روعة فن الخط العربي

[عبير العبير]

ويكون قطع الزاوية بوضع رأس القلم على قطعة صلبة ومن ثم وضع السكين بامتثال عمودي عليه بعد تحديد الزاوية وتحميله بضغطة قوية تلائم قوة القلم مما يقضي الى قط الزاوية بضربة واحدة

تحدد أطراف القلم بحافة السكين لإزالة القشورالزائدة من حولها بعدها يجب وضع شقا بين رأسي زاوية القلم ويسمى هذا بـ ( فاق القلم ) ومنه يتكون مجرى انسياب للحبر أثناء الكتابة فتتسع مجراه تلقائيا بالضغط على القلم عند الضرورة مما ينسجم ومقدار الحبر المطلوب في الكتابة دون تسبب في الانقطاع كما تشكو من ذلك

فكلما كبر حجم القلم المستعمل ازدات الحاجة لهذا الشق في انسياب الحبر المطلوب ويقل حجم الشق بصغر القلم حتى يكون الخطاط في غناء عنه عند استعماله للأقلام الخفية وهي أقلام صغيرة جدة
وهناك قشرة يجب إزالتها من سطح رأس القلم لتشبه الظفر في رأس الاصبع وهي مساحة تحفر لاختزان الحبر الذي يتدفق منها الى رأس القلم
إن القلم يجب أن يغمس في المحبرة بقدر الحاجة في مشق الحرف فحين تتسع معالم رسم الحرف وجب تحميل القلم كمية أكبر من الحبر عند التغميس لتفادي الانقطاع وهذا أمر يتمكن الخطاط منه بالتمرس والتجربة

ويجب الانتباه لوضع المحبرة ونوعية الحبر المستعمل فلابد من وضع خيوط البريسم فيها بعد غسلها بالماء الدافئ وهذه العملية تساعد على انتقاء القدر المطلوب من الحبر عند غمس القلم في المحبرة

وأما الحبر فهو نوعان نوع يصنع من المواد الكيمياوية وهو حبر لايوصى به وغالبا مايتم استيراده من الدول الأجنبية اذ لا تتلائم تركيبته المصطنعة مع طبيعة الخط وجماليته

ونوع يصنع يدويا من بعض النباتات وهو متلائم بتركيبه النباتي الزاهي مع مشق الخطوط اليدوية ويعرف عند العامة بالحبر العربي

[عبير العبير]

الحبر العربي الأسود

ينفرد الحبر العربي الأسود بمواصفات خاصة تتفق مع طبيعة الخط العربي ومواصفات الورق المستعمل في الكتابة، ويتكون غالباً من معلقات غروية سوداء في وسط انتشار مائي ومواد رابطة ومحسنات.
وأهم المعلقات الغروية هباب الفحم والسناج (السخام) وعفصات الحديدي. وكان الخطاطون يستحضرون هباب الفحم بجمعه على سطح أملس كالزجاج فوق مصباح لحرق الزيت، أو يضعون كمية من الشحوم والدهون في جرة من الفخار محكمة الإغلاق ويتركونها في فرن شهوراً فتتفحم محتوياتها. أما اليوم فتقدم الصناعة البتروكيمياوية أنواعاً من الهباب غاية في النقاوة والنعومة.
أما عفصات الحديدي فكان الخطاطون يحضرونها من غلي الزاج الأخضر (كبريتات الحديدي) وحمض العفص، وهو حمض عضوي ضعيف موجود في جوزة العفص وأوراق الشاي، أو حمض الدبغ الموجود في تدرّنات شجر البلوط والصفصاف وقشوره، أو كليهما معاً.
أما أهم المواد الرابطة والمكثفة في الحبر العربي فهو الصمغ العربي لقابليته الانحلال بالماء، وشحنته السالبة، وقوة ربطه، وبقائه ليناً بعد الجفاف ومقاومته للتكسر، وخموله كيمياوياً، وثباته لعوامل الطبيعة، وانخفاض درجة لمعانه عند الجفاف.
يضيف صناع الحبر العربي مواد أخرى مساعدة تحسن من صفاته، ويحتفظ كل صانع بأسرار تركيبه بحسب تجاربه الخاصة، الأمر الذي يميز أحبارهم بعضها من بعض. ومن أهم تلك الإضافات السكر لزيادة لزوجة الحبر، وذرور الغضار الناعم لإضفاء اللون البني المشوب بالحمرة والتخفيف من زرقة الحبر، والشبّة التي تصلح مادة حافظة، وأصفر الزرنيخ (كبريت الصوديوم) المضاد للأكسدة ومانع التعفن، والكافور لتطييب الرائحة، والعسل لزيادة لزوجة الحبر وتطريته، والصبر والملح وغير ذلك.

وأما ورق الكتابة فيفضل ان يكون من النوع المصقول والسر في تطابق الحبر مع الورق يكمن في استعمال حبر تشدد غلظته مع ازدياد الصقل في الورق والعكس هو الصحيح ، فلو استعمل ورق عادي غير مصقول وجب استعمال حبر رقيق يتلائم مع أرضية الورقة ولا ننسى أن الحبر يرقق بسكب كمية حسب الحاجة من الشاي ( غير المحلى طبعا ) في المحبرة

[عبير العبير]

لنر أجود أنواع الأحبار المستعمل في الخط العربي



إن أفضل أنواع ( السخام أو الهباب )
هو هباب نوى الزيتون المحروق

والهباب هو سواد الدخان المتبقي من حرق النفط أو الغاز
ومن الممكن تواجدخ عند تنظيف سخانات الماء الغازية
ثم يؤتى بهذا السخام وينقى بواسطة قماش الشاش الطبي


ويؤتى بالصمغ العربي
ثم توضع كمية منه في وعاء فيه ماء بحيث يغطي
هذا الماء الصمغ بقليل


ويفضل أن يكون الماء مقطرا أي خاليا من الأملاح والشوائب
ويترك لمدة يوم وحسب الوقت حتى يصبح كالعسل أو الدبس بعد أن يكون قد ذاب ثم يصفى أيضا بقماش الشاش لكي يتخلص من الشوائب


ثم يؤتى بهاون ( مدق ) حديدي أو زجاجي
وتؤخذ كل أربعة ملاعق من الصمغ المصفى السائل تقريبا وتوضع في المدق
ثم تؤخذ ملعقة من نفس الحجم وتضاف إلى الصمغ داخل المدق
وتكون الكمية حسب الاستطاعة ولكن وفق هذا القياس
ثم يكون السحن ( المزج ) داخل المدق بالأداة ويكون بشكل جيد جدا
ومن ثم تدق كثيرا بين فترة وأخرى ومن ثم السحن
وطبعا يتم الاستمرار بالدق والمزج قدر الاستطاعة وليكن ذلك ساعة كل يوم أو أكثر وحسب الوقت دون أن يعرض المزيج لأي مصدر حراري وكلما كان الدق كثيرا نحصل على حبر جيد ويجب الحذر من الدهونات أن تلامس المزيج


وبالتالي كلم اتيبس المزيج يمكن إضافة الماء الصافي ليستمر الدق
وهكذا يجب الإكثار من الدق والمزج وبالنتيجة وبعد 4 ساعات من الدق المتواصل أو المتقطع يجب تفحص الحبر

ومن ثم يتواصل الدق والنتيجة تكون رائعة إذا ما كان الدق يأخذ وقتا طويلا من الساعات وبعد ذلك يجرب الحبر وطبعا يجب معرفة طريقة الفحص



فكلما كانت السحبة طويلة كان الحبر جيدا وهكذا وأيضا أن تكون السحبة نظيفة أي بدون أن ( يلتم ) أو ينقبض الحبر إلى داخل السحبة المنجزة مما يترك إن كان الحبر متقطعا

[عبير العبير]

يجب أن يكون يدرج الحبر مع استمرار السحب واذا كان الحبر يطاوع
يوضع في زجاجة محكمة بعد أن يكون الحبر قد تعرض لأشعة الشمس يوم أو يومين حتى لا يتعفن عند إغلاق الزجاجة
وعندها تكون قد أعدت المحبرة ذات الفتحة الواسعة


طبعا يكون داخل هذه المحبرة أو ما تعرف ( بالطرة ) قليل من خيوط الحرير (البريسم ) للنصف أو أقل

ويكون البريسم قد غسل جيدا بالماء والصابون تحسبا من أن يحتوي على بقايا دهون

ويوضع داخل( الطرة ) مسمار صغير كي يؤكسد الحبر مع مرور الوقت ليكون أكثر عتامة ، وكلما جف الحبر جف فقط يوضع الماء فيها
وبكمية لا تؤثر على درجة قتامة اللون كثيرا وكلما مر الوقت على المحبرة يكون الحبر أكثر عتمة
وإذا كان الحبر لا ينفع معه الماء يوضع قليلا من الزجاجة الكبيرة والحاوية أيضا على البريسم
يوضع قليلا من الحبر داخل ( الطرة )

لذلك نجد أن الخطاطين يتنافسون بقدم طراتهم لأنها تخرج حبرا معتما وإن طالت سحباته

[عبير العبير]

طريقة أخرى لصنح حبر الزيتون

تتم طريقة تحضيره بحرق الزيتون جيدا فى وعاء من فخار و يفضل أن يكون محكم الإقفال. و يوضع فى فرن عند الخباز لمدة تقارب ال 15 ساعة
و بعد إتمام الحرق يؤخذ ما يتبقى من الرماد الأسود الحالك .
حيث يتم مزجه مع الصمغ العربى بنسبة تراوح ما بين 35% أو 40
ثم يمزج بالماء ، و يترك من أسبوع إلى عشرة أيام فى الظل
و لا مانع من أن يرش عليه بعض من الهباب الأسود لزيادة حلكته فنحصل إذ ذاك على حبر لماع

يتبع إن شاء الله

[عبير العبير]

صناعة حبر الأرز

نأتي بربع كيلو أرز أبيض ،نبلل الأرز بقليل من الماء ثم ننشره حتى يجف ثم يوضع في قدر على النار بدون أي ماء نحمصه حتى يسود كالفحم ثم نبقيه في الإناء إلى أن يبرد

نأتي بمصفاة ( منخل صغير ) ونضع عليها قماشا خفيفا ونضعها فوق إناء أو كأس ثم نضع الأرز المحمص في المصفاة ونأتي ب3 كؤوس ماء وننقط بالماء على الأرز الموجود في المصفاة

ماينزل لنا من المصفاة في الإناء هو الحبر
إذا أردنا زيادة لون الحبر أي تغميق اللون
نرفع قطعة القماش مع الأرز ونبقيه حتى يجف الأرز ثم نعاود وضع القماش مع الأرز فوق المصفاة والإناء ولكن هذه المرة نصب الماء بدون تنقيط .

[عبير العبير]

الورق


سنرى هنا طريقة لإعداد الورق ليصبح جاهزا لكتابة الخط العربي


الطريقة القديمة لإعداد الورق لكتابة الخط العربي


الطريقة :
درس : معالجة الورق أو ما يسمى ( بطلاء الورق )



1- يتم تجهيز شاي ثقيل ويطلى به الورق
2- بعد الانتهاء من الطلاء يتم مسحه بقماش ناعم ومن الأفضل كودري قماش


طلي الورق بالنشاء


( عندما يكون الورق به خشونه ولا يساعد بالكتابة )


1 – يتم تجهيز الورق مع نشاء مطبوخ ويطلى الورق.

في مرحلة النشاء

تضاف تقريبا 3 ملاعق نشا الى لتر ماء ،و يكون قوامه مثل السحلب الخفيف

طلاء الورق بالبيض والشب

1- يستخدم بياض البيض فقط ويتم تحريك قطعة الشب بداخل الوعاء إلى أن يفقد خاصيته الشفافة ويبدو كرغوة ويترك لفترة حتى تخف الفقاقيع منه
بعد ذلك سيبقى القليل من الرغوة فوق السطح
ويتم تصفيته من الفقاقيع المتبقية بواسطة سكبه بوعاء آخر


في مرحلة بياض البيض


يضرب بقطعة من الشبة إلى أن يتحول الى سائل جامد ، ثم يستمر فى الضرب إلى أن يتحول لسائل شفاف مرة أخرى
ثم يترك بعض الوقت لتترسب أى سوائل به فى قاع الوعاء




2- تستخدم قماش ويتم تكويره ويلف بقماش ناعم ( كودري )
ويتم مسح الورقة عدة مرات من كل الاتجاهات



3- بعد جفاف الورقة تستخدم قطعة ملمسها ناعم كالعقيق أو الزجاج وتكون زواياها دائرية
وبفضل أن تكون أسطوانية ويتم دعك الورقة بقوة لتظهر اللمعة جيدا
ويتم ضغط بياض البيض بالشب حتى يكون ملمس الورقة ناعما


نصيحة :
بألا يستخدم الورق مباشرة بحيث يتم تخزينه 6 شهور
وكلما عتق أصبح أفضل للكتابة
خاصة في حالة تصحيح الكتابة سيكون مسحه سهلا بقطعة قماش مبللة بالماء.

يتبع بإذن الله


ألتمس من الإدارة الكريمة تثبيت هذا الموضوع مع وافر الشكر والتقدير والعرفان

[عبير العبير]

لوحة رائعة تثمل جمال الخط العربي وانسياب حروفه ومهارة الخطاط