+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: رمضان حول العالم

  1. #1

    • شلبي سعيد غير متواجد حالياً
    • الادارة العامــــة للمـــــوقع

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    44
    المشاركات
    3,575

    افتراضي رمضان حول العالم

    سلسلة من عادات الشوب الاسلامية في مختلف بقع العالم


    رمضان في كوسوفو


    تعتبر شبه جزيرة البلقان
    من أهم المناطق الإسلامية في القارة الأوربية، بل من أهم معابر ومنابر الدعوة الإسلامية في هذا الجزء من العالم، وقد خضعت البلقان للحكم الإسلامي في عام 797هـ، بينما عرفت الإسلام منذ بدايات القرن الهجري الأول، وقد حافظ المسلمون في دول شبه جزيرة البلقان على هويتهم العقائدية رغم المعاناة التي لاحقتهم، وحاقت بهم من خصوم الإسلام والمسلمين.

    وكوسوفو هي إحدى جمهوريات شبه جزيرة البلقان، تسعى لاستقلال حقيقي -ما زال استقلالها صوريًّا في ظل تعنت روسي وصيني وصربي واضح- وبناء الدولة وتعويض الخسائر الكبيرة التي تسببت فيها الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الصربي، وإعادة الأوقاف الإسلامية التي صادرها الحكم الشيوعي، وكذلك تقديم الدعم لإعمار 220 مسجدًا دمرها الصرب أثناء احتلالهم للإقليم.

    ويتطلع مسلمو كوسوفو إلى دعم العالم الإسلامي لتقديم مساعدات لتعمير ما أفسده الاحتلال الصربي، ولكن المؤسف أن الدول العربية لم تقم بدورها المنوط بها في هذا المجال، واكتفت بوجود بعض الجمعيات والمنظمات، وهي غير كافية لذلك. كما لا يوجد أي دولة عربية أو إسلامية لها تمثيل سياسي في كوسوفو باستثناء تركيا وماليزيا، فمتى تحذو جميع الدول العربية حذوهما، ليس هذا فقط بل إن هناك دولاً عربية وإسلامية تقوم بمنع مواطني كوسوفو من دخول أراضيها، ولا تعترف بوثائق السفر ومنها مصر؛ مما جعل العديد من طلاب كوسوفو لا يستطيعون الحضور للدراسة في الأزهر.

    ويمثل المسلمون في كوسوفو 95% من عدد سكان كوسوفو البالغ ثلاثة ملايين نسمة تقريبًا، ويوجد بكل محافظة مركز إسلامي، كما يوجد 5 مدارس لتعليم الدين الإسلامي واللغة العربية الفصحى، برغم أن اللغة الرسمية هي اللغة الألبانية، وقد شهد تعلم اللغة العربية قبولاً لدى المسلمين وخاصة في السنوات العشر الأخيرة؛ وذلك لإجادة قراءة القرآن.
    رمضان بالفلكي

    يعتمد مسلمو كوسوفو في تحديد هلال رمضان على الحساب الفلكي، فهم يتبعون في ذلك تركيا والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث -ومعروف أن تركيا والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث يعتمدون على الحسابات الفلكية في تحديد أوائل الشهور العربية- وفي رمضان الجاري يتوجه مسلمو كوسوفو مبتهلين إلى الله أن يتم لهم الاستقلال الحقيقي، حيث يتميز شهر رمضان عندهم بالتجمعات الأسرية التي تمتد من الإفطار إلى وقت السحور. ويعتبر مسلمو كوسوفو هذا الشهر فرصة للزيارات العائلية التي تكون بشكل شبه يومي، ولا ينسى مسلمو كوسوفو في لقاءاتهم العائلية حفلات السمر التي تمتد إلى تناول السحور وصلاة الفجر، حيث يروي أفراد العائلة الأحداث التي واجهتهم على مدى فترات طويلة، تلك الفترات التي لم يجتمعوا فيها لانشغالهم اليومي بأعباء الحياة.

    وأهم مشروب يحرص عليه المسلمون في إفطارهم العائلي هو عصير التفاح، يتناولونه عند أذان المغرب، ثم يذهبون لأداء صلاة المغرب في المسجد، وهناك من يصلي المغرب في المنزل، ثم يتحلق المسلمون هناك على مائدة الإفطار العائلي، التي يحرص أفراد العائلة على عدم التخلف عنها. ومن أشهر أطباق الإفطار الكوسوفية هو "البوريك" باللحم المفروم، والذي يعد من الأكلات الشعبية المفضلة في كوسوفو، ويحرص المسلمون خلال شهر رمضان على أداء صلاة القيام والتسابيح وقراءة القرآن والاستماع لفقهاء الدين في المساجد. وكما أسلفنا، سيستغل مسلمو كوسوفو رمضان هذا العام للتوجه إلى الله بالدعاء أن يمنَّ عليهم بالاستقلال الحقيقي، ويكون هذا الدعاء في قنوتهم كل ليلة في صلاة التراويح.
    التعليم الشرعي في كوسوفو

    وقد عانى أهل كوسوفو ويلات الحكم الشيوعي على مدار سبعين عامًا، دمَّر فيها المساجد وقام بإحراق المصاحف ومنع إقامة الصلوات، ويسعى مسلمو كوسوفو لدعم هويتهم الإسلامية عبر إنشاء العديد من المدارس والكليات الإسلامية، وإنشاء عشرات الكتاتيب لتحفيظ أبناء كوسوفو القرآن الكريم، وتوجد هناك مدرسة (علاء الدين) لتدريس العلوم الشرعية وتضم أكثر من 700 طالب، وهناك كلية متخصصة في الدراسات الإسلامية تضم 400 طالب.

    وتُعتبر مدرسة علاء الدين الثانوية نموذجًا حيًّا لعدد كبير من المدارس الإسلامية التي كانت موجودة في شبه جزيرة البلقان، فلقد كانت هذه المدرسة في البداية مدرسة إسلامية متوسطة، ومنذ العام 1962م أصبحت مدرسة إسلامية ثانوية ومدة الدراسة بها أربع سنوات، يتلقى الطلاب خلالها 25 مادة دراسية، وكل أعضاء هيئة التدريس مؤهلون، وقد تخرَّج في هذه المدرسة حتى الآن 1100 طالب، ويقوم اتحاد طلاب المدرسة بإصدار مجلة دورية هي مجلة "نور الإسلام".

    كما تُعتبر الكلية الإسلامية أعلى مؤسسة تعليمية علمية للاتحاد الإسلامي، وتقوم هذه الكلية بتخريج الدعاة والمعلمين وتدريب أئمة المساجد ورجال الدعوة؛ لكي يكونوا على المستوى المطلوب للقيام بأداء رسالتهم، وتشرف على هذه الكلية المشيخة الإسلامية.
    مواجهة التنصير

    أمام هذا الصعود الإسلامي لمسلمي كوسوفو، ومحاولة المسلمين هناك العودة إلى الذات تنتشر المنظمات التنصيرية بكل أنواعها، مستغلةً الأوضاع الاقتصادية السيئة واضطراب الأوضاع، وتبذل هذه المنظمات جهدًا مكثفًا لإنجاح مخططاتها، لكن دار الإفتاء والاتحاد الإسلامي في كوسوفو تبنَّيا خطة استراتيجية لمواجهة هذا الاختراق، ونجحا في سد جميع طرق التنصير، رغم تراجع دور المنظمات الإغاثية الإسلامية التي مورست ضدها حملات إرهاب لترك كوسوفو، وفتح الباب على مصراعيه لمنظمات التنصير.
    الاتحاد الإسلامي

    يعتبر الاتحاد الإسلامي من أهم المؤسسات الإسلامية في كوسوفو، وقد تأسس هذا الاتحاد وبدأ في تأدية رسالته في أول يناير العام 1948م، حيث كان الاتحاد الإسلامي في تلك الفترة هو التنظيم الإسلامي الوحيد الذي عمل على جمع شمل المسلمين الذين يعيشون داخل حدود جمهورية يوغوسلافيا السابقة. وفي عام 1989م، وبعد انفراط عقد الوحدة اليوغسلافية، أعلن الاتحاد الإسلامي في كوسوفو استقلاله عام 1994م عن رئاسة الهيئة الإسلامية العليا بيوغوسلافيا السابقة، وبذلك أصبح الاتحاد الإسلامي هو المؤسسة الإسلامية الوحيدة التي ينتمي إليها جميع المسلمين المقيمين في كوسوفو، وجميع المسلمين في المهجر.

    ومن أهم أهداف الاتحاد الإسلامي في كوسوفو، العمل على نشر الوعي الديني الصحيح بين المسلمين، والتصدي للانحرافات الفكرية والخلقية والدفاع عن قضايا المسلمين، وتزويدهم بالزاد الثقافي المتين، والرد على الافتراءات المعادية التي يثيرها خصوم الإسلام والمسلمين، وتطهير الساحة الإسلامية من البدع والعمل، وفقًا لتعاليم الإسلام وما جاء في كتاب الله I وسنة النبي محمد.

    كما يقوم الاتحاد الإسلامي في كوسوفو بالعمل على تنمية العلاقات بين مسلمي كوسوفو وجميع الهيئات الإسلامية في الدول المجاورة والمؤسسات الإسلامية العالمية المنتشرة في دول العالم العربي والإسلامي. وكذلك يقوم ببناء المساجد الحديثة وصيانة وترميم المساجد التاريخية، وتزويدها بالدعاة والقراء والمكتبات الإسلامية، وإنشاء المدارس والمعاهد والكليات الإسلامية، وتشجيع إنشاء الجمعيات الخيرية التي تؤدي دورها في حماية المجتمع الإسلامي في كوسوفو، إضافة إلى جمع التبرعات من المسلمين واستثمارها لصالح العمل الإسلامي ولصالح المسلمين، وكذلك التعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى.

    وتعتبر المشيخة الإسلامية في كوسوفو هي الجهاز التنفيذي لمجلس الاتحاد الإسلامي، وتعتبر المشيخة أعلى سلطة للشئون الدينية والتعليمية، وتقوم بتنظيم شئون الحج والعمرة وجمع التبرعات وتحصيل أموال الزكاة والإشراف على أوقاف المسلمين في جميع أنحاء البلاد، وإصدار الفتاوى والردّ على استفسارات المسلمين وغيرهم، ورعاية المسلمين الجدد وتوعيتهم بأحكام الدين، وتعيين أئمة المساجد والدعاة والمؤذنين وأساتذة الكلية والمدارس الإسلامية.

    وتشرف المشيخة على 24 وقفًا إسلاميًّا وعلى 550 مسجدًا، ويتبع المشيخة الإسلامية في كوسوفو أكثر من 500 عالم يعملون في مجالات الدعوة والوعظ والتعليم الإسلامي، وللمشيخة إدارات مهمة تمكِّنها من القيام بواجباتها مثل إدارة التعليم الإسلامي وإدارة الشئون الدينية وإدارة الطبع والنشر، إضافة إلى إدارة الشئون الاقتصادية، وبذلك يمكن القول: إن مهمة المشيخة في كوسوفو تماثل مهمة وزارة الأوقاف في بعض بلدان العالم الإسلامي والعربي.

    ورغم هذا الحضور الإسلامي إلا أن استقلال الإقليم عن صربيا ما زال استقلالاً صوريًّا، فلا تزال كوسوفو تعاني من الاضطهاد بل أعمال التطهير التي قامت بها صربيا وما تزال تقوم بها، كما لا يزال حقها في الاستقلال بعيد المنال؛ بسبب معارضة الصرب المدعومة من روسيا والصين.

    وما تزال قوات تابعة للأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي ترابط حاليًا في كوسوفو بعدما انتشرت في الإقليم عام 1999م لإجبار صربيا على التوقف عن إبادة المسلمين في كوسوفو بعد عامين من مذابح صربية دامية ضد المسلمين هناك.. وتنظر روسيا إلى صربيا على أنها حليف استراتيجي في منطقة البلقان الحيوية، وقد هددت مرارًا باستخدام حق "الفيتو" ضد أي قرار دولي يتعلق بصربيا، وعلى وجه الخصوص قضية استقلال كوسوفو.

    الموضوع الأصلي: رمضان حول العالم // الكاتب: شلبي سعيد // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



    الرواء للتنمية الزراعية
    مبيدات - اسمدة - شتلات - صوب زراعية
    اشراف زراعى والمتابعة - شبكات رى -
    عمل دراسات جدوى للمشروعات الزراعية
    ادارة
    مهندس / شلبى سعيد

    01221627822
    01068334230
    ايميل
    shalaby_said2002@yahoo.com



  2. #2

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: رمضان حول العالم

    السلام عليكم ورحمة الله

    أخي في الله شلبي سعيد
    جميل ما اخترته من مضمون ومحتوى لهذا الموضوع
    ويسرني أن أشارك بالورقة المتواضعة التالية

    وكل عام وأنت وكل المسلمين بخير


    **************************

    لمحة بسيطة عن رمضان في المغرب




    يمكن لأي مسلم يعيش في المغرب أن يلحظ مدى احتفاء الشعب المغربي بقدوم شهر رمضان المبارك، ويظهر هذا جليًّا في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، حين يبدأ استعداد المغاربة لاستقبال شهر الصوم في وقت مبكر، ومن تلك المظاهر تحضير بعض أنواع الحلوى الأكثر استهلاكًا، والأشد طلبًا على موائد الإفطار.

    وبمجرّد أن يتأكّد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب بالتهنئات قائلين: (عواشر مبروكة)، والعبارة تقال بالعامية المغربية، وتعني (أيام مباركة) مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة: عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار.

    ثم إنك ترى الناس يتبادلون الأدعية والمباركات والتهاني فيما بينهم سرورًا بحلول الضيف الكريم الذي يغيِّر حياة كثير من الناس تغييرًا كُلِّيًّا. وكما هو المعهود فإن رمضان يعدّ فرصة عظيمة للتقارب والصلة بين الأرحام بعد الفراق والانقطاع، فلا عجب أن ترى المحبة ومباهج الفرح والسرور تعلو وجوه الناس، وتغير من تقاسيمها وتعابيرها بعد أن أثقلتها هموم الحياة.

    ويستوقفنا التواجد الرمضاني الكثيف داخل المساجد، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين، لا سيما صلاة التراويح وصلاة الجمعة، إلى حدٍّ تكتظ الشوارع القريبة من المساجد بصفوف المصلين؛ مما يشعرك بالارتباط الوثيق بين هذا الشعب وبين دينه وتمسّكه بقيمه ومبادئه.

    هذا، وتشرف وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية هناك على ما يسمى بـ (الدروس الحسنية الرمضانية)، وهي عبارة عن سلسلة من الدروس اليومية تقام خلال أيام الشهر الكريم بحضور كوكبة من العلماء والدعاة، وتلقى هذه الدروس اهتمامًا من الأفراد؛ لما يلمسونه من أهمية هذه الدروس ومدى ارتباطها بواقعهم وإجابتها عن أسئلتهم، وتقوم وزارة الأوقاف بطباعة هذه الدروس وتوزيعها إتمامًا للفائدة.

    وليالي رمضان عند المغاربة تتحول إلى نهار؛ فبعد أداء صلاة العشاء ومن ثَمَّ أداء صلاة التراويح، يسارع الناس إلى الاجتماع والالتقاء لتبادل أطراف الحديث. وهنا يبرز "الشاي المغربي" كأهم عنصر من العناصر التقليدية المتوارثة، ويحكي المهتمون من أهل التاريخ عن عمق هذه العادة وأصالتها في هذا الشعب الكريم، وظلت هذه العادة تتناقل عبر الأجيال.

    وفي بعض المدن المغربية تقام الحفلات والسهرات العمومية في الشوارع والحارات، ويستمر هذا السهر طويلاً حتى وقت السحر.

    وهنا نقول: إن شخصية (الطبّال) أو (المسحراتي) -كما يسميه أهل المشرق- لا تزال ذات حضور وقبول، فعلى الرغم من وسائل الإيقاظ التي جاد بها العصر فإنّ ذلك لم ينل من مكانة تلك الشخصية، ولم يستطع أن يبعدها عن بؤرة الحدث الرمضاني؛ حيث ما زالت حاضرة في كل حيٍّ وكل زقاق، يطوف بين البيوت قارعًا طبلته وقت السحر؛ مما يضفي على هذا الوقت طعمًا مميّزًا ومحبّبًا لدى النفوس هناك.

    وبعد صلاة الفجر يبقى بعض الناس في المساجد بقراءة القرآن وتلاوة الأذكار الصباحية، بينما يختار البعض الآخر أن يجلس مع أصحابه في أحاديث شائقة لا تنتهي إلا عند طلوع الشمس، عندها يذهب الجميع للخلود إلى النوم بعد طول السهر والتعب.

    الفترة ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر تشهد فتورًا ملحوظًا وملموسًا، حيث تخلو الشوارع من المارَّة والباعة على السواء؛ لكن سرعان ما تدب الحياة في تلك الشوارع، وينشط الناس بعد دخول وقت العصر -خصوصًا في الأسواق- لشراء المستلزمات الخاصة بالإفطار من الحلويات والفواكه وغيرها من المواد التموينية المهمة؛ مما يسبب زحامًا شديدًا في المحلات التجارية وعند الباعة المتجولين.

    يفضّل أكثر الناس الإفطار في البيوت، إلا أن هذا لا يمنع من إقامة موائد الإفطار الجماعية في المساجد من قِبل الأفراد والمؤسسات الخيرية، لا سيما في المناطق النائية والقرى والبوادي.

    وفيما يتعلّق بالإفطار المغاربي فإن (الحريرة) يأتي في مقدّمها، بل إنها صارت علامة على رمضان؛ ولذلك فإنهم يعدُّونها الأكلة الرئيسية على مائدة الإفطار، وهي عبارة عن مزيج لعدد من الخضار والتوابل تُقدَّم في آنية تقليدية تسمّى "الزلايف"، ويُضاف إلى ذلك (الزلابية) والتمر والحليب والبيض، مع تناول الدجاج مع الزبيب.

    وللحلوى الرمضانية حضورٌ مهم في المائدة المغربية، فهناك (الشباكية) و(البغرير) و(السفوف)، والكيكس والملوزة وكعب غزال، والكيك بالفلو وحلوى التمر، وبطبيعة الحال فإن تواجد هذه الحلوى يختلف من أسرة إلى أخرى بحسب مستواها المعيشي.

    وبالرغم مما يتمتع به هذا الشهر الكريم من مكانة رفيعة، ومنزلة عظيمة في نفوس المغاربة عمومًا، إلا أن البعض منهم يرى أن مظاهر الحياة الجديدة ومباهجها ومفاتنها، كالتلفاز والفضائيات وغير ذلك من الوسائل المستجدة، قد أخذت تلقي بظلالها على بركات هذا الشهر الكريم، وتفقده الكثير من روحانيته وتجلياته. ويعبِّر البعض -وخاصة الكبار منهم- عن هذا التحوُّل بالقول: إن رمضان لم يعُدْ يشكِّل بالنسبة لي ما كان يشكله من قبل!!

    ومع قرب انقضاء أيام هذا الشهر تختلط مشاعر الحزن بالفرح، الحزن بفراق هذه الأيام المباركة بما فيها من البركات ودلائل الخيرات، والفرح بقدوم أيام العيد السعيد، وبين هذه المشاعر المختلطة يظلُّ لهذا الشهر أثره في النفوس والقلوب وقتًا طويلاً.

    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  3. #3

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي رد: رمضان حول العالم

    الاخ العزيز شلبى
    الاخت عبير العبير
    شكرا لكما على هذا الموضوع الرائع
    الذى يتحدث عن عادات الشعوب فى هذا الشهر المبارك
    جزاكم الله خيرا
    واسمحوا لى ان اتحدث عن بعض العادات الرمضانية فى اندونيسيا
    رمضان في أندونيسيا
    التواصل الأسري والاجتماعي والاحتفال بقدوم الشهر من أبرز معالم رمضان في اندونيسيا و هنا نسرد بعض عادات و تقاليد الشعب الاندونيسي خلال شهر رمضان مع ان بعضها اندثر و خصوصاً في مجتمعات المدن :

    - جميع الاندونيسيين يستقبلون شهر رمضان بذبح الذبائح ابتهاجاً بقدومه .

    - قبل عام 1962 كانت المدارس تغلق احتفالا بشهر الصوم .

    - فتح المساجد طوال الليل لتلاوة القرآن الكريم و يسمى ( تداروس) .

    - اقامة مآدب جماعية للطعام في المساجد و في بعض الاماكن من الاحياء السكنية .

    - و من العادات في اندونيسيا ان الجميع يجتمعون في المساجد قبل الإفطار ليؤدوا صلاة المغرب ثم يتناول الجميع إفطارهم في أماكن خاصة بالمساجد أقيمت خصيصاً لهذه المناسبة .
    - تبادل الهدايا و الأطعمة و ذلك بإرسال أطعمة خاصة تصنعها العائلة إلى جيرانها و العكس .


    بعض الاطعمه الرمضانية


    من أشهر الأطعمة الرمضانية التي يفطر عليها مسلمو إندونسيا طعام يسمى ( أبهم ) و هو عبارة عن نوع من انواع الحلوى أشبه ما يكون بـ ( الكعك ) و يقدم التمر إلى جانبه .
    و من أشهر أنواع الحلوى التي تقدم في هذا الشهر حلوى تسمى ( kolak - كولاك ) تقدم مع التمر .


    و للمسلمين في إندونيسيا بعض الأطعمة الخاصة برمضان و هذا يختلف من منطقة الى اخرى و من هذه الوجبات وجبة تسمى ( KETUPAT ) و هي عبارة عن أرز يُطبخ بطريقة خاصة و بالماء الزائد و يغلف باوراق النرجيل .

    وعادة ما يبدأ مسلمو إندونسيا إفطارهم بالتمر واللبن اقتداءاً بالرسول صلى الله عليه و سلم ثم يصلون المغرب و بعد ذلك يتناولون الطعام الذي يعدونه في منازلهم ثم ينقلونه إلى المساجد قبل موعد الإفطار .



    استقبال شعب إندونيسيا شهر رمضان

    صلاة التراويح فى اندونيسيا


    تحتفل إندونيسيا باستقبال الشهر الكريم على المستوى الرسمى و على المستوى الشعبي فعلى المستوى الرسمي تتولى وزارة الشئون الدينية إعلان بداية شهر رمضان بعد ثبوت رؤية هلاله .

    و على المستوى الشعبي بعد أن يتلقى الشعب البشرى بحلول الشهر الكريم بعدها يبدأ الأطفال والشباب فوراً في الطواف في الشوارع و هم يدقون الطبول و يرددون الأناشيد ليعلنوا فرحتهم بقدوم الشهر الكريم حتى موعد السحور .
    يحضى رمضان بمكانة خاصة لدى المسلمين في اندونيسيا و شهر رمضان شهر منتظر كضيف عزيز و غالي و المسلمون يستقبلونه بصور استقبال مختلفة و من ذلك :

    • تزيين الشوارع بشعارات رمضانية و مصابيح خاصة في بعض المناطق .
    • تنظيف الامكان العامة و المساجد و مجالس العلم للتهيئة بالأنشطة الرمضانية كصلاة التراويح و تدارس القرآن الكريم و التعليم الديني .
    • إقامة سوق شعبان في بعض المناطق وهو يسمى (دورديران) dorderan و البعض الآخر يسميه (داندانجان) dandangan و غير ذلك من الأسماء في المناطق الأخرى و هو سوق كبير تعرض فيه حوائج الناس الخاصة برمضان من حاجات منزلية و أطعمة و ألعاب و غير ذلك و يقام هذا السوق غالباً في احد الميادين الواسعة المشهورة .

    و مع بداية شهر رمضان تكون هناك إجازة لمدة تتراوح ما بين 3 أيامٍ إلى 5 أيام باختلاف المناطق و يستغل المسلمون هذه الإجازة للقيام بزيارات إلى الأهل والأقارب و التهنئة بقدوم الشهر .
    و مما يميز هذا الشهر أيضًا على مستوى المجتمع أن نسبة الجرائم تنقص و مظاهر المعاصي تنحصر تمامًا لقداسة هذا الشهر و الناس بفطرتهم ينتظرون هذه الفرصة الثمينة و ينتهزونها لإصلاح العلاقة بينهم و بين ربهم و بينهم و بين الناس من حولهم .

    المدارس الإسلامية تعقد برنامجاً خاصاً في رمضان يسمونه (PESANTREN KILAT ) و هو عبارة عن أنشطة خاصة أثناء رمضان للتلاميذ يتضمن إفطارات جماعية و خواطر إيمانية و محاضرات و دروس و عبر و مواعظ تؤخذ من أحداث رمضان عبر التاريخ .

    كما تهتم الجرائد و الصحف والتليفزيون والراديو بالبرامج الرمضانية و منها الفكرة الخاصة برمضان و التي تسمى (كويس رمضان) ( KUIS ) .

    مع تحياتى
    محمد كامل

  4. #4

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: رمضان حول العالم

    رمضان في اليابان


    في اليابان يعيش المسلمون وذلك على الرغم من بُعد المسافة نسبيًّا بين هذه الدولة التي يطلقون عليها اسم "بلاد الشمس المشرقة" وبين الدول الإسلامية، إلا أن في ذلك دليلاً على أن الإسلام دينٌ عالمي لا يعترف بأية حواجز جغرافية، وفي هذه البلاد يشكل المهاجرون غالبية المجتمع الإسلامي القليل عدد أفراده؛ حيث يصعب أن تجد مسلمًا من أهل البلاد وإن كان هناك مسلمون يابانيون؛ لذا يمثل شهر رمضان فرصةً للمسلمين من أجل ممارسة شعائر دينهم في أجواء احتفالية تذكِّرهم بالوضع في بلادهم التي جاءوا منها.






    الإسلام في اليابان:

    دخل الإسلام في اليابان منذ حوالي 100 عام عن طريق التجار وبعض المسلمين من اليابانيين الأصليين، الذين أسلموا خارج بلادهم، وعادوا إليها ناشرين دعوة الله تعالى، ويبلغ عدد اليابانيين المسلمين حوالي 100 ألف ياباني، أما المسلمون غير اليابانيين من المقيمين في البلاد فيبلغ عددُهم حوالي 300 ألف مسلم، ويبشر مستقبل الإسلام في اليابان بالخير الكثير؛ حيث تقدر أعداد اليابانيين الذين يدخلون في الإسلام في اليوم الواحد من 5 إلى 50 يابانيًّا.

    وفي اليابان هناك مؤسسة إسلامية لرعاية شئون المسلمين وممارسة الدعوة الإسلامية، وهي
    "المركز الإسلامي في اليابان" والذي يضم أيضًا لجنة لإشهار الإسلام لتحقيق التكامل بين أنشطة الدعوة ورعاية المسلمين الداخلين في الدين حديثًا، أيضًا فإن الإعلام الياباني يتيح الفرص للمسلمين من أجل الرد على أية اتهاماتٍ توجَّه للإسلام وتوضيح موقف الإسلام في العديد من القضايا التي يثيرها الغرب ضد الدين الحنيف، إلا أن المجتمع الياباني بصفة عامة متأثرٌ بالإعلام الغربي المعادي للإسلام، وفي شأن ممارسة المسلمين شعائرهم نلمس من اليابانيين المسلمين الحرص على أداء فريضة الحج أو العمرة.


    شهر رمضان في اليابان:


    تحرص المساجد في اليابان على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي، ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في اليابان هو تنظيم مآدب الإفطار الجماعي؛ وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب وخاصةً بين العرب الذين يكونون قادمين لأغراض سريعة ولا يعرفون في هذه البلاد أحدًا تقريبًا، وتكون هذه المآدب بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أيٍّ من البلدان الأخرى بالنظر إلى غياب هذه التجمعات في اليابان.

    كما يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح والقيام في أيام الشهر الكريم، ويأتي الدعاة من البلاد العربية والإسلامية ويحظى المقرئون الراحلون الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومحمد صديق المنشاوي بانتشار كبير في أوساط المسلمين اليابانيين، أيضًا يتم جمع الزكاة من أجل إنفاقها في وجوه الخير ودعم العمل الإسلامي، ويتم جمع هذه الزكاة طوال العام وفي شهر رمضان في المركز الإسلامي صاحب المصداقية العالية في هذا المجال.

    وفي خصوص صلاة العيد فإن الدعوة لها تبدأ من العشر الأواخر في شهر رمضان، وقد كانت تقام في المساجد والمصليات فقط، لكن في الفترة الأخيرة بدأت إقامتها في الحدائق العامة والمتنزهات والملاعب الرياضية.. الأمر الذي يشير إلى إقبال المسلمين في اليابان من أهل البلاد أو الأجانب عنها على الصلاة، كما يساعد على نشر الدين بين اليابانيين وتعريفهم به حين يرون المسلمين يمارسون شعائرهم، ويشير هذا أيضًا إلى الحرية الممنوحة للمسلمين في اليابان.


    استقبال العيد:

    يهتم المسلمون اهتماماً كبيراً بصلاة العيد فتصل الأفواج الكبيرة لأداء هذه الشعيرة التي تنمي فيهم روح التلاحم والمودة وتظهر من خلالها محاسن الإسلام مما يترك أثراً طيباً في نفوس أهله، وتأثيراً بالغاً في نفوس المحرومين من غير المسلمين، وقد كانت وما زالت صلاة العيد تؤدى في المساجد والمصليات التي تضيق بالأعداد الكبيرة القادمة لأداء هذه الشعيرة، مما يجعلهم يصلون على دفعات، بسبب امتلاء المساجد والساحات المحيطة بها، كما في مسجد المعهد العربي الذي يكتظ بالمصلين وفي الفترة الأخيرة أقيمت صلاة العيد في الحدائق والمنتزهات والملاعب الرياضية مما زاد تأثير هذه الصلاة على المسلمين وغير المسلمين .

    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  5. #5

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي رد: رمضان حول العالم

    رمضان في تركيا
    شهر القرآن فرحة الأتراك وبركتهم


    فرضت بركة شهر رمضان الكريم نفسها على الموائد التركية لافضلية هذا الشهر على الاطلاق حيث لم يمنع الركود الاقتصادي المواطنين الاتراك من احياء هذا الشهر بزخمه المعهود.
    وفي شهر الصيام تتلون الحياة في تركيا بمسحة دينية تظهر واضحة في مظاهر الحياة كافة.
    ومما لا شك فيه ان مظاهر شهر رمضان المبارك تظهر واضحة في مدينة اسطنبول التي كانت فيما مضى عاصمة الخلافة العثمانية التي ما زالت تحافظ على تراثها الاسلامي فتستقبل الشهر الكريم بتزيين واضاءة منارات مساجدها التاريخية ترحيبا بشهر الصوم مرحبة برمضان عبر لوحات مضاءة بمختلف الالوان تعبر عن ترحيبها بشهر رمضان الكريم.
    وتدب في سوق العطارين والذي يعد اهم واكبر الاسواق القديمة في قلب العاصمة التجارية اسطنبول الحياة ويعج بالباعة والمشترين قبيل وخلال شهر رمضان حيث يبتاع منه الاتراك ما لذ وطاب من حلويات والاكلات التقليدية التي تؤم موائد الافطار اذ يباع فيه الزيتون والجبن والبسطرمة والتمر وهي المواد الغذائية التي يتناولها الاتراك عند الافطار كما يعد المعجون العثماني من الحلويات التي تشتهر بها تركيا خلال شهر رمضان.
    ويعتاد الاتراك في شهر رمضان ان يبداوا افطارهم بتناول التمر او الزيتون فيما يبقى طبق الشوربة الساخنة من الاطعمة الاساسية في المائدة التركية في حين تعتبر الكنافة والقلاش والبقلاوة من اكثر الحلويات التي يقبل عليها الاتراك في شهر رمضان المبارك.
    واستمرارا للعادة الجديدة التي وضع اسسها الزعيم الاسلامي نجم الدين اربكان في فترة توليه لرئاسة الحكومة في عام 1996 فقد اقامت عدة بلديات في تركيا خيما وشوادر رمضانية في الميادين والاماكن العامة لتقديم طعام الافطار المجاني لكل من يدركه وقت الافطار خارج منزله حيث يتسابق رجال الاعمال والاثرياء في تركيا خلال شهر رمضان في اقامة موائد الرحمن زكاة عن اموالهم وتجاراتهم والتماسا للاجر في هذا الشهر الكريم.
    كما تقوم العديد من الجمعيات الخيرية باعداد الموائد المجانية داخل الشوادر لافطار الصائمين وتعد بلديتي اسطنبول وانقرة اولى البلديات التركية التي تقدم طعام الافطار للصائمين في الشوارع والميادين العامة.
    وتشهد الجوامع والمساجد التركية في اسطنبول اكبر المدن التركية ازدحاما كبيرا لاداء صلاة التراويح.
    ويعد جامع (السلطان احمد) من اشهر الجوامع التاريخية التي يتوافد عليها غالبية المصلون في المدينة خصوصا لاحياء ليلة القدر.
    اما احدى المظاهر الواضحة في تركيا هي قراءة القران الكريم حيث معروف عن الشعب التركي احترامهم وتبجيلهم لكتاب الله ومن العادات الجميلة عندهم اهتمامهم بقراءة القران طيلة شهر رمضان المبارك.
    كما تقوم المحطات التلفزيونية مثل القناة (السابعة) و (تي جي ار تي)و(سي تي في) في بث البرامج والمسلسلات الاسلامية طيلة شهر رمضان علاوة على تخصيص برامج ثقافية ودينية قبل الافطار.
    كما تستضيف محطات التلفاز الاسلامية مجموعات الاناشيد الاسلامية لتقديم فقرات وتواشيح قبل الافطار وقبل السحور.
    وينظم في جامع السلطان احمد باسطنبول معرض ضخم كبير للكتب الاسلامية يبدا في اليوم الاول من شهر رمضان ويستمر حتى نهايته.
    وتبدا انشطة هذا المعرض بعد صلاة المغرب من كل يوم حيث يتوافد الالاف من الاتراك رجالا ونساء على ميدان السلطان احمد لاداء صلاة العشاء ثم يتجولون في معرض الكتاب المقام في الصحن الداخلي للجامع.
    وفي السور الغربي المحيط بجامع السلطان احمد باسطنبول اعدت البلدية مكانا لاستقبال الجماهير ليلا بعد الافطار لكي تقدم لهم فيها المشروبات المختلفة والحلويات والمعجون العثماني.
    وفي الفناء الخارجي لنفس الجامع ايضا يقوم الباعة بعرض منتجاتهم من المصنوعات التقليدية اليدوية التركية ولوحات الخط الاسلامي والصور والحلويات والعطور والكتب والتحف.
    ومن العادات الشهيرة الاخرى عند الاتراك في رمضان قيام الرجال والسيدات من كل انحاء تركيا بزيارة جامع (الخرقة الشريفة) بحي الفاتح باسطنبول لمشاهدة الخرقة النبوية الشريفة وقد نقلها السلطان سليم من الحجاز لاسطنبول اثناء حكمه للدولة العثمانية.
    وتحفظ هذه الخرقة في جامع الخرقة الشريفة منذ تاسيسه عام 1853م حيث سمح السلطان عبد الحميد الثاني بفتح صندوق الخرقة الشريفة لعرضها على المواطنين في شهر رمضان.
    ومع اقتراب وقت السحور يدور المسحراتي في شوارع وازقة المدن ليوقظ المسلمين من اجل تناول السحور.
    ونرى ان ابرز مظاهر شهر رمضان عند الاتراك تبدو بوضوح في مدينة اسطنبول التي تضم اكبر واجمل جوامع الدنيا من الناحية المعمارية والفنية ولا غرابة ان تستحوذ هذه المدينة على المظاهر الرمضانية لاسيما وانها المدينة التي بقيت عاصمة الخلافة العثمانية قرابة خمسة قرون.
    مع تحياتى
    محمد كامل

  6. #6

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: رمضان حول العالم

    رمضان في العراق الشقيق


    شهر رمضان يشكل مكانة خاصة لدى العراقيين بعاداته وطقوسه الاجتماعية التي تختلف عن باقي الشعوب.


    حيث يشكل شهر رمضان الكريم مكانة خاصة لدى العراقيين، ليس من الجانب الديني فحسب بل بعاداته وطقوسه الاجتماعية التي تختلف عن باقي الشعوب، فالعراق بلد متعدد الأديان والمذاهب والطوائف، لكنه يتوحد في طريقة استقباله للشهر الكريم فيعيش أيامه وفق طقوس معدة مسبقاً.

    ومنذ الأيام الأخيرة لشهر شعبان يبدأ العديد من العراقيين في التوافد على الأسواق المحلية لشراء التمر البصراوي والمكسرات والبقوليات والدجاج واللحوم والشعرية والأرز والطحين والسكر والزيت والبهارات والمواد التي تدخل في صنع المعجنات والحلويات، وغيرها من المواد الغذائية التي تعمر بها السفرة الرمضانية.

    وتتفنن النساء العراقيات في إعداد الأطباق الخاصة بالشهر الفضيل، إضافة لإعداد مستلزمات شهية أخرى مثل العصائر والحلويات.

    وكسائر الشعوب العربية والإسلامية الأخرى فإن للعراقيين أطباقهم الخاصة التي تعد خصيصا للشهر الفضيل مثل المشويات بمختلف أنواعها كالكباب المشوي وكبة حلب وكبة البرغل وكبة الموصل والبورك، والدولمة والبرياني والسمك المسكوف والباجه شوربة العدس، والماش أو شوربة كبة الحامض والتشريب بنوعيه تشريب اللحم والدجاج والأرز والمرق والكبة بكافة أنواعها، إضافة إلى المحلبي أو المهلبية والزرده.

    أما أبرز الحلويات والمعجنات العراقية فهي البقلاوة والزلابية وزنود الست والبرمة والشعيرية والقطايف والعوامات، وفي الأحياء الشعبية ينتشر نوع من الحلوى يسمى "الدهينية" وهي خليط من الدقيق مع السمن الحيواني وهي بنية اللون تنشر في صينية كبيرة وتغطى بجوز الهند.

    وفي المناطق الشمالية يلجأ الناس إلى عمل أكلة مميزة تسمى "المدكوكة" وهي تصنع من أحد أنواع التمر الجاف إضافة إلى "الداطلي أو الطاطلي" كما يسمونه في الجنوب العراقي، في حين أن أفضل العصائر التي تميز المائدة العراقية هي شربة الزبيب والنومي بصرة والزنجبيل وقمر الدين والتمر الهندي والشاي بالهيل، إضافة للعصائر التقليدية الموجودة في أغلب دول العالم، وفي بعض المناطق يتبادل الجيران الأطباق الرمضانية كنوع من التعاون والتعبير عن المودة التي تربط كل أهل العراق.

    أما على صعيد أطباق الاستفتاح فتتميز المائدة العراقية بأنواع خاصة من المقبلات أبرزها (الطرشي/المخلل) وخصوصا طرشي النجف الشهير بين أنواع الطرشي الآخر إضافة إلى السلطات الخاصة التي تتكون من الخيار والطماطم والبصل والفلفل البارد.

    كما أن من أجمل ما يمتاز به الشهر الفضيل في رمضان، هو حرص العوائل على التجمع وقت الإفطار في محاولة لخلق بهجة خاصة واحتفالية بالشهر الكريم، وهنالك طقوس جميلة أخرى تقام في فترة ما بعد الإفطار، من بينها إقامة بعض الشعائر الدينية التي تختلف من منطقة إلى أخرى مثل صلاة التراويح.
    وهناك ألعاب خاصة بالصغار والكبار لا تمارس إلا في شهر رمضان، فتحلو للأطفال ممارسة لعبة "الماجينة" حيث يتجمع الأطفال ويدورون على أبواب المنطقة السكنية التي يعيشون بها، ويقفون عند كل باب مرددين الأغنية الطفولية الشهيرة "ماجينه يا ماجينه..حلّي الكيس وانطينه"، فيخرج لهم أحد سكان البيت ويقدمون لهم الحلويات أو الطعام او يمنحونهم مبلغا من المال يشترون به الحلويات أو العصائر، إضافة إلى "القرقيعان" وهي احتفالية النصف من رمضان الشائعة في سائر دول الخليج العربي، وفيه ويخرج فيها الأطفال للشوارع بعد الفطور في ليلة النصف من رمضان لطرق أبواب البيوت بالأغاني والأناشيد واستلام هداياهم من الحلوى والمكسرات أو المبالغ المالية.

    أما الكبار فيختصون بلعبتهم الشهيرة "المحيبس" وهي لعبة تتكون من فريقين يختلفون بمحلات السكن، يجلسون قبالة بعضهم البعض وبعد الاتفاق على البادئ، يقوم احد لاعبي الفريق بإخفاء محبس (خاتم) في كف أحد اللاعبين من دون علم الجميع، وعلى الفريق الآخر تخمين مكان الخاتم المخفي في عشرات الكفوف، ويكون الفريق الفائز وهو الذي أحرز اكبر عدد من النقاط، وعند نهاية اللعبة الفريقان يأكلون صواني من الزلابية والبقلاوة، وهذه اللعبة يمارسها جميع العراقيين وتقام لأجلها بطولات حاشدة وجوائز كثيرة خلال شهر رمضان.

    وتشتهر البصرة ومدن العراق الأخرى بالبهارات والتوابل حيث امتهن في سوق البهارات الذي لازال قائما في البصرة منذ عشرينات القرن الماضي، حيث يستورد العطارون العراقيون المواد الأولية الداخلة في البهارات من الهند وباكستان والصين وغواتيمالا ودول شرق آسيا وغيرها، وهم الذين امتهنوا تجارة وصناعة المهنة بالوراثة أبا عن جد، وهذه التوابل لا تستغني عنها أية أكلة بصرية مهما كانت بسيطة، وخصوصا في شهر رمضان الكريم.

    ولكل أكلة نوعا خاصا من البهارات ذات الخلطة واللون والمقادير الخاصة للاستعمال، فهي تستخدم في أكلات البرياني والمرق والكص والهمبركر والدولمة والباجة والزبيدي والقوزي والنواشف بمختلف انواعها، خاصة وأن البهارات تساعد على الهضم وتحسن الدورة الدموية كما تحمي من حمى التيفوئيد وهي شراب مسهل للهضم.

    أما أكلة "المسكوف" أو السمك المسكوف أكلة عراقية مشهورة، والمقصود بالسمك المسكوف هو شوي السمك على الطريقة العراقية في العاصمة العراقية بغداد وتحديدا في شارع "أبو نواس" الذي يقع على امتداد نهر دجلة بين "جسر الجمهورية" ومنطقة "الجادرية"، حيث تشتهر المطاعم الموجودة هناك بتقديم وجبة السمك المسكوف، الأكلة العراقية العريقة، حيث يجلب السمك الحي أو المصطاد حديثا وطازجا من النهر، ويشق من جهة الظهر على طول السمكة لغاية رأسها، فتفتح ثم تخرج أحشائها وينظف داخلها بالماء والملح وأحيانا تضاف إليها صلصة الخل والبصل والطماطم حسب الرغبة، ويشق في جلد السمكة فتحتان أو ثلاثة لمكان تعليق الأوتاد.

    ويقدم السمك المسكوف مع أنواع السلطات المختلفة والآجار
    (المنجة الهندية الحارة أو العمبة باللهجة العراقية) والطرشي المخلل والبصل الأخضر الطازج أو مع مجموعة من الخضروات المتنوعة، إلى جانب خبز التنور الحار الذي يعد أساسيا في هذه الوجبة التي تؤكل باليد دون شوكة وسكين، ثم يتبعها كأس شاي صغيرة تعرف باسم "الاستكانة" في اللهجة العراقية، حيث يمزج الشاي مع حب الهيل لمزيد من الانتعاش وتطييب الفم بعد تناول السمك.

    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. حدث فى رمضان
    بواسطة محمد كامل في المنتدى الخــــــيمــــــــــه الرمضــــــانية
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 29-08-2011, 11:01 PM
  2. رب رمضان
    بواسطة أم محمد في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-09-2010, 11:01 PM
  3. حول العالم في رمضان
    بواسطة شلبي سعيد في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 16-09-2009, 11:09 AM
  4. كن ولا تكن في رمضان
    بواسطة رباب في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-08-2009, 11:13 AM
  5. في رمضان
    بواسطة رباب في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-08-2009, 01:24 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك