الشيخ علي وذهب إليه فقال له الشيخ اذهب ياطه يا ابني اقرأ انت خليفتي وأذيعت الحفلة وازدادت شهرة طه الفشني في فن الانشاد الديني مما دعاه ان ينشئ فرقة خاصة به للإنشاد الديني عام‏1942‏ مع استمرار عمله كمقريء‏.‏
    ومن الأمور الغريبة والعجيبة في تاريخ الشيخ طه الفشني كما . كان يأخذ حفلات يحييها بشكل تام وكامل ففي الافراح مثلا كان يبدأ بقراءة القرآن كفاتحة لليلة وبعد أن ينتهي من التلاوة يبدأ في الانشاد الديني‏,‏ مما يدل علي مساحة صوت هذا العملاق الذي تجعله يتنوع في ذات الوقت ما بين التلاوة القرآنية والإنشاد الديني وكان يستمع له الجماهير حتي الصباح وبدأت شهرته تتسع سواء في التلاوة القرآنية أوالانشاد لانه يملك النغم وكان له صوت خاص ولقبه المختصون بملك العذوبة في الصوت لانه كانت لديه ووصل لدرجة يطلق عليها علماء الأصوات الأكتفن اي انه صوته يصل لقمة الدرجات الموسيقية لصوت الرجال وهو مايعرف باسم جواب الجواب
    وبالإضافة لذلك كانت لديه ميزة أخري انه يملك الذروة الصغري لقرار القرار وهي الدرجة الهامسة من الصوت المنخفض التي تعطي نغما خاصا لا يملكها الا صاحب الصوت العذب فكانت تنويعات الصوت عند الشيخ طه الفشني مثار استغراب لانه كان ينتقل بين جواب الجواب وقرار القرار في سحر رباني ولكن كانت للشيخ طه الفشني ابداعات لم تكن عند احد غيره لدرجة دفعت الملحنين ان يطلبوا منه أن يغني لانه صاحب صوت فريد
    مع تحياتى
    محمد كامل


  3. #13

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد

    مولده
    ولد الشيخ/ شعبان عبد العزيز الصياد بقرية صراوة التابعة لمركز آشمون بمحافظة المنوفية وذلك فى 20/9/1940م. وهذه القرية تعرف بقرية القرآن الكريم حيث تتميز بكثرة الكتاتيب والمحفظين الأجلاء الذين حفظ وتخرج على أيديهم بعض الأعلام والمشاهير بجمهورية مصر العربية وفى مقدمتهم الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد. نشأ الشيخ شعبان الصياد فى منزل ريفى متواضع عن أم ريفية وأب هو الشيخ/ عبد العزيز إسماعيل الصياد. الذى كان يتمتع بجمال فى الخلق والخلق إضافة إلى جمال وعذوبة صوته الذى كان يعرفه الجميع فى هذه القرية وفى القرى والمدن المجاورة. فقد كان صوته ملائكياً يشبه إلى حد كبير صوت الشيخ/ محمد رفعت. وكان الشيخ/ عبد العزيز (والد الشيخ شعبان الصياد) يدعى الى السهرات والمناسبات وذاع صيته. وقدم نفسه الى الاذاعة المصرية وكان ذلك فى أوائل الأربعينات وعندما ظهرت نتيجة امتحانه أمام لجنة الاستماع فى الاذاعة وتم ارسال خطاب له للحضور الى الاذاعة. لكنه كان على موعد مع القدر حيث كان هذا اليوم نفسه هو يوم وفاته فى عام 1944م. وكان وقتها الشيخ شعبان الصياد لم يتجاوز الرابعة من عمره.
    نشأته
    إذا فقد نشأ الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد فى بيت ملئ بآيات الله عن أب يحمل كتاب الله ويمتلك صوتاً جميلاً عذباً. فورث الشيخ شعبان الصياد هذا المسلك حيث كان يتردد بإنتظام على كتاب القرية ( كتاب الشيخة زينب ) وهى التى تخرج من كتابها العديد من المشاهير كما ذكرت. وقد كان الشيخ شعبان الصياد متميزاً بين أقرانه فى الكتاب حيث كان الأسرع حفظاً والأجمل صوتاً حتى أن المحفظة التى كانت تحفظه القرآن تثنى عليه دائماً وبين الحين والآخر تجعله يتلو بصوته الجميل ما حفظه من آيات أمام زملائه وغالباً ما كان يحظى بجوائز بسيطة للتشجيع والتحفيز على التميز باستمرار.
    حفظ القرآن
    أتم الشيخ شعبان الصياد حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو فى السابعة من عمره.
    التعليم الأزهرى قبل الجامعى
    وكان طبيعياً أن يكمل المسيرة الدينية التى نشأ عليها. فالتحق بالمعهد الدينى الابتدائى وأثناء دراسته بالمعهد كان أساتذته يعلمون موهبته الصوتية. فكانوا دائما يجعلونه يتلو عليهم بعض آيات الله البينات فى الفصل الدراسى. وذاع صيته حتى أنه كان يفتتح أى مناسبة بالمعهد الذى يدرس به. وأتم الشيخ شعبان الصياد المرحلة الابتدائية وكان وقتها قد عرف فى البلدة كلها بحلاوة صوته وعذوبته وتمكنه من التلاوة السليمة الصحيحة. فبدأ يظهر فى المناسبات العامة على أثر دعوات من أصحابها وهو فى سن الثانية عشرة. ثم أكمل الشيخ دراسته بالمعهد الدينى بمدينة منوف بمحافظة المنوفية وكان أثناء هذه الدراسة. يذهب الى المناسبات المختلفة فى مدينة منوف والقرى المجاورة لها. حيث أتم دراسته الثانوية والتحق بجامعة الأزهر.
    التحاقه بجامعة الأزهر الشريف
    التحق الشيخ شعبان الصياد بكلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة واضطر الى السكن هناك وكانت أكثر إقامته فى صحن الأزهر الشريف. وكان يجمع بين الدراسة التى كان متفوقا فيها أيضاً وبين دعواته الى المناسبات المختلفة. وذاع صيته وسمع به مشاهير القراء فى ذلك الوقت وفى احدى الليالى كان الشيخ شعبان الصياد عائداً من مناسبة كان يتلو فيها كتاب الله. وعاد الى صحن الأزهر الشريف حيث كان يستعد لإمتحان فى الكلية (أصول الدين) وذلك فى اليوم التالى لهذه السهرة. وعند عودته مباشرة بدأ فى الاستذكار وغلبه النوم. فنام وفى هذه الاثناء كان الشيخ مصطفى إسماعيل (القارئ المشهور) فى جامع الأزهر لصلاة الفجر وإذا به يرى الشيخ شعبان الصياد وهو نائم وفى يده كتابه الذى سوف يمتحن فيه صباحاً. فقال لمن معه. انظروا وتمعنوا فى هذا الشاب النائم أمامكم فإن له مستقبل عظيم فى دنيا تلاوة القرآن الكريم.
    وهكذا فإن موهبة الشيخ شعبان الصياد فرضت نفسها على الجميع بما فيهم كبار القراء الذين كان يتقابل معهم فى المناسبات المختلفة التى يتم دعوته إليها فكان دائما يثقل موهبته بكثرة الاستماع الى قراء القرآن فى ذلك الوقت وايضا السابقين وخاصة الذين كان يعجب بهم جداً ومنهم الشيخ محمد رفعت والشيخ محمد سلامة والشيخ مصطفى إسماعيل وهو قارئه المفضل وبرغم أنه لم يعاصر والده الشيخ / عبد العزيز الصياد إلا أنه كان له دائما المثل الأعلى حسبما كان يروى له ويحكى له عن جمال صوته وعذوبته وشهرته برغم أنه لم يكن قد التحق بالاذاعة فى ذلك الوقت.
    أتمام التعليم الجامعى
    أتم الشيخ شعبان الصياد تعليمه الجامعى وتخرج من كلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة وحصل على الليسانس بدرجة جيد جداً فى عام 1966 ورشح للعمل بالسلك الجامعى كمحاضر بالكلية ولكنه رفض وكان رفضه من أجل القرآن الكريم حيث قال: أن الجامعة وعمله بها كمحاضر وأستاذ سيجعل عليه إلتزامات تجاه الجامعة والطلبة مما يعيقه عن رسالته التى يعشقها ويؤمن بها وهى تلاوة القرآن الكريم.
    فعمل مدرسا بالمعهد الدينى بمدينة سمنود بمحافظة الغربية وكان ينتقل إليها يومياً من مقر إقامته بمدينة منوف - محافظة المنوفية. ثم نقل الى معهد الباجور الدينى ثم الى معهد منوف الثانوى ثم الى مديرية الأوقاف بشبين الكوم حيث رقى الى موجه فى علوم القرآن لأنه كان يقوم بتدريس القرآن والتفسير والأحاديث النبوية الشريفة ثم رقى الى موجه أول حتى وصل الى درجة وكيل وزارة بوزارة الأوقاف.
    قبل دخوله الأذاعة
    أنطلق الشيخ شعبان الصياد فى إحياء المناسبات المختلفة وذاع صيته فى جميع محافظات الجمهورية وكان معظم الناس يتمسكون به فى مناسباتهم حتى أنه كان هناك من يؤجل مناسبته الى اليوم التالى فى حالة إنشغال الشيخ/ شعبان فى مناسبة ما فى نفس يوم مناسبته وبدأ الشيخ شعبان الصياد بتلاوة القرآن فى صلاة الجمعة فى عدة مساجد صغيرة فى مدينة منوف حتى وصل الى ان يكون قارئ السورة فى مسجد الشيخ زوين بمدينة منوف (أكبر مساجدها) وذلك قبل ان يلتحق بالاذاعة المصرية. وكان يسهر فى شهر رمضان المبارك سنوياً فى جمعية تحفيظ القرآن الكريم ويحضرها يومياً كبار رجال المحافظة ومشايخ المدينة ليستمعوا ويستفيدوا من قراءة الشيخ شعبان الصياد حيث أنه كان يقرأ القرآن الكريم وهو ملم وعلى دراية بكل معانيه وتفسيره.

    دخوله الإذاعة عام 1975
    اتسعت شهرة الشيخ شعبان الصياد بجميع أنحاء الجمهورية. فتقدم للامتحان بالاذاعة والتليفزيون المصرى. وبعد الامتحان والعرض على لجنة الاستماع التى كانت تضم فطاحل العلماء فى ذلك الوقت أمثال الشيخ عبد الفتاح القاضى والشيخ محمد مرسى والشيخ عفيفى الساكت والشيخ رزق خليل حبة وغيرهم من العلماء كما استمع إليه أعضاء لجنة الموسيقى وكانت تضم كبار الموسيقيين مثل الأستاذ محمود الشريف الذى أثنى ثناءاً غير عادى على نغمات وصوت الشيخ شعبان الصياد. اجتاز الشيخ شعبان الصياد امتحان الاذاعة والتليفزيون بنجاح باهر وتم إعتماده كقارئ للقرآن الكريم بالبرنامج العام مباشرة دون المرور على اذاعات البرامج القصيرة. ففى هذا الوقت كان أى قارئ للقرآن الكريم يتم اعتماده بالاذاعة لا يذيع أى اذاعات بالبرنامج العام مباشرة ، بل يذيع بضع آيات عبارة عن عشرة دقائق فقط فى البرامج القصيرة فقط ولا يستطيع اذاعة أى قرآن فى البرنامج العام او فى صلاة الجمعة ولكن الشيخ شعبان الصياد لجمال وعذوبة صوته وتمكنه من التلاوة جعل لجان الاذاعة والتليفزيون يجيزون دخوله مباشرة للاذاعة فى البرنامج العام وجميع الاذاعات المحلية وكذلك لجنة امتحانات التليفزيون أجازته مباشرة حتى أنه فى أول شهر من التحاقه بالاذاعة والتليفزيون أسند إليه تلاوة القرآن الكريم يوم الجمعة من الاذاعة فى صلاة الجمعة وأيضاً اسند إليه تلاوة القرآن الكريم يوم الجمعة التالية مباشرة فى التليفزيون.
    أنهالت المكالمات التليفونية على منزل الشيخ شعبان الصياد للتهنئة بالتحاقه بالاذاعة والتليفزيون المصرى. كما كانت الاتصالات التليفونية لا تنقطع للسؤال عن مواعيد إذاعاته المسجلة والمباشرة على الهواء وذلك لكثرة معجبيه واتساع القاعدة العريضة لمحبى الشيخ شعبان الصياد.
    كان الشيخ شعبان الصياد يقرأ قرأن الفجر كل ثلاثة أسابيع فى مساجد مصر مثل مسجد مولانا الإمام الحسين والسيدة زينب. وكان دائماً محبيه ينتظرون تلاوة قرآن الفجر فكان منهم من ينتظره بالمسجد نفسه فى ظل الظروف الجوية وفى البرد القارس ويأتون من معظم محافظات الجمهورية. وكان البعض الآخر يسمع قراءته من الاذاعة مباشرة ثم يقوموا بالاتصال تليفونياً ليثنوا على ادائه وجمال وعذوبة صوته.
    أول قارىء بمسجد القنطرة شرق بعد عودة سيناء
    ذاعت شهرة الشيخ شعبان الصياد حتى أنه أختير كأول قارئ يتلو آيات الله فى مسجد القنطرة شرق بمحافظة سيناء فى حضور الرئيس الراحل أنور السادات وذلك بعد عودة سيناء الى مصر من أيدى الاحتلال وقد أثنى الرئيس أنور السادات على آدائه فى هذا اليوم وشد على يده وعانقه وأمر له بجائزة فورية إعجاباً به وتقديراً لجمال تلاوته وعذوبة صوته. ومثلما حدث فى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر ، دعى الشيخ شعبان الصياد على رأس بعض القراء لإحياء مأتم وفاة الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله.
    رحلته مع التلاوة داخل مصر
    صال وجال الشيخ شعبان الصياد بتلاواته فى جميع انحاء الجمهورية من أقصاها الى أقصاها وبالنسبة لسهراته فى جمهورية مصر العربية فكان يتلو القرآن الكريم بصوته الجميل فى المناسبات المختلفة بصورة شبه يومية.
    رحلته مع التلاوة والسفر خارج مصر
    كان فضيلة الشيخ يدعى دائما فى شهر رمضان المبارك للسفر الى معظم الدول العربية والإسلامية والأجنبية لإحياء شهر رمضان هناك وأول دعوة له فى شهر رمضان بعد دخوله الاذاعة مباشرة كانت الى دولة الكويت وتلى آيات الله فى معظم مساجدها وأشهرها وكان معه فى هذا الوقت الشيخ محمد محمود الطبلاوى ، والشيخ راغب مصطفى غلوش وهم من مشاهير قراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية. فقضوا معاً شهر رمضان المبارك فى دولة الكويت وقاموا بالتسجيل فى الاذاعة والتليفزيون الكويتى ، بل قاموا بتسجيل القرآن الكريم مرتلاً بالتناوب بعضهم مع بعض حتى تم تسجيله كاملاً. ودعى فى العام التالى الى دبى وذلك لإحياء شهر رمضان هناك. وكانت وقتها تقام مسابقة القرآن الكريم فى وزارة الداخلية بدبى وكان الشيخ شعبان الصياد هو رئيس لجنة التحكيم واختبار القراء هناك. وتتابعت الدعوات عاماً تلو الآخر من معظم الدول العربية والإسلامية والأجنبية ، ومنها دولة إيران ، التى تعشق صوت الشيخ شعبان الصياد. فكان عندما يفرغ من تلاوته بإحدى المساجد هناك، كان المستمعون يقومون بحمل الشيخ شعبان الصياد على الأعناق بحيث لا تلمس قدمه الأرض حتى السيارة المخصصة لنقله الى مكان إقامته
    تكريم الدول له
    حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية من معظم الدول التى دعى إليها لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك وكان آخرها سلطنة بروناى. وبالنسبة لسهراته فى جمهورية مصر العربية فكان يتلو القرآن الكريم بصوته الجميل فى المناسبات المختلفة بصور شبه يومية.
    رحلته مع المرض حتى وفاته
    ظل الشيخ شعبان الصياد فى عطائه المستمر فى تلاوة القرآن الكريم فى كافة انحاء المعمورة الى أن فاجأه المرض عام 1994م. فأصيب بمرض الفشل الكلوى ، فاستمر فى تلاواته ولكن فى أضيق الحدود حتى اقعده المرض تماماً. وقد احسن المولى عز وجل ختامه ولبى نداء ربه وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها فى صباح فجر يوم من اعظم الايام فى الأسلام 19/1/1998م. الموافق الأول من شهر شوال (عيد الفطر) عام 1419 هجرية. سبحان الله حتى يوم وفاته كان يوم عيد وكانت جنازته فى مسقط رأسه بقرية صراوة مركز آشمون - محافظة المنوفية حيث دفن فى مدافن الأسرة ، وحضر الجنازة جمع غفير من جميع المحافظات وعلى رأسهم مندوب عن السيد رئيس الجمهورية حسنى مبارك الذى أرسل برقيتين للتعزية كما أرسل السيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء وجميع كبار رجال الدولة ببرقيات تعازى فى وفاة المغفور له الشيخ شعبان الصياد ، ونقلت القناة السادسة بالتليفزيون مشهد الجنازة العظيمة وأذاعته مباشرة إذاعة القرآن الكريم.
    مع تحياتى
    محمد كامل


  4. #14

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    محمد عبد العزيز حصان

    أستاذ الوقف والإبتداء والتلوين النغمي
    ولد الشيخ / محمد عبد العزيز حصان القارئ بالمسجد الأحمدي عام 1928م في قرية الفرستق مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية ويعتبر من قراء الرعيل الأول بالإذاعة ويعتبر عميد مدرسة قرآنية فريدة وضعت محافظة الغربية على خريطة العالم في مجال تلاوة القرآن الكريم , حفظ الشيخ القرآن وهو في السابعة من عمره بعد أن فقد بصره حيث ظهرت عليه علامات النبوغ والذكاء وقد اتم الشيخ تعلم القراءات السبع وحفظ الشاطبية ثم برع في القراءة في المساجد والسرادقات والاحتفالات والمناسبات الدينية وقد بنى لنفسه مجدا وشهرة بالجد والعرق والالتزام وعزة النفس والتقوى في التلاوة مع الحفاظ على حب الناس فأصبح القارئ المفضل للقاعدة العريضة من الناس بعد رحيل صديقه وموجهه الشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ الحصري إلا انه انفرد بمميزات اهلته لان يكون صاحب مدرسة في فن التلاوة والوقف والتلوين النغمي مما جعل أحد الدارسين والباحثين في القرآن يحصل على رسالة الدكتوراه عن الشيخ حصان في الوقف والابتداء وهي بعنوان"التصوير النغمي للقرآن الكريم" (علم التنغيم) عام 1990م وهو الدكتور/محمد العيسوي محمد نجا بجامعة الملك عبد العزيز آل سعود بالسعودية ويميز الشيخ حصان بدايته بقوة تهز المشاعر وتخطف الألباب وتنخلع بها الأفئدة لينذر الغافل ويوقظ القلب الساكن لتطير روح السامع معه في ملكوت كتاب الله العزيز بصوت دافئ معبر خاشع رقيق تقشعر منه الجلود وتظهر براعته في شدة احكام وقفه الذي لا يخل بالمعنى ولا بأحكام التجويد فتعطيك معنى جيد وكأنه يفس القرآن تفسيرا يتفرد به يجعلك تقول من قلبك(الله) ولقب بالقارئ الفقيه لإبتكاره في الوقف الذي لم يجرؤ عليه أحد من قبل لأنه يحتاج إلى براعة واحساس مما تنسجم منه الأرواح النقية ومن أهم مميزات الشيخ حب واهتمام جميع القراء به ودعائهم له رحم الله الشيخ و اسكنه فسيح جناته
    مع تحياتى
    محمد كامل


  5. #15

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    الشيخ محمد الليثى


    الشيخ/محمد الليثى رحمه الله من مواليد 1952 بقرية النخاس مركز الزقازيق محافظة الشرقية نشأ وترعرع فى بيت القران.
    فوالدة الشيخ/ محمد ابو العلا كان محفظ القران الوحيد فى القرية فحفظ ابنه القران وهو ابن الثالثة من عمره فمن الله عليه بحفظ القران كاملا وهو ابن السادسة من عمرة وتعلم الشيخ محمد الليثى الصغير من والدة فن التلاوة وكذلك تعلم القراءات على ايدى كبار المقرئين انذاك وبدأ يقرأ فى المناسبات المختلفة داخل القرية وهو ابن الخامسة عشر من عمره .
    فذاع صيته فى القرى المجاورة وبدأ يعرف الشيخ/محمد الليثى داخل محافظة الشرقية وبهر الناس بحلاوة صوته وطول نفسه انذاك وكانت الناس فى حالة دهشة واستغراب من ذلك الفتى الذى يستطيع ان يقلد اكبر القراء جميعهم فى ايه واحدة مثل/الشيخ عبدالباسط عبد الصمد - والشيخ/مصطفى اسماعيل - والشيخ/محمد رفعت -والشيخ/البهتيمى- والشيخ/السعيد عبد الصمد الزناتى فذاعت شهرتة خارج المحافظة حتى دخل الاذاعة المصرية عام1984 وعرفته مصر كلها بصوته المميز القوى حتى لقب بعملاق القراء فى مصر انذاك واصبح القارئ الاول فى محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة واحيا العديد والعديد من الحفلات على الهواء مباشرة من اكبر مساجد مصر كمسجد الحسين والسيدة زينب والنور بالعباسية والامام الشافعى والكثير والكثير من مساجد مصر.
    سافر الي العديد من بلدان العالم مثل ايران والهند وباكستان وجنوب افريقيا والمانيا وعدة ولايات من امريكا وسافر دولة ايران سنة2000 .
    فى شهر رمضان وعندما عاد احس بالتعب فى صوته واجرى العديد من الفوحوصات الطبية على مدار 6 سنوات حتى وافته المنيه وانتقل الى جوار ربه يوم الاحد5/3/2006
    فرحم الله عملاق القراء فى مصر والعالم الاسلامى فضيلة القارئ الشيخ/محمد محمد ابو العلا الليثى خادم القرأن الكــــــــــــريم
    مع تحياتى
    محمد كامل


  6. #16

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    الشيخ علي محمود
    الشيخ علي محمود هو سيد القراء وإمام المنشدين علي محمود، وصاحب مدرسة عريقة في التلاوة والإنشاد تتلمذ فيها كل من جاءوا بعده من القراء والمنشدين.
    ولد الشيخ علي محمود سنة 1878م بحارة درب الحجازي ـ كفر الزغاري التابع لقسم الجمالية بحي سيدنا الحسين بالقاهرة لأسرة على قدر من اليسر والثراء، وبعد مدة أصيب بحادث أودى ببصره كاملاً.
    شيوخه
    التحق بالكتاب ويحفظ القران الكريم ودرس علومه صغيراً، حيث حفظ القران على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي بكتاب مسجد فاطمة أم الغلام بالجمالية، ثم جوده وأخذ قراءاته على الشيخ مبروك حسنين، ثم درس الفقه على الشيخ عبد القادر المزني. ذاع صيته بعد ذلك قارئاً كبيراً وقرأ في مسجد الحسين فكان قارئه الأشهر، وعلا شأنه وصار حديث العامة والخاصة.
    درس بعد ذلك الموسيقى على يد الشيخ إبراهيم المغربي، وعرف ضروب التلحين والعزف وحفظ الموشحات، كما درسها أيضاً على شيخ أرباب المغاني محمد عبد الرحيم المسلوب وحيد عصره وفريد دهره في الموسيقي. كما أخذ تطورات الموسيقى على الشيخ عثمان الموصلي وهو تركي استفاد منه في الإطلاع على الموسيقى التركية وخصائصها.
    شهرته
    بعد كل هذه الدراسات الثرية، إضافة إلى موهبته الذهبية صار الشيخ علي محمود أحد أشهر أعلام مصر قارئاً ومنشداً ومطرباً. وصار قارئ مسجد الإمام الحسين الأساسي، وبلغ من عبقريته أنه كان يؤذن للجمعة في الحسين كل أسبوع أذاناً على مقام موسيقي لا يكرره إلا بعد سنة. كما صار منشد مصر الأول الذي لا يعلى عليه في تطوير وابتكار الأساليب والأنغام والجوابات.
    تلاميذه
    من أشهر النوابغ الذين اكتشفهم الشيخ علي محمود القارئ العملاق الشيخ محمد رفعت الذي استمع إليه الشيخ علي مرة سنة 1918م يقرأ وتنبأ له بمستقبل باهر وبكى عندما عرف أنه ضرير، وأفاد الشيخ رفعت في بداياته كثيراً من الشيخ علي محمود، وصار سيد قراء مصر وصوت الإسلام الصادح فيما بعد.
    * الشيخ العبقري طه الفشني الذي كان عضواً في بطانة الشيخ علي وأفاد من خبرته الشئ العظيم، حتى صار سيد فن الإنشاد بعد الشيخ علي محمود.
    * الشيخ كامل يوسف البهتيمي القارئ والمنشد المعروف.
    * الشيخ محمد الفيومي، وكان أحد أعضاء بطانته.
    * الشيخ عبد السميع بيومي وكان كذلك أحد أعضاء بطانته.
    * إمام الملحنين الشيخ زكريا أحمد الذي كان عضواً في بطانته، وتنبأ له الشيخ علي بمستقبل باهر في عالم الموسيقى ومد الله في عمر الشيخ علي حتى شاهد تلميذه سيد ملحني زمانه.
    * الموسيقار محمد عبد الوهاب وقد تعلم عليه الكثير من فنون الموسيقى.

    * سيدة الغناء العربي أم كلثوم.
    * المطربة أسمهان.
    وفاته
    رحل الشيخ علي محمود إلى جوار ربه في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1946م تاركاً عدداً غير كثير من التسجيلات التي تعد تحفاً فنية رائعة.

    مع تحياتى
    محمد كامل


  7. #17

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    الشيخ أحمد الرزيقي


    القارئ الشيخ أحمد الرزيقي واحد من الذين استطاعوا أن يصلوا بالمعاني القرآنية إلى قلوب المستمعين في الدول الإسلامية كافة، فقد حباه الله بصوت مكَّنه أن يُشعر من يستمع إليه بعظمة جمال القرآن الكريم .
    ولد قارئنا الشيخ أحمد الرزيقي عام ( 1938م ) في قرية ( الرزيقات ) بمحافظة قنا، في جمهورية مصر العربية، واتجه لحفظ كتاب الله منذ طفولته، وما إن أتمَّ العاشرة من عمره حتى كان قد حفظ القرآن الكريم كاملاً، بتوفيق الله ورعاية منه .

    وكان لتوجه الشيخ الرزيقي لحفظ القرآن وتلاوته قصة طريفة، حاصلها: أنه كان يومًا في طريقه إلى المدرسة، وكان الجو باردًا، فوجد جموعًا من الناس يقفون عند باب منزل أحد الوجهاء في بلدته، فأراد أن يستطلع الخبر، فسأل عن الأمر، فأخبروه أن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سوف يقرأ القرآن عبر الإذاعة، وما هي إلا لحظات حتى صدع صوت الشيخ عبد الباسط عبر الإذاعة، وملك قلوب الجميع. وبعد أن قضي الأمر، وفُض الجمع، تساءل ( الطفل / الشيخ ) في نفسه قائلاً: لماذا لا أكون مثل الشيخ عبد الباسط ؟ ومن يومها، قرر ( الطفل / الشيخ ) أن يترك المدرسة، ويلتحق بحلقات الكُتَّاب، وعندما علم والده بالقرار الذي اتخذه ولده، أعجب بتصرفه، وأثنى عليه، وأقره على توجهه، ودعى له بالتوفيق والسداد .

    وبعد أن تم له حفظ القرآن كاملاً، وهو ابن العاشرة, كافأه والده بأن اشترى له مذياعًا ليستمتع الشيخ أحمد بالاستماع إلى قراءة الرعيل الأول .

    وقد أتم الشيخ الرزيقي حفظ القرآن في الكتَّاب على يد الشيخ محمود إبراهيم كريّم ، والذي يقول في حقه: ( ...شيخي علمني الكثير والكثير, وكانت رعايته ترقبني ... علمني أشياء أفادتني في حياتي كلها؛ علمني الكياسة، والفطانة، وكيفية التعامل مع الناس, وكيف أفكر قبل إصدار القرار, حتى في نطق الكلمة, أتذوقها أولاً، فإذا كان طعمها مستساغًا أنطقها, ولكنها إذا كانت مُرة المذاق, فسوف تكون أكثر مرارة إذا خرجت من لساني. وعلمني متى أتحدث, وفي أي وقت أتحدث, وكيف احترام الكبير والصغير, فكان الكُتَّاب جامعة داخل كُتَّاب ) .

    بعد تلك المرحلة التأسيسية والرحلة التكوينية انتقل الشيخ إلى معهد تعليم القراءات ببلدة ( أصفون ) القريبة من قريته ( الرزيقات ) وقد كان يتولى أمر هذا المعهد الشيخ محمد سليم المنشاوي أحد علماء القراءات في مصر. حيث تلقى على يديه علم التجويد، والقراءات السبع، وعلوم القرآن .

    بعد ذلك اشتهر أمر الشيخ الرزيقي وذاع في كثير من المدن والقرى المصرية، فانهالت عليه الدعوات للقراءة في المناسبات الخاصة والعامة، وكانت تلك الدعوات أكثر ما تكون خلال شهر رمضان المبارك, وأصبح الشيخ ذا مكانة رفيعة بين القراء، ومحل ثقة وتقدير وحب من الجميع. كل هذا مهد الطريق للشيخ للذهاب إلى القاهرة، والتعرف عن قرب إلى أعمدة القراء، وأعلام المقرئين .

    وقد سعد الشيخ الرزيقي أثناء إقامته في القاهرة بصحبة عدد من المقرئين الكبار، الذين تتلمذ عليهم، وتلقى عنهم أصول القراءة، وفن التلاوة. وكان في مقدمة هؤلاء، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، الذي تأثر به الشيخ الرزيقي كثيراً، وكان معجباً بصوته غاية الإعجاب، حتى إنه كان يعتبره مثله الأعلى، ولازمه ملازمة المحب للمحب. وقد ساعد الشيخُ عبد الباسط الشيخَ أحمد الرزيقي وشجعه على القراءة بين الرعيل الأول من القراء، الذين كانوا موضع إعجاب، ومحط أنظار في داخل مصر وخارجها على حد سواء .

    وكان الشيخ الرزيقي حريصاً كل الحرص على متابعة مشاهير القراء عن طريق الإذاعة المصرية, وملازمتهم في الأماكن التي يترددون إليها لقراءة القرآن .

    كما كان لأصحاب المدارس القرآنية، كالشيخ محمد رفعت ، والشيخ مصطفى إسماعيل ، والشيخ أبي العينين شعيشع وغيرهم من الرواد تأثير واضح على الأداء القرآني للشيخ أحمد الرزيقي ، إذ تأثر بأصواتهم، واقتفى أثرهم في أساليب أداء قراءة القرآن، وطرق تلاوته .

    وفي سنة ( 1973 ) التحق الشيخ الرزيقي بالإذاعة المصرية، بعد أن تجاوز الاختبار المطلوب بكفاءة وامتياز. ومن القصص الطريفة التي حصلت للشيخ في هذا الاختبار ( ... أثناء اختباره كقارىء بلجنة اختبار القراء بالإذاعة، والتي كان الشيخ الغزالي رحمه الله أحد أعضائها، طلب مني فضيلته أن أقرأ سورة ( التغابن ) تجويداً، فقال لفضيلته: لم أعود نفسي على تجويدها, ولكنني أجيد أداءها ترتيلاً. فأصر وألح علي لأجودها, ولكنني كنت أكثر إصراراً فقال له زميله باللجنة المرحوم الدكتور عبدالله ماضي : يا شيخ محمد ، الشيخ أحمد الرزيقي صادق، وهذه تحسب له.. فأود أن تجعله يقرأها مرتلاً.. وكان الشيخ محمد الغزالي سمحاً ما دام الأمر لا يؤثر على أحكام الدين والقرآن، فقال لي: رتلها يا شيخ أحمد فرتلت سورة ( التغابن ) وسعد الشيخ الغزالي بالأداء لدرجة أنه شكره، وأثنى على أدائه المحكم. ودارت الأيام, وجاءته دعوة لإحياء شهر رمضان بدولة قطر عام ( 1985م ) وشرف بصحبة الشيخ محمد الغزالي الذي دعي لإلقاء دروس العلم. وفي ليلة من ليالي الشهر الكريم كان مقرراً أن يبدأ الاحتفال بتلاوة القرآن، ويقوم فضيلة الشيخ الغزالي بالتعليق على ما يتلوه. فطلب منه أن يقرأ من سورة ( آل عمران ): { ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة } (آل عمران:123) فقال له: إنني سأقرأ ( التغابن ) فابتسم ابتسامة عريضة؛ ولأنه صاحب مكانة جليلة، وأخلاق كريمة، قال: اقرأ آيتين من ( آل عمران ) ثم اقرأ ( التغابن ) حتى نتحدث في المناسبة، ثم أقوم بتفسير ما تقرأه من ( التغابن ). لم يقصد من وراء قوله هذا لفضيلة الشيخ الغزالي إلا ليذكره فقط بما حدث بلجنة الاختبار ) .

    وقد انضم الشيخ الرزيقي إلى موكب القراء البارزين، ومن إذاعة مصر، وعبر أثيرها، انطلق صوته العذب، يجوب أرجاء المعمورة، وقد كان لصوته العذب، وأسلوبه في الأداء، أثر محمود في قلوب الناس، وكتب الله له التوفيق فيما فرَّغ نفسه له .

    والشيخ الرزيقي يرى في تلاوة القرآن خير معين لتعلم وتعليم اللغة العربية، فهي تعلِّم القارئ كيف ينطق ويعبر عن المعاني المقصودة على الوجه الأوفق. كما أن الشيخ كان كثيرًا ما ينصح الشباب، ويوجههم لحفظ القرآن الكريم، خاصة في هذا الزمان الذي كادت الفصحى أن تضيع فيه. وكثيراً ما كان يؤكد على أن من أراد الفوز في الدنيا، والفلاح والنجاة في الآخرة، فعليه بقراءة القرآن وحفظه، فهو خير معين لذلك. وكان ينصح الشباب المسلم بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام في سلوكهم، لما في ذلك من أثر بليغ على نجاحهم في الدنيا، وفوزهم في الآخرة .

    وقد حصل الشيخ أحمد الرزيقي على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى؛ تقديراً لدوره في خدمة القرآن الكريم، كما حصل على العديد من الميداليات وشهادات التقدير، ولكن تبقى أغلى شهادة، وأعظم وسام حصل عليه، كما يقول هو: حب الناس له ِ
    مع تحياتى
    محمد كامل



  8. #18

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    الشيخ كامل يوسف البهتيمي
    الشيخ كامل يوسف البهتيمي تلميذ الشيخ محمد الصيفي الذي تبناه واصطحبه في حفلاته وأخذ بيده من قريته التي نشأ بها واستضافه في بيته بالقاهرة فعرف طريق الشهرة حتى أصبح مقرىء القصر الجمهوري.
    وهو من مواليد حي بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922 م. ألحقه ابوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية وعمره ستة سنوات وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ العاشرة من عمره فكان يذهب إلى مسجد القرية بعزبة ابراهيم بك ليقرأ القرآن قبل صلاة العصر دون أن يأذن له أحد بذلك وكانت ثقته بنفسه كبيرة فكان يطلب من مؤذن المسجد أن يسمح له برفع الآذان بدلا منه ولما رفض مؤذن المسجد ظل الطفل محمد ذكي يوسف الشهير بكامل البهتيمي يقرأ القرآن بالمسجد وبصوت مرتفع ليجذب انتباه المصلين فكان له ما أراد إذ أن حلاوة صوته أخذت تجذب الانتباه فبدأ المصلون يلتفون حوله بعد صلاة العصر يستمعون إلى القرآن بصوته مبهورين به وبدأوا يسألون عنه وعن أهله فعرفوه وألفوه وزاد معجبوه في هذه السن الصغيرة فسمح له مؤذن المسجد أن يرفع الآذان مكانه تشجيعا له وأذن له بتلاوة القرآن بصفة دائمة قبل صلاة العصر فصار صيت الصبي كامل البهتيمي يملأ ربوع القرى المجاورة وأخذ الناس يدعونه لأحياء حفلاتهم وسهراتهم فكان أبوه يرافقه وظل على هذا الحال مدة طويلة حتى استقل عن أبيه وأصبح قارىء معروفا بالبلدة وكذلك قارىء للسورة يوم الجمعة بمسجد القرية, وكان أهل القرية يعتبرون ذلك اليوم عيدا لأنهم سيستمتعون بصوت ذلك الصبي وظل كذلك حتى أوائل الخمسينيات والتي شهدت شهرة الشيخ كامل يوسف البهتيمي.
    ** كان لا يتقاضى مليما واحدا إلا أنه كان يقول أنه يذهب للمسجد ليدرب صوته على تلاوة القرآن ويقلد الشيخان محمد سلامة ومحمد رفعت ليثبت لمن يستمع إليه أنه موهبة فنال التشجيع الكبير والاستحسان وكان ذلك مبعث الثقة في نفسه وكانت أمه تدعو له فيقول لها : سيأتي اليوم الذي يصبح فيه ابنك من مشاهير القراء في مصر. فكانت أمه تفرح بهذا الكلام كثيرا وتدعو له فكان له ما سعى إليه بفضل الله تعالى.
    ** كان الشيخ الصيفي قد علم بوجود قارىء جديد ببهتيم يتمتع بحلاوة الصوت فذهب إلى بهتيم واستمع إلى تلاوة الشيخ كامل دون علمه فأعجب به وطلب منه أن ينزل ضيفا عليه في القاهرة فأصطحبه ونزل ضيفا عليه في بيته بحي العباسية فمهد له الطريق ليلتقي بجمهور القاهرة وجعل بطانته له في الحفلات والسهرات وقدمه للناس على أنه اكتشافه وبعد فترة وجيزة بدأ جمهور القاهرة يتعرف عليه فأصبح يدعى بمفرده لأحياء الحفلات والسهرات فكان ذلك يسعد الشيخ محمد الصيفي فأخذ يشجعه مما زاد من ثقته حتى ذاع صيته في أحياء وضواحي القاهرة , وأصبح قارىء له مدرسة وأسلوبه في الآداء وأفاض الله عليه من الخير الكثير والمال الوفير فأشترى قطعة أرض بشارع نجيب بحي العباسية أقام عليه عمارة كبيرة واستأذن من الشيخ الصيفي أن يستقل بحياته شاكرا له حسن ضيافته وكريم صنيعه وما قدمه له من عون طوال فترة إقامته بالقاهرة حتى استطاع أن يثبت جدارته وأهليته لقراءة القرآن وسط كوكبة من مشاهير وعظام القراء بالقاهرة.
    ** لم يلتحق بأي معهد من معاهد القرآن وتعليم القراءات بل لم يدخل أي مدرسة لتعليم العلوم العادية ولكن بالممارسة والخبرة والاستماع الجيد إلى القراء مثل المشايخ محمد رفعت ومحمد سلامة والصيفي وعلى حزين تعلم احكام التلاوة دون ان يشعر هو بذلك وقد اكتملت عناصر النجاح لديه بعد الاستماع إلى هؤلاء العمالقة في قراءة القرآن.
    ** عام 1953 م عرض عليه الشيخ محمد الصيفي أن يتقدم بطلب للأذاعة لعقد امتحان له امام لجنة اختبار القراء إلا انه رفض خشية أن يتم احراجه لعدم إلمامه بعلوم وأحكام القرآن وعلوم التجويد وأته لم يدرس بأي معهد للقراءات ولكن المشايخ محمد الصيفي وعلي حزين أقنعاه بضرورة التقدم لهذا الامتحان وأن موهبته تفوق كثيرين تعلموا بمعاهد القراءات , فقهر ذلك الكلام خوفه وفك عقدته وتقدم للأمتحان ونجح بامتياز فتعاقدت معه الأذاعة المصرية في أول نوفمبر عام 1953 م وتم تحديد مبلغ أربعة جنيهات شهريا مقابل التسجيلات التي يقوم بتسجيلها للأذاعة وتم تعيينه بعد ذلك قارىء للسورة يوم الجمعة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير بالقاهرة والذي ظل به حتى وفاته.
    ** كان الشيخ كامل البهتيمي محبوبا من كل أعضاء مجلس قيادة الثورة وكان الرئيس عبدالناصر يحبه حبا شديدا ويطلبه لرئاسة الجمهورية لأحياء معظم الحفلات التي تقام بمقر الرئاسة وكان الناس يظنون أن اقتراب الشيخ البهتيمي من الرئيس عبدالناصر بغرض التقرب للسلطة أو سعيا وراء الشهرة .
    ** كان الشيخ يقرأ في السرداق عزاء فى بور سعيد وفؤجى الحاضرون بعدم قدرته على مواصلة القراءة بل وعجزه عن النطق وقد شعر بأن شيئا يقف في حلقه فثقل لسانه فتم نقله إلى الفندق الذي كان ينزل به وتم إسعافه ونقله إلى القاهرة ولكن بعد تلك الحادثة بأسبوع واحد أصيب بشلل نصفي فتم علاجه واسترد عافيته وقد قيل فيما بعد أنها كانت محاولة لقتله في مدينة بور سعيد بعد أن وضع له مجهول مواد مخدرة في فنجان قهوة كان قد تناوله قبل بدء التلاوة بالمآتم ورغم أن الشيخ أسترد عافيته إلا أن صوته لم يعد بنفس القوة التي كان عليها عن ذي قبل, ومرت الشهور حتى انه ذات يوم بعد رجوعه من إحدى السهرات شعر بحالة إعياء شديد تم إستدعاء طبيبه الخاص الدكتور مصطفى الجنزوري الذي صرح بأنه مصاب بنزيف في المخ وبعدها بساعات قليلة فارق الشيخ كامل البهتيمي الحياة,
    مع تحياتى
    محمد كامل



  9. #19

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    الشيخ عبدالعزيز على فرج

    و لد الشيخ عبدالعزيز على فرج يوم 22-1-1927 م بقرية ميت الوسطى مركز الباجور محافظة المنوفيه حفظ القران الكريم فى سن مبكره و تعلم القراءات على يد الشيخ احمد الاشمونى و كان زميلا للشيخ محمد حسن النادى و كلاهما كانا كفيفان ثم انتقل الى القاهره ليحيا فى منطقه من اقدم مناطق القاهره حكر ابودومه بشبرا و تقدم للاذاعه عام 1962 م و شهد هذا العام اكبر عدد من المتقدمين للاذاعه 170 قارى ء لم يقبل منهم الا اربعه و هم الشيخ عبدالعزيز على فرج و الشيخ غلوش و الشيخ محمد الجرزاوى و الشيخ محمد بدر حسين شق طريقه بقوه امام عظماء القراء و شهد له بذلك السلطان مصطفى اسماعيل و قد تزوج الشيخ عبدالعزيز على فرج و انتقل للحياه فى شارع جسر البحر بشبرا و اكبر اولاده عاطف عبد العزيز و الشيخ عبدالعزيز على فرج يجمع بين دقة الاحكام و طول النفس و عذوبة الصوت و التنويع بين المقامات و قوة الحنجره و قد اثر عليه مرض السكر و توفى عن 50 عام يوم 17-3.-1977 م و يقول عنه الاستاذ محمد عبدالحميد من كبار سميعة الشيخ هو و والده ان الشيخ عبدالعزيز كان طيب الخلق متواضع لاقصي درجه و له هيبه شديده و يقول عنه عمنا الحاج اسماعيل حصان لم استطع ان اجد وصف اصف به الشيخ عبدالعزيز على فرج و اذكر اخيرا ان الشيخ عبدالعزيز على فرج كان يذهب يوميا للقاء كبار القراء و المبتهلين بمقهى الفقهاء بابو العلا رحمة الله على الشيخ عبدالعزيز على فرج
    مع تحياتى
    محمد كامل



  10. #20

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي

    الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد
    هو عبد الباسط بن محمد بن سليم بن عبد الصمد من أكبر و أشهر مرتلي القرآن الكريم.
    ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سنة 1927 م في مدينة "أرمنت" التابعة لمحافظة قنا جنوب مصر، و قد كان والده الشيخ محمد عبد الصمد من كبار مرتلي القرآن الكريم في قريته.
    حفظ عبد الباسط عبد الصمد القرآن في كتاب بلدته على يد الشيخ الأمير و درس الروايات مع الشيخ محمد سليم. و قد أتم حفظ القرآن في سن العاشرة.
    أصبح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سريعا من كبار المرتلين جنوب مصر (في الصعيد). لكن الحدث الذي غير مجرى حياته تمثل في زيارته لمسجد السيدة زينب سنة 1950 م، خلال الاحتفالات بميلاد السيدة الفاضلة.
    كان يشارك في إحياء هذه الاحتفالات مشايخ كبار مثل عبد الفتاح الشعشاعي، مصطفى إسماعيل، عبد العظيم زاهر، أبو العينين شعيشع و آخرون. و قد قرأ عبد الباسط عبد الصمد آيات من سورة الأحزاب خلال عشر دقائق، و كان ذلك كافيا لإثارة انتباه الجموع الغفيرة التي لم تكف عن الهتاف و ما فتئت تطلب من الفتى أن يتم تلاوته إلى أن استوفى أكثر من ساعة و نصف من القراءة. التحق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة المصرية سنة 1951 م، و قد كانت أول تلاوة له على أمواج الإذاعة لسورة فاطر.
    تم تعيين الشيخ في السنة الموالية قارئا لمسجد الإمام الشافعي ثم بعده لمسجد الإمام الحسين سنة 1985م حيث كان خلفا للشيخ محمود علي البنا.
    ترك الشيخ عبد الصمد العديد من التسجيلات لتلاواته القرآنية هذا بالإضافة إلى القرآن المرتل و المجود. و قد جال في العديد من دول العالم ملبيا الدعوات للتسجيلات الإذاعية، للحفلات الدينية و للقراءات في المساجد في كل من المملكة العربية السعودية ( حيث أدى فريضة الحج سنة 1952م و تلا القرآن في مكة و المدينة)، سوريا، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، الهند، باكستان، فلسطين (حيث قرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى و المسجد الإبراهيمي)، فرنسا، انجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية و دول أخرى في كل بقاع العالم.
    تم تكريم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و تتويجه بعدة أوسمة منها وسام الاستحقاق من سوريا، وسام الأرز من لبنان، الوسام الذهبي من ماليزيا و غيرها من الجوائز القادمة من المغرب و السنغال. و قد تم تكريمه و تخليد ذكراه حتى بعد مماته من طرف الرئيس المصري حسني مبارك بمناسبة الاحتفال بليلة القدر سنة 1990م.
    توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 30 نونبر 1988م أن أصيب بمرض السكري و الكسل الكبدي. و قد خلد وفاته الملايين من المسلمين في جميع بقاع العالم.
    مع تحياتى
    محمد كامل

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مساوئ جهل الفرد بخصائصه الذاتية
    بواسطة عبير في المنتدى حواء والأسرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14-01-2011, 05:24 AM
  2. الشجرة الغامضة
    بواسطة ضحى العمر في المنتدى المنتدي العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-11-2010, 08:04 AM
  3. الشجرة الطيبة
    بواسطة الصباح النجار في المنتدى الزراعي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-09-2009, 01:50 PM
  4. السيرة النبوية
    بواسطة كريم يحيى في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-06-2009, 05:28 PM
  5. السيرة الهلالية ( للأبنودى)
    بواسطة كريم يحيى في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-04-2009, 11:09 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك