مما لاشك فيه أن الكتابة بالقصبة على الطريقة التقليدية التي اتبعها كبار الخطاطين لها عدة ميزات أهمها تجلي جمالية الخط وفق النسق الانسيابي للكتابة الطبيعية التي تبرز استدارة القلم والتفاتاته الخلابة في تكوين شكل الحروف وتلاصقها
ولجودة القلم وطريقة استعماله تأثير بالغ في بروز جمال الخط وبراعة الخطاط وتتطلب معرفة جودة القلم تجربة ودراية في هذا المخاض
وتتأثر نوعية القصبة تكوينيا بتأثر مناخ زراعته اجغرافيا بما يلائم استعمالها في الكتابة فالقصب الإيراني هو من أحسن أنواع قصب الكتابة ( مثل القلم الدزفولي الذي يتم تخميره في مواد خاصة لعدة سنوات حتى يغدو صلبا ومتميزاللكتابة) وقد تباهى الكثيرون من الخطاطين الكبار بامتلاكهم أقلاما ذات امتيازات عالية من القصب ، وللقصبة قدسية خاصة فينفوس الخطاطين لما لها من دلالات عرفانية وصوفية في كتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة


ولإعداد القصبة مبادئ عامة اهمها ان يكون السكين المستعمل غير مقوس اي يفتقد الانحناء على امتداد حواف شفرته وذلك لبرئ زوايا القلم بتساو واحد لرأسيه وتشبه حالة السكين من هذه الناحية بحالة سكاكين الكاتر في تساوي أضلاعه





وتدخل صناعة السكاكين الخاصة بقط القلم ضمن المهن الاحترافية وتمتاز مدينة زنجان الإيرانية وهي مركز محافظة بهذا الإسم بصناعة هذه الأقلام التي يتوافد على اقتنائها من هناك مشاهير الخطاطين


ويتم قط القلم باستعمال السكين بمسكه بإحكام في قبضة اليد بسحبة مقوسة من الأعلى للأسفل وذلك بتكوين انحناء بطول قدره تقريبا قطر القلم المستخدم ومن أسرار هذا القط هو تحديد طول الانحناء بما يلائم حالة يد الخطاط فكلما كانت يد الخطاط كبيرة فالافضل زيادة حجم التقويس وكلما كانت يده صغيرة قلت هذه المساحة وذلك للسيطرة على قوام القلم وترويضه عند المشق


وتخضع زوايا قط رؤوس الأقلام لما ينسجم مع نوعية الخط المراد كتابته فزاوية القلم في خط الثلث تكون بميلان يقدر بـ 35 درجة