+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: حضارة الصين القديمة

العرض المتطور

  1. #1

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: حضارة الصين القديمة

    القوميات
    1-قومية"هان":


    تتميز الصين عن سائر بلاد الدنيا قاطبة بتجانسها البشري الواضح, رغم كثرة عدد سكانها, ووجود 56 قومية بها , والفضل في ذلك يعود إلى قومية " هان" الكبيرة, التي تشكل حسب الإحصاءات الرسمية ما يزيد عن 90 % من عدد السكان, أي أن هناك نحو مليار و مائة مليون نسمة من عرق واحد, وهذا يعني تجانسا بين 20 % من سكان كوكبنا, وهذا التجانس لا يقتصر على العرق فحسب, بل يتعداه إلى التجانس في اللغة والتاريخ والثقافة وأسلوب التفكير, فاللغة الصينية " المندرين" في اللغة السائدة كتابة في عموم الصين ولدى جميع القوميات, مع احتفاظ بعض القوميات بلغتهم الخاصة. وقومية " هان" الكبيرة والكثيرة العدد تتحدث وتكتب لغة " المندرين" , مع وجود نسبة من أفراد هذه القومية تتحدث لغة" الكونتينير" , السائدة في الجنوب , وهي لغة تختلف عن لغة " المندرين" في اللفظ, وتتوافق معها في الكتابة, ولذا يمكن اعتبارها لهجة خاصة بأبناء جنوب الصين, ومثلها لهجة " شنهاي" , وغيرها هنا وهناك. وتتواجد قومية " هان" في كل أنحاء الصين, لكنها تتركز في المناطق دون أخرى , ولاسيما في السهول الشرقية , والشمالية الشرقية, ووسط الصين , و على ضفاف النهر الأصفر مهد الحضارة الصينية العريقة, ونهر اللؤلؤ , ونهر " اليانجسي".

    وقومية " هان" شأنها شأن معظم القوميات الأخرى , ذات أصول منغولية صفراء, مما يضفي مزيدا من التجانس والتماثل بين قومية "هان" ومعظم القوميات الأخرى, والواقع أن قومية " هان"تعتبر مزيجا من القوميات المحلية القديمة التي انصهرت مع بعضها البعض لتشكل هذا النسيج المتجانس مع البشر , فقد كان هناك عدد من القبائل الرحل في الأرض الصينية الواسعة , ومن ضمن هذه القبائل الاستقرار مبتغاها , فأضحت من أوائل القبائل المستقرة, وكان استقرارها على ضفاف النهر الأصفر والسهول الشمالية الشرقية ,وما لبثت هذه القبيلة أن كونت ثقافة خاصة بها , أصبحت فيما بعد مثار إعجاب قبائل أخرى ,فانصهرت معها مكونة قومية " هان" الحالية, وخلال السنين المتعاقبة في الألفي سنة الماضية , تعرضت مناطق تواجد هذه القومية لعدد من الهجمات القادمة من الشمال والمخترقة للسور الذي تم بناؤه من قبل قومية " هان" على مر العصور , ومن ضمن هذه الموجات كانت قبائل " الهيون , والمنغولين , والمنشوريين" , الذين استطاعوا السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي , مما حدا ببعض أفراد هذه القومية إلى النزوح نحو الجنوب , غير أن هذه القوميات القادمة من الشمال ما لبثت أن استقرت مكونة قومياتها الخاصة بها , مع اندماج معظم أفرادها مع قومية هان الكبيرة. والواقع أن هذه الموجات من القوميات الأخرى عملت على إضافة المزيد من المعارف إلى ما كان متوفرا من حضارة سائدة. كما أن قومية " هان" استطاعت أن تتعايش مع القادمين وأن تصهرهم في بوتقتها, وكان آخر تلك الأقليات القادمة من الشمال " المنشورين" الذين ظلوا يحكمون الصين نحو 270 سنة , حتى تم إقصاؤهم من قبل الحزب الوطني عام 1911 للميلاد بقيادة الدكتور" صن يات سن". وهناك من يقول أن اسم " هان" لم يطلق على هذه القومية إلا في عصر إمبراطورية " هان" التي حكمت الصين نحو أربعمائة عام , وقبل فقد كان اسم تلك القومية " هاوزيا" أو " زازيا".
    إن الزائر للصين يستطيع التمييز من حيث الشكل بين قومية هان وبعض القوميات الأخرى , مثل " اليوغور" , والطاجك,والمنغوليين" , لكنه قد يقف عاجزا عن إدراك أي تباين بين هذه القومية الكبيرة وبين بعض القوميات مثل قومية " منبا, و جينوة , و هاني ., و لاخو" وغيرها , لكن التباين قد يبدو واضحا في الرقص والأكل والغناء.
    ومعظم أفراد قومية " هان" لا يؤمنون بدين , غير أن بعضا منهم يؤمن بالبوذية , وقليل يدينون بالإسلام, وأقل من ذلك يعتنق المسيحية , كما أن البعض منهم متأثرون بتعليم "كنفوشس" , وعددا أقل بالتعاليم "الطاوية ", " و البوذية".
    والإسلام الذي دخل الصين في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه , جذب عددا من الصينيين إلى اعتناقه , بفضل العرب والفرس الذين قدموا إلى الصين للعمل في المجال التجاري , وقد كون هؤلاء الوافدون مع جماعات من قومية " هان " قومية جديدة في الصين تسمى قومية " خوى" , كما أن عددا من قومية " هان" اعتنق الإسلام في الفترة الخيرة , مع احتفاظهم بقوميتهم" الهانية".
    وتستمد قومية " هان" معظم سلوكياتها من " الكنفوشيسية " , والتي تعتبر الأساس لثقافة " هان" , وهي فلسفة أخلاقية جلها حميد , وأسها سلوكيات الإنسان وأخلاقياته , وتربية النفس البشرية على الفضيلة , وقد نقل عن ط كنفوشس" قوله إن الفضائل الخمس هي : " فعل الخير ,الإخلاص , العدل , الاحتشام, الحكمة" انتهى , ولهذا فقد تشرب الكثير من الصينيين بهذه الفضائل , حيث أنها بقيت تتوارث جيلا بعد جيل , وخصوصا هذه القومية التي جعلت تعاليمه أساسا للتعامل الفردي والجماعي , كما أن من أخلاقيات هذه القومية طاعة الوالدين, والحرص على تنفيذ توجيهاتهم.
    وكان الزواج لدى هذه القومية يتم عن طريق الوالدين,حيث كانت الأم تبحث لولدها عن زوجة مناسبة, وبعد موافقة والد الخطيبة و والدتها , يتم تحديد يوم الزواج وكيفيته , والأمور المالية والاجتماعية اللازمة دون تدخل من العروسين قبل ليلة الدخول بها, بأمل أن يكون ذلك فألا حسنا لحياة زوجية ناجحة , وكان يمكن للمرأة والرجل الزواج في سن مبكر , طالما أن والدي الزوج والزوجة قد قرروا ذلك , ويمكن للزوجين السكن مع أهل الزوج , أو الزوجة , أو بمفردهما , أما إذا كانا صغيري السن, في سن الثالثة عشر مثلا, فإن السكن في منزل الوالدين هو الغالب , ولم يعد هذا الأسلوب في الزواج قائما في الوقت الحاضر , بعد انفتاح الصين على العالم الخارجي , وتأثرها بالثقافات الأخرى, ولاسيما الغربية. كما أن الرجل هو سيد البيت , والمرأة عليها طاعته, وتنفيذ توجيهاته دون جدال, وكانت تنحصر وظيفة الزوجة في تربية الأطفال , وتجهيز الطعام , والقيام بما تتطلبه العمال المنزلية اليومية , بينما على الرجل القيام بالعمل خارج المنزل لتوفير سبل العيش الكريم, وهذا النمط من الحياة الزوجية, قد تغير مثل سابقه , وما يلحظه المقيم في الصين من سلوكيات حميدة قد يكون مرد جزء منه لإلى تلك التعاليم , إضافة لإلى الثقافات الأخرى التي ارتوت من معينها قوميات الصين المختلفة, وإلى الأخلاقيات الحميدة التي جبل عليها الشعب الصيني الكريم, وعموما فقد تأثر بهذه الثقافة أو بعضا منها معظم أبناء القوميات الصينية الأخرى, مما ساعد على انسجام هذه القوميات الصينية المختلفة. ومعظم أبناء قومية " هان" لا تدين بدين معين في الوقت الحاضر.
    وليس لقومية " هان" رقصات أو موسيقى خاصة بها , بل هي مزيج مما لدى القوميات الأخرى , إضافة إلى ما وفد إليها في الفترة الانفتاحية الحالية من تأثر واضح بالغرب. وقومية " هان " تستلذ كل أنواع الأطعمة المعتادة وغير المعتادة, فيمكن أن تتنوع الموائد من لحوم الأغنام والأبقار إلى جميع أنواع الحشرات والزواحف. وهي في الجنوب "أكثر تنوعا منها في الشمال, غير أن لحوم الغنام غير مستساغة في الجنوب , بينما تشكل اللحوم البحرية طبقا رئيسا على الموائد في تلك المنطقة , وهناك تباين واضح في الموائد الصينية لقومية "هان" بين الشمال والجنوب , ففي الشمال يعتبر الخبز غذاء رئيسا على الموائد في تلك المنطقة , وهناك تباين واضح في الموائد الصينية لقومية " هان" بين الشمال والجنوب,ففي الشمال يعتبر الخبز غذاء رئيسا ,بينما في الجنوب لا تخلو الموائد من الأرز , مع إضافة شيء من السكر على معظم أنواع المأكولات, أما في أقصى الشمال فإن للبطاطس حضور جيد, وهذا عائد إلى التأثر بالأطعمة الروسية . والثوم والسمك عنصران رئيسان لا تخلو الأطباق الصينية منهما. والثوم يؤكل نيا ومطبوخا , ولا شك أن رائحته ستنتشر عبقها على الحاضرين , ليسعد بها المحبون له, أما أولئك غير الراغبين فيه, مثلي, فما عليهم إلا الصبر والاحتساب, ورائحته لا تتوقف عند أثرها المباشر, بل تخترق الجسم لتنبعث منه مرة أخرى , والأجر على قدر المشقة , والثوم لا يقتصر على الموائد الصينية فحسب, بل تستخدمه جميع شعوب العالم في موائدها , ومنها العربية. ويشرب الهانيون كثيرا من الشاي الصيني المشهور و اللذيذ , والذي يشتمل على أنواع كثيرة ومتخصصة , فهناك اعتقاد أن لكل نوع من أنواع الشاي تأثير إيجابي على الصحة العامة يختلف عن مثيله , وأغلبهم يعتقد أن الشاي الأخضر يحوي فوائد جمة , ولهذا فإن الزائر للصين سيجد أن سائق التاكسي يضع بجانبه حافظة لحرارة مليئة بالشاي الذي لا يتوقف السائق عن شربه. وطراز البناء الذي تستخدمه هذه القومية هو ذلك الطراز الصيني المعروف والمميز, لكن المواد المستخدمة في البناء تختلف طبقا للمناطق المختلفة , ففي الشمال حيث تكثر الجبال فإن في الجنوب حيث تكثر الجبال فإن المواد المستخدمة في البناء تكون في الغالب من الحجر , أما في الجنوب حيث تكثر الغابات والأخشاب فإن خشب الزان يستخدم بكثرة في البناء والتجميل الداخلي , ويحبذ الهانيون القاطنون في شمال الصين منازل ذات أبواب ونوافذ كبيرة للمساعدة في التهويه , وعموما فإن الهانيين يفضلون الألوان البيضاء و والرمادية , والحمراء , والصفراء.


    الموضوع الأصلي: رد: حضارة الصين القديمة // الكاتب: عبير العبير // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  2. #2

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: حضارة الصين القديمة

    قومية"خوى" :

    قومية خوى قومية رئيسة وفاعلة ومؤثرة في الثقافة الصينية , وقد نشأت هذه القومية في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه , كما تشير أغلب المصادر , ويعتقد أن جذور هذه القومية أبعد من ذلك , حيث تكونت مع بداية التبادل التجاري بين العرب والفرس من جهة , والصين من جهة أخرى قبل ظهور الإسلام , حتى وإن لم تأخذ الاسم نفسه , وبعد ظهور الإسلام , وقدوم أعداد اكبر من التجار العرب والفرس المسلمين, واستقرار البعض منهم في الصين , بدأت تظهر صبغة خاصة لهذه القومية , فقد ترسخ اسمها ( خوى خوى ) , وقد يكون الاسم مأخوذ من الكلمة العربية ( إخوان إخوان ) أي إخوان مسلمون مع شيء من التصحيف . وبالرجوع إلى قواميس اللغة الصينية تبين أن لفظ كلمة ( خوى ) تحمل معان كثيرة منها كلمة : يعرف , وم ؤتمر , ويشرب , ويلتقي , ويمكن , واتفق , ويزور , ويفهم , ويدفع , ويلزم . كل هذه المعاني يمكن الاستدلال عليها بلفظ كلمة( خوى ) , غير أنها جميعها تختلف عن بعضها البعض في الكتابة , كما هو المعتاد في اللغة الصينية , التي يكثر فيها التطابق اللفظي , والتعرف على المدلول من السياق العام للجملة , مع تباين في الكتابة للدلالة على كل معنى على حدة . فالكتابة الصينية في أساسها تعتمد على الشكل للاستدلال على المعنى مستمدة ذلك مما يوجد في الطبيعة من مخلوقات , مثل أشكال الحيوانات , والأشجار , والمياه وغيرها , أما كتابة كلمة ( خوى ) الدالة على المعنى المقصود لقومية ( خوى ) فإنها ترسم بشكل مربع بترحال قومية خوى , وعودتهم أثناء قيامهم بالتجارة بين الصين من جهة , والعرب الفرس من جهة أخرى , عن طريق الحرير البري والبحري , أما بعض العلماء المسلمين في الصين فقد رأوا أن هذا الشكل الدال على معنى العودة والذي استخدم للدلالة على قومية ( خوى ) المسلمة إنما هو الشكل دال على مفهوم جملة ( إنا لله و إنا إليه راجعون ) , التي يكررها المسلمون في حياتهم اليومية , وهذه اجتهادات قد تكون صائبة أو تكون غير ذلك,إلا أنها ذات دلالات هامة لهذه القومية ,’ التي ظلت محتفظة بهويتها لمدة تقارب ألف وأربعمائة عام رغم انقطاعها عن التواصل مع العالم الخارجي لمدد غير يسيرة من الزمن. وتتميز قومية " خوى " عن سائر القوميات الأخرى بانتشارها في جميع مناطق الصين المختلفة ,فلا يوجد مدينة أو قرية , أو جبل أو سهل , إلا وفيها عدد من قومية " خوى " قل أو كثر.

    والواقع أن لفظ كلمة " خوى " أصبح يطلق على المسلمين الصينيين , رغم أن بعض قومية " هان " قد اهتدى إلى الإسلام ,كما أن عددا قليلا من أبناء قومية " خوى " قد تخلى عن دينه لسبب أو لآخر.
    وتتميز قومية " خوى " بامتناع أفرادها عن أكل لحم الخنزير, وقد يكون هذا الامتناع سببا رئيسيا في احتفاظها بهويتها عبر القرون المتعاقبة ,فالبعض منهم قد لا يعرف الشعائر الدينية الإسلامية , ومن ثم لا يمارسها , إلا انه يظل ممتنعا عن أكل لحم الخنزير بصورة قاطعة لا لبس فيها , ولهذا فإن زائر الصين سيجد في كل مدينة وقرية وناحية مطاعم إسلامية , لا يقدم فيها لحم الخنزير , مع وجود معظم الأطباق الصينية المختلفة.
    وتتمتع قومية خوى بالحكم الذاتي في بعض المناطق والولايات والمحافظات , فهناك واحدة ذات حكم ذاتي , و ولايتين وثمان محافظات تتمتع بحكم ذاتي أيضا . ومنطقة " نينغشيا" ذات الحكم الذاتي لقومية " خوى " تبدو فيها المظاهر الإسلامية جلية , في كثرة المساجد , وثقافة الناس وتعاملهم . وقد أصبحت هذه المنطقة ذات حكم ذاتي في 25 أكتوبر عام 1985 وعاصمتها مدينة " ينتشوان" , وتعتبر إحدى المدن الصينية الثقافية المشهورة , وهي تقع على سفح جبل " خهلان" وتطل على النهر الأصفر , ويعود تاريخ هذه المدينة إلى عام 678 ميلادي وكانت تسمى محافظة " هواييون" , ثم تحول اسمها إلى " شينغتشو" عام 1020, وفي عام 1038 اتخذتها مملكة " شيشيا" عاصمة لها , وأطلقت عليها اسم " شينغتشنج" , واستمرت هذه العاصمة 189 سنة , ثم أصبحت مركزا سياسيا ل " لنشيا" في العهود اللاحقة , وعندما أقيمت مقاطعة " لينغشيا" عام 1929 تحول اسمها إلى اسم " نينغشيا" ثم تحول اسمها إلى "ينتشوان " عام 1949 . والواقع أن هذه المدينة تزخر بالآثار المرتبطة بالحقبة التي حكمت فيها مملكة " شيشيا" , وقد وفد إليها العرب والفرس حاملين معهم ثقافتهم , أثناء ترحالهم عبر طريق الحرير البري , واستوطن بعضهم هذه المدينة مكونين جزءا من قومية " خوى" , أما البعض الآخر من هذه القومية فقد وفد إلى الصين من عدة طرق , منمها طريق الحرير البحري , ولهذا فإن آثارهم في مناطق مثل " قوانغشو" , و" تشيوانتشو" , و " يانغشو" ,’ و " هانغتشو" مازالت عامرة , كما ان الإمبراطور " قبلاي خان" حفيذ " جنكيز خان" بعد أن غزا وسط آسيا وبلاد العرب والفرس , جلب عددا من أبناء تلك البلاد إلى الصين للمرابطة العسكرية , ولغرض الزراعة والري , وقد بقي معظم هؤلاء في الصين وتزوجوا مع قومية " هان" والقوميات الأخرى مضيفين حلقة أخرى من حلقات تشكيل قومية" خوى" المعروفة الآن , وقد امتزجت ثقافتهم بثقافة قومية " هان" , مما جعل أبناءها يهجرون لغاتهم الأصلية , ويستخدمون لغة " هان" , غير أن بعضا من رجال الدين المسلمين ظلوا عاجزين عن معرفة اللغة الصينية نطقا وكتابة , ولا سيما ما يخص النصوص الدينية , مما حدا بهم أن يستخدموا اللغة العربية لتدريس أبنائهم الذين لا يجيدون سوى اللغة الصينية , لهذا ظهر في الصين لغة عربية خاصة ليست سوى خليط من العربية والفارسية , وشيء من الصينية , وهي تختلف من مكان إلى آخر , متأثرة باللهجات المحلية السائدة في كل جهة من جهات الصين , وأصبح من العسير على بعض القاطنين في جهة , التفاهم مع الجهة الأخرى , وجرت العادة على تسميتها " اللغة الخاصة بالتعليم الإسلامي الصيني" , وهي تنقسم إلى نوعين يسمى أحدهما " جينغ تانغ يو" (اللغة الصينية المنطوقة الخاصة بالتعليم الإسلامي الصيني ) , والآخر " بشياو آر جينغ" ( اللغة الصينية المكتوبة الخاصة بالتعليم الإسلامي الصيني ) ولكن ترجمتها الحرفية تعني " كتب الأطفال المقدسة " وهي اللغة الصينية المكتوبة بالحروف الهجائية العربية الممزوجة بالمفردات الفارسية , وليس هناك تدوينات خاصة بتاريخ ظهورها, ويبدو أن هذه التسمية ترتبط بأبناء المسلمين الذين كانوا يدرسون الكتب الإسلامية العربية والفارسية, وكان هؤلاء الأطفال الناطقون باللغة الصينية الدارجة في الصين , والذين لا يحسنون الكتابة باللغة الصينية , يلجأون إلى كتابة بعض الألفاظ التي يجيدون نطقها باللغة الصينية بأحرف عربية , فكانوا كلما صادفوا كلمات أو عبارات صعبة الحفظ في مجرى قراءاتهم النصوص العربية أو الفارسية , قاموا بشرحها مستفيدين من الألفاظ الصينية المكتوبة بالحروف العربية , شانهم في ذلك شأن دارسي اللغات الأجنبية من لغتهم الأم في شرح الكلمات الجديدة عليهم, ولأن هؤلاء الأطفال كانا أول من اتخذ اللغة الصينية المهجاة بالحروف العربية , وسيلة مساعدة في دراستهم , فمن المنطق أن تنسب إليهم . أما كلمة " جينغ " في المصطلح " شياو آر جينغ" فتحمل معنى " الكتب المقدسة" , وهو تعبير خاص في الحضارة الصينية التقليدية . ومعروف أن كلمة كتاب في اللغة العربية يشار بها إلى كل أنواع الكتب , سواء كانت مقدسة أو غير مقدسة . لكن الصينيين من عادتهم أن يسموا الكتب المقدسة " جينغ" ويسموا الكتب العامة " شو" , وبعد دخول الإسلام إلى الصين اعتبر المسلمون الصينيون القرآن الكريم والحديث الشريف من قبيل" جينغ",واعتبروا سائر الكتب من قبيل " شو" متأثرين بالتقاليد الصينية. ولما تحولت اللغة العربية واللغة الفارسية إلى لغتين خاصتين بالدين في الصين , ومع مرور الزمن اختلط مدلول"جينغ" ومدلول" شو" بالتدريج لدى المسلمين الصينيين, حتى اعتبروا جميع الكتب العربية والفارسية من قبيل كتب "جينغ" سواء كانت مقدسة أو غير مقدسة,كما اعتبروا جميع كتب الصين من قبيل " شو" , وعليه فقد استمر هذا المسمى حتى وقتنا الحاضر. وعموما فقد لعبت هذه اللغة دورا كبيرا في نشر الإسلام في الصين , في وقت كان فيه كثير من الأئمة يجهلون اللغة الصينية , لكنها الآن أصبحت أثرا بعد عين بعد أن أصبح الأئمة الصينيون قادرين على قراءة الكتب الصينية وكتابتها.


    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  3. #3

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: حضارة الصين القديمة

    قومية "جوانغ":

    تعتبر قومية " جوانغ" أكبر الأقليات في البر الصيني طبقا للإحصاءات الرسمية, وتقع معظمها في منطقتي"قوانغشي" و "يونان" , ويبلغ عدد هذه القومية نحو 17 مليون نسمة طبقا لبعض الإحصائيات , ويعيش نحو 91 % من هذه القومية في الجزء الغربي من مقاطعة –قوانغشي- ذات الحكم الذاتي , والباقي مقسم على المقاطعات الأخرى ومقاطعة "جوانزي" تقع في الجزء الشرقي من البر الصيني وهي منطقة جبلية , ويقطن معظم هذه القومية في المرتفعات الشمالية من المقاطعة. والواقع أن المنحدرات والقمم التي تنساب بينها النهار تشكل منظرا جماليا خلابا, ولهذا فهناك قول متداول في تلك المنطقة يقول (( إن المناظر في "يانغشوه" هي الأفضل في " قويلين" )). وساحل هذه المنطقة يعتبر غنيا بالكثير من المنتجات البحرية ومنها اللؤلؤ الذي يعتبر الأشهر في الصين.

    ومتوسط درجة الحرارة نحو 20 درجة مئوية , والجو دافئ في الشتاء لكنه شديد الحرارة في فصل الصيف , ولاسيما في الجنوب,وحيث أنها تقع بقرب خط الاستواء , لذا فإن المطر يتساقط بشكل دائم, مما جعل الأرض تكتسي حلة خضراء على الدوام , ولتواجد المطر الدائم والجو الدافئ فإنه أصبح من اليسير زراعة الأرز والذرة والموز وقصب السكر والمانجو. والجبال الممتدة من الشمال إلى الجنوب بمحاذاة الساحل الغربي غنية بالفضة والنحاس , والمنغنيز , والزنك , بالإضافة إلى الذهب , لكن هذه المنطقة تختص ببعض المنتجات التي تتميز بها, مثل بعض أنواع الشاي , والمشروم, والسمسم,وكذلك النباتات الطبية الخاصة بالطب الصيني.
    وهذه القومية تعتبر من أقدم الأقليات العريقة والقديمة في الصين تحت أسماء مختلفة , لكنها أخذت هذا الاسم "جوانغ" قبل نحو ألف عام , وذلك في عهد أسرة "سونغ" , ولقد أصبحت منطقة هذه القومية تحت الحكم الصيني المركزي قبل نحو ألفي عام , منذ قام الإمبراطور الأول من أسرة " تشين" بتوحيد هذه المنطقة مع الصين المركزية عام 221 قبل الميلاد, وقد بدأ هذا الإمبراطور في ذلك الوقت بعمل قنوات الري المختلفة , كما شجع على نقل عدد من السكان من مناطق مختلفة إلى هذه المنطقة , مما ساعد على اندماج سكان هذه المنطقة مع الآخرين , كما أنه ساعد على الرفع من المستوى الثقافي والاقتصادي للسكان.
    وفي القرون التالية , اندمجت كثير من القبائل مع بعضها , فشكلت مجموعات ذات نفوذ , استطاعت أن تعيش في رغد من العيش بامتلاك مساحات واسعة من الأراضي , وعدد من العبيد والخدم , وفي عصر أسرتي " تانغ وسونغ" تركز الاقتصاد على زراعة الرز , وتربية المواشي , واستخراج الحديد والنحاس , لكن المستوى المعيشي ظل أقل منه في بعض المناطق الصينية , حيث ظل العمل مقتصرا على الزراعات المحلية والصيد , وكان السكان هناك منقسمين إلى ثلاث طبقات هي : طبقة الملاك الإقطاعيين , وطبقة المزارعين , وطبقة العبيد , وقد أزيل هذا النمط من التقسيم في عصر أسرة " تشينغ" (1644-1911) , وهو تاريخ انتهاء الإقطاع في الصين.
    وفي الغالب فإن القيادة لدى هذه القومية , والقوميات الصينية الأخرى , تقع على كاهل الرجل, ولهذا فقد تول الرجال الحكم في المنطقة لمدة ألف علم من حكم أسرة " تانغ" حتى حكم أسرة " تشينغ" إلا أن الأمر تغير فيما بعد , وفي عام 1851 قامت ثورة "تاي بينغ" , فانضم إليها عدد غير قليل من هذه القومية , مما جعل عددا منهم يتقلد مراكز قيادية في الجيش. وفي العصور اللاحقة شارك أبناء هذه القومية في الدفاع عن الصين ضد الغزاة , مثل مشاركتهم الفعالة في القتال ضد الغزو الياباني ,و الفرنسي , كما شاركوا في ثورة 1911 م.
    كل قومية من قوميات الصين تتميز ببعض الثقافات والتراث , ومن ضمن تلك الثقافات اللغة , ولقومية " جوانغ" لغتها الخاصة التي يتحدث بها أبناء هذه القومية فيما بينهم , وهي تشابه في صفاتها اللغوية اللغة التبتية , ولقد حاول أبناء هذه القومية إيجاد حروف مكتوبة خاصة هم ونجحوا في ذلك في عصر أسرة " سونغ" عام (1127-1279) , لمن هذه الحروف لم يكتب لها النجاح والانتشار فخبت واستبدلت بالحروف الصينية.
    واشتهر أبناء هذه القومية بفن الرسم , فقد عثر على لوح جصية على ضفاف نهر" زوجيانج" في أكثر من 50 موقعا , يزيد عمرها عن 2000 عام ,مازالت تزهو بألوانها.
    أما الأسطوانات النحاسية فقد وجد منها الكثير في هذه المنطقة ,التي يعود عمرها إلى أكثر من 1500 عام , و لا أحد يعرف سبب حرص أبناء المنطقة على اقتناء مثل هذه الأسطوانات المتنوعة في الحجم والتصميم , والثقيلة الوزن , حتى أن وزن بعضها يصل إلى نصف طن. فمن قائل يقول إن ذلك يعود إلى المباهاة, وآخر يرى أنها تستخدم لأسباب عسكرية, والبعض يرى أنها آلة من الآلات الموسيقية المستخدمة في ذلك الوقت, وعزا البعض ذلك إلى أسباب عقدية. في الأعياد يتجمع عدد من أبناء القرى القريبة للاحتفال بالعيد والاستمتاع بالرقصات المحلية , وفي مثل هذه المناسبات تكون الفرص متاحة لاختيار الزوجات. وفي غنائهم يستخدمون الطبول , والآلات النحاسية , والمزمار , وبعض الآلات المستخدمة من قرون وعظام الحيوانات مثل الخيل , ولديهم رقصات خاصة بهم فردية وجماعية بطيئة وسريعة.
    فيما مضى كان أبناء هذه القومية يقطنون منازل ذات دورين, يكون فيها الدور الأول للخزن, بينما يستمتعون بالسكن في الدور الثاني , لأن ذلك يقيم تأثير الرطوبة , أما وقد دخلت إلى البلاد الأساليب الحديثة في البناء , والتي تعمل على عزل الرطوبة , وتوفير البرودة اللازمة,فلم يعد ذلك النوع من المساكن محببا.
    ويرتدي أبناء قومية " جوانغ" نفس ملابس قومية " هان" الكبيرة في الوقت الحاضر , لكن الملابس التقليدية مازالت تلبس في بعض المناسبات,وعموما فإن النساء والرجال يلبسون في الماضي والحاضر ملابس محتشمة, وبعض النساء يفضلن وضع الوشم على أيديهن وأجسادهن.
    وكما هي عادة أهل المناطق الجنوبية في الصين, فإن أبناء قومية " جوانغ" يعتمدون على الأرز كغذاء رئيس, بالإضافة إلى الذرة وبعض الخضروات المتوفرة.
    ولدى أبناء هذه القومية عادة غريبة في الزواج , فالزوجة تبقى بعيدة عن بيت زوجها بعد ليلة زفافها لمدة قد تصل إلى سنتين أو ثلاث , لكنها وزوجها يختليان بين الفنية والأخرى للقاء معا, عند انشغال الوالدين بالعمل في المزرعة , أو أثناء الأعياد أو المناسبات , ولهذا فإن هذه العادة مع كونها قاسية على كلا الطرفين إلا أنها تجعل اللقاء بعد العناء , أكثر حرارة, والتأثير أكبر على خلجات الطرفين , مما يزيد من الشوق والهيام , ولذا فإن عودنها بعد سنوات ثلاث , تكون عودة منتظرة بفارغ الصبر , وبعد مزيد من الانتظار , مما يجعل فرص الاستمرار كبيرة على حد اعتقادهم.
    ومن غرائب أبناء قومية "جوانغ" احتفالهم بعيد الشيطان , والذي يقام في الشهر الثامن الميلادي , حيث تحضر كل عائلة طعاما مكونا من الدجاج , والبط , وخمسة أنواع من الأرز الملون , ليتم التقرب به للأجداد ولطرد الأرواح الشريرة , والواقع أن مثل هذه العادات مع شيء من الاختلاف كانت سائدة في منطقة الشرق الأوسط قبل ظهور الإسلام وتحريمه لها. ولديهم عيد آخر يسمى عيد"حيوية الماشية" , وفيه تقوم كل عائلة بتحضير خمسة أنواع من الأرز الملون , مع شيء من الحشائش, ثم يقومون ببعض الطقوس الخاصة مثل تحريك الأيدي والانحناء وتحريك الرقبة, ثم يتم تقديم نصف كمية الأرز مع الحشائش للحيوانات, معتقدين أن ذلك سوف يعيد لها الحيوية والنشاط بعد عناء الحرث.




    يتبع


    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  4. #4

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: حضارة الصين القديمة




    الأسر الحاكمة


    حضارة الصين من أقدم الحضارات في العالم، ويعود تاريخها إلى ما قبل 5000 عام تقريبا. فقد اكتشفت متحجرات الإنسان البدائي في يوانمو بمقاطعة يوننان – "إنسان يوانمو" الذي عاش قبل 7ر1 مليون عام تقريبا، وهو أول إنسان بدائي معروف داخل حدود الصين. وقبل 600 ألف عام تقريبا، ظهر "إنسان بكين" الذي عاش في تشوكوديان بالقرب من بكين ويتصف بالميزات الأساسية للإنسان، إذ استطاع المشي معتدل القامة وصنع أدوات بسيطة واستعملها، كما عرف كيف يستخدم النار ويسيطر عليها. وأطلال العصر الحجري الحديث قبل 10 آلاف عام تقريبا تنتشر في أنحاء الصين. واكتشف الأرز وحبوب الدخن التي زرعها الإنسان وأدوات زراعية في أطلال خمودو في يويتاو بمقاطعة تشجيانغ وبانبوه في شيآن التي يعود تاريخها إلى ما قبل 6000 – 7000 عام.
    ظهرت أسرة شيا، أول أسرة ملكية في تاريخ الصين، عام 2070 قبل الميلاد. وتركزت في غربي مقاطعة خنان وجنوبي مقاطعة شانشي. ووصل نفوذها وتأثيرها إلى جنوب النهر الأصفر وشماله، كما بدأت تدخل إلى المجتمع العبودي. بعد أسرة شيا، ظهرت أسرة شانغ ثم أسرة تشو الغربية اللتان تطور فيهما نظام العبودية. ثم عصر الربيع والخريف وعصر الممالك المتحاربة اللذان انحط فيهما نفوذ البلاط الملكي وتنافس الأمراء والحكام من أجل الهيمنة. وهما مرحلة انتقالية من المجتمع العبودي إلى المجتمع الإقطاعي.
    قبل حوالي 5000 عام، استوعب الصينيون فن صهر البرونز. وقبل أكثر من 3000 عام أي في أسرة شانغ، بدأوا يستخدمون الأدوات الحديدية. وفي مجال صناعة الفخار تم إنتاج أدوات الفخار الأبيض والفخار الملون. كما تطور نسيج الحرير، فظهر أول فنون نسيج الحرير الجيكار في تاريخ العالم. وفي عصر الربيع والخريف ظهر فن صناعة الفولاذ. وفي عصر الربيع والخريف وعصر الممالك المتحاربة، كان هناك نهوض كبير لنشاطات ثقافية، فظهر كثير من الفلاسفة مثل لاو تسي وكنفوشيوس ومنشيوس والاستراتيجي سون وو الذين أثروا تأثيرا عميقا واسعا في الأجيال اللاحقة.
    الإمبراطور تشين شي هوانغ (259 – 210 ق.م) وإمبراطوريته
    في عام 221 ق.م، وضع ينغ تشنغ الإمبراطور تشين شي هوانغ حدا للنزاعات بين أمراء وحكام الممالك المتحاربة التي دامت أكثر من 250 عاما، وأسس أول دولة إقطاعية مركزية موحدة متعددة القوميات في تاريخ الصين - أسرة تشين.
    لقد وحّد الإمبراطور تشين شي هوانغ اللغة المكتوبة، والمقاييس والمكاييل والنقد، وأقام نظام المحافظات والولايات. واستخدم الناس هيكل الدولة الإقطاعية الذي أسسه منذ أكثر من 2000 عام. ونظم أكثر من 300 ألف شخص لمدة بضعة عشر عاما لبناء سور الصين العظيم الذي يمتد أكثر من 5000 كيلومتر في شمالي الصين، كما بدأ في بناء مقبرة ضخمة الحجم وهو على قيد الحياة. تماثيل الجنود والخيول الصلصالية لحراسة مقبرة الإمبراطور تشين شي هوانغ، المكتشفة عام 1974، هزت العالم. ولقبت الـ8000 تمثال من الجنود والخيول والعربات الحربية الصلصالية بالحجم الواقعي بـ الأعجوبة الثامنة في العالم.



    تأريخ الصين (الاسر الحاكمة)




    2070 - 1600 ق.م شيا
    1600- 1046 ق.م شانغ
    1046- 771 ق.م تشو الغربية
    770 - 476 ق.م عصر الربيع والخريف تشو الشرقية
    475–221 ق.م عصر الممالك المتحاربة
    221 - 207 ق.م تشين
    206 ق.م - 24م هان الغربية
    25 - 220م هان الشرقية
    220 - 265م الممالك الثلاث (وي، شو، وو)
    265 - 316م جين الغربية
    317 - 420م جين الشرقية
    420 - 589م الأسر الجنوبية والشمالية
    581 - 618م سوي




    618 - 907م تانغ

    907 - 960م الأسر الخمس
    960 - 1127م سونغ الشمالية
    1127 - 1279م سونغ الجنوبية
    1271 - 1368م يوان
    1368 - 1644م مينغ
    1644 - 1911م تشينغ
    أسرة هان (206 ق.م – 220 م) و تأسيس طريق الحرير
    أسس ليو بانغ أسرة هان القوية في عام 206 ق .م. لقد تطورت الزراعة والحرف اليدوية والتجارة تطورا كبيرا في عهد أسرة هان، وبلغ تعداد السكان 50 مليون نسمة. وكانت فترة حكم الإمبراطور وو دى - ليو تشه (140 - 87 ق.م) هي الفترة الأكثر ازدهارا في عهد أسرة هان، حيث امتدت مناطق السيطرة المركزية من السهول الوسطى إلى المناطق الغربية (منطقة شينجيانغ وآسيا الوسطى حاليا). وأرسل تشانغ تشيان رسولا لزيارة المناطق الغربية مرتين، مما فتح الطريق الذي يربط بين تشانغآن (مدينة شيآن الحالية بمقاطعة شنشي) وبين الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، مارا بشينجيانغ وآسيا الوسطى. لقد عرف هذا الطريق باسم "طريق الحرير" الذي انتقلت عبره المنسوجات الحريرية الزاهية الصينية إلى الغرب بلا انقطاع. ومع تكثيف الاتصالات بين الشرق والغرب، دخلت البوذية الصين في القرن الأول الميلادي. وفي عام 105م، اخترع الموظف تساي لون فن صنع الورق بعد تلخيص التجربة الشعبية في هذا الصدد، فطرأت تغيرات جذرية على مواد الكتابة.
    عصر الازدهار والرخاء في أسرة تانغ (618 –907 م)

    بعد أسرة هان، جاء عصر الممالك الثلاث (وي، شو، وو) وأسرات جين الغربية والشرقية والأسر الجنوبية والشمالية وأسرة سوي. وفي عام 618م، أسس لي يوان أسرة تانغ. وبعده، تولى الحكم ابنه لي شي مين (فترة حكمه من626 –649م) الذي لقب بالإمبراطور تاي تسونغ لأسرة تانغ، وقد طبق سلسلة من السياسات المنفتحة، مما دفع ازدهار ورخاء الفترات الإقطاعية الصينية إلى ذروتها: حيث ازدهرت الزراعة والحرف اليدوية والتجارة، كما تطورت فنون الغزل والنسيج والصبغ والفخار والخزف والصهر وصناعة السفن. وفي الوقت نفسه، تطورت المواصلات البرية والمائية. وفي ستينات القرن السابع، لم يقتصر نفوذ الصين على حوض تاريم وجونغار وأحواض نهر إيلي فقط، بل توسع إلى دول مدينية كثيرة في آسيا الوسطى. وقامت اتصالات اقتصادية وثقافية واسعة مع كثير من البلدان مثل اليابان وكوريا والهند وبلاد الفرس وبلاد العرب

    أسرات سونغ ويوان ومينغ وتشينغ (960 – 1911م)

    بعد سقوط أسرة تانغ، جاءت الأسر الخمس والممالك العشر. وفي عام 960، أسس الجنرال تشاو كوانغ ين لأسرة تشو الأخيرة أسرة سونغ (960 - 1279م). وانقسمت أسرة سونغ إلى سونغ الشمالية وسونغ الجنوبية، وفي عصر أسرة سونغ الجنوبية نقلت سلطة أسرة سونغ إلى الجنوب, حيث عمم الاقتصاد والثقافة المتقدمة إلى الجنوب، ودفعت تنمية اقتصاد الجنوب دفعا كبيرا. كان الفلك والعلوم والتكنولوجيا وفن الطباعة في أسرة سونغ يحتل مركز الصدارة في العالم وعلى سبيل المثال، اخترع بي شنغ طباعة الحروف المتحركة بحيث تحققت ثورة في تاريخ الطباعة.
    أسس جنكيزخان مملكة منغوليا خان عام 1206، وفي عام 1271، دخل قبلاي خان حفيده السهول الوسطى وأسس أسرة يوان (1271 - 1368م)، واختار دادو (بكين اليوم) عاصمة لها. وأنهى قبلاي خان وضع السلطات المتعددة لمدة مئات السنين وحقق توحيد الدولة الكبرى التي تضم منطقة شينجيانغ ومنطقة التبت ومنطقة يوننان. إن صناعة الورق والطباعة والبوصلة والبارود "الاختراعات الأربعة" لعلوم وتكنولوجيا الصين القديمة قد انتقلت إلى بلدان العالم المختلفة في أسرتي سونغ ويوان، وقدمت مساهمات عظيمة لحضارة العالم.

    وفي عام 1368، أسس تشو يوان تشانغ (الإمبراطور تاي تسو) أسرة مينغ (1368 - 1644م) في نانجينغ. وبعد أن اعتلى ابنه تشو لي العرش (1360- 1424م)، بدأ يبني أسوار مدينة بكين وخنادقها وقصورها على نطاق واسع، كما نقل العاصمة إلى بكين في عام 1421 رسميا. وفي فترة 1405 - 1433م، أرسل تشنغ خه خصى القصر في سبع رحلات طويلة على رأس أسطول بحري ضخم، ووصل أقصاه إلى الصومال وكينيا على سواحل إفريقيا الشرقية، مارا بمختلف البلدان في جنوب شرقي آسيا والمحيط الهندي والخليج العربي (الفارسي) وأرخبيل المالديف، يعتبر أكبر وأقصى اكتشاف بحري في العالم قبل عصر كولومبوس.
    وفي أواخر أسرة مينغ، نهضت قومية مان (المانتشو) في شمال الصين الشرقي، وأسست أسرة تشينغ (1644 - 1911م) في عام 1644، واتخذت بكين عاصمة لها. أشهر إمبراطور في أسرة تشينغ هو كانغ شي
    (فترة حكمه من 1661 – 1722م).
    وأتم توحيد تايوان وخاض المقاومة ضد عدوان روسيا القيصرية. كما عزز سيطرته على التبت ووضع مجموعة كاملة من القوانين واللوائح تقرر الحكومة المركزية بموجبها تعيين زعماء التبت المحليين بصورة نهائية. وتحت قيادته، كانت مساحة الصين تتجاوز 11 مليون كم مربع

    التاريخ الحديث (1840 – 1919م)
    انحطت أسرة تشينغ بسرعة في بداية القرن التاسع عاشر. في هذه الفترة، نقل البريطانيون كميات ضخمة من الأفيون إلى الصين، وحاولت حكومة أسرة تشينغ حظر الأفيون. لكن حكومة بريطانيا شنت حربا عدوانية ضد الصين في عام 1840 من أجل حماية تجارة الأفيون، وفي النهاية وقعت حكومة تشينغ مع حكومة بريطانيا ((معاهدة نانجينغ)) التي مست سيادة الصين وجرحت كرامة الأمة الصينية. وبعد حرب الأفيون، أجبرت بريطانيا وأمريكا وفرنسا وروسيا واليابان وغيرها من الدول باستمرار حكومة تشينغ على توقيع معاهدات غير متكافئة عديدة. ومنذ ذلك الوقت، تحولت الصين تدريجيا إلى مجتمع شبه مستعمر وشبه إقطاعي.
    أطاحت ثورة 1911 التي قادها صون يات صن بحكم أسرة تشينغ الذي دام أكثر من 200 عام، ووضعت نهاية للنظام الإمبراطوري الذي دام أكثر من 2000 عام، وأسست جمهورية الصين، إن ذلك لحدث عظيم في تاريخ الصين الحديث














    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  5. #5

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: حضارة الصين القديمة


    الثورة الديمقراطية الجديدة (1919 – 1949م)

    تعد "حركة 4 مايو" التي اندلعت في الصين عام 1919 مصدر أفكار لأحداث هامة في تاريخ الصين المعاصر.
    يرجع سببها المباشر إلى المعاهدات غير المتكافئة التي فرضت على الصين بعد الحرب العالمية الأولى. وقد أدت الوطنية العارمة إلى أن يشن الطلاب حركة المقاومة هذه حتى شملت مختلف الفئات في البلاد كلها. كما بدأت أفكار جديدة مختلفة تدخل إلى الصين، كان انتشار الماركسية - اللينينية أشد اجتذاب منها. وفي عام 1921، عقد ماو تسي تونغ و11 شخصا آخر، بصفتهم ممثلين للجماعات الشيوعية في مختلف المناطق، المؤتمر الوطني الأول في شانغهاي، فتأسس الحزب الشيوعي الصيني.

    لقد مر الحزب الشيوعي الصيني خلال قيادته للشعب الصيني في الثورة الديمقراطية الجديدة بأربع مراحل: مرحلة حرب الحملة الشمالية (1924 –1927) ومرحلة حرب الثورة الزراعية (1927 – 1937) ومرحلة حرب المقاومة ضد اليابان (1937 – 1945) ومرحلة حرب التحرير الوطني (1945 – 1949). وفي مرحلة حرب المقاومة ضد اليابان، تعاون الحزب الشيوعي الصيني مع حزب الكومينتانغ في مقاومة الغزاة اليابانيين، وأحرز الانتصار في حرب المقاومة هذه. ولكن في عام 1945، شن حزب الكومينتانغ حربا أهلية، وأخيرا أطاح الحزب الشيوعي الصيني بحكم حكومة الكومينتانغ في عام 1949 بعد حرب التحرير الوطني التي دامت 3 سنوات.

    جمهورية الصين الشعبية

    في أول أكتوبر 1949، أقيم احتفال مهيب في ميدان تيان آن من ببكين اشترك فيه 300 ألف من الجماهير بمناسبة تأسيس الدولة. وأعلن ماو تسي تونغ رئيس الحكومة المركزية الشعبية بمهابة: تأسيس جمهورية الصين الشعبية رسميا.
    في بداية تأسيس جمهورية الصين الشعبية، نجحت الحكومة الصينية في إنجاز الإصلاح الزراعي بالمناطق التي يقطنها أكثر من90٪ من المزارعين في البلاد كلها. وحصل 300 مليون فلاح على 47 مليون هكتار من الأراضي. ونجحت الخطة الخمسية الأولى للتنمية الاقتصادية الوطنية التي نفذت في فترة 1953 – 1957، محققة منجزات مدهشة، فبلغت نسبة زيادة الدخل الوطني أكثر من 9ر8٪ سنويا، وأنجز بناء مجموعة من الصناعات الأساسية يحتاج إليها التحديث الصناعي احتياجا شديدا ولم يكن لها وجود سابقا، ومنها صناعة الطائرات والسيارات والآلات الثقيلة والدقيقة ومعدات توليد الكهرباء ومعدات التعدين والمناجم وسبائك الفولاذ الممتاز وصهر المعادن غير الحديدية وغيرها.
    في فترة 1957 - 1966، قامت الصين بالبناء الاشتراكي على نطاق واسع. فبالمقارنة مع عام 1956، ازدادت الأصول الثابتة للصناعة في عام 1966 ثلاث مرات حسب السعر السابق، وازداد الدخل الوطني 58 ٪حسب السعر الثابت. كما ازدادت كمية إنتاج بعض المنتجات الصناعية الرئيسية عدة مرات أو بضع عشرة مرة. وجرى البناء الأساسي الزراعي والإصلاح الفني على نطاق واسع. والفترة ما بين مايو 1966 وأكتوبر 1976 هي السنوات العشر لـ "الثورة الثقافية الكبرى" التي أنزلت أخطر نكسة وأفدح خسارة بالبلاد والشعب منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

    في أكتوبر 1976، سحقت طغمة جيانغ تشينغ المعادية للثورة. كان ذلك رمزا لانتهاء "الثورة الثقافية الكبرى"، ودخلت الصين مرحلة جديدة في التاريخ. أعيدت إلى دنغ شياو بينغ الأمين العام السابق للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني كل مناصبه الحزبية والحكومية، وتحت قيادته بدأت الصين تطبيق سياسة "الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي" عام 1979 وتحويل مركز ثقل الأعمال إلى بناء التحديثات. وبواسطة إصلاح النظام الاقتصادي والسياسي، حددت طريق بناء تحديثات اشتراكية ذات خصائص صينية. منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي، طرأت تغيرات كبيرة عميقة على ملامح الصين. وأخذ يتطور اقتصادها تطورا سريعا ويرتفع مستوى معيشة الشعب ارتفاعا واضحا، وتعد هذه الفترة أفضل فترة من حيث الوضع السياسي والاقتصادي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.


    منذ أن تولى جيانغ تسه مين الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عام 1989 ورئيس جمهورية الصين الشعبية عام 1993، قاد المجموعة القيادية الصينية من الجيل الثالث في مواصلة ووراثة المبادئ والسياسات حول الإصلاح والانفتاح والتي دعا إليها دنغ شياو بينغ، مما أدى إلى المحافظة على استقرار وضع الدولة السياسي وتنمية اقتصادها وأعمالها الدبلوماسية، فحظيت هذه المجموعة القيادية بتأييد الجماهير الشعبية الغفيرة.

    في نوفمبر 2002، انتخب هو جين تاو أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الدورة الكاملة الأولى للمؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني. وفي مارس 2003، انتخب رئيسا لجمهورية الصين الشعبية في الدورة الأولى للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب













    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  6. #6

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: حضارة الصين القديمة

    مومياءات من الصين القديمة

    صحراء الموت Taklamakan the desert of the death

    في أقصي غرب الصينوفي منطقة صحراوية شديدة الجفاف تدعي(تكلا-مكان)عثرعلماء الآثارعلي المئات
    من المومياءات المحنطة بطريقة عجيبة تدعو للدهشة والإعجاب في آن واحد.

    هذة المومياءات يرجع بعضها الي نحوالاف السنوات..في مايرجع احدثهاالي بعدالميلاد بقليل
    لحسن الحظ انهذة الجثث المحنطة ماتزال محافظةعلي ملامحهابشكل كبيروواضح
    وتعود إلي قبائل ذات ملامح اوربية كانتت سكن في غرب الصين في ذلك الزمن الغابر


    من اشهرهذة المومياءاتجميلة لولان نسبة الي منطقة لولان وترجع الي اربعة الاف عام خلت اي الي
    زمن النبي ابراهيم عليةالسلام
    وقداستطاع العلماء اعادة رسم وجهها مرة اخري








    صور من صحراء تكلا مكان Taklamakan

    الموقع


    صور للصحراء من الواقع



    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  7. #7

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: حضارة الصين القديمة

    المدارس الخاصة


    -مدرسة خاصة مزدهر في فترة الربيع والخريف


    في فترة الربيع والخريف (770BC -- 476BC) ، سادت المدارس الخاصة وكثير من العلماء من مختلف المدارس الفكرية انتشار التعليم في هذا الطريق.


    كونفوشيوس ، ومربي كبير ، كرس كل حياته لنظام المدارس الخاصة ، وأوعز معظم الطلاب. ومن قال ان اكثر من ثلاثة آلاف التلاميذ يتبع له ، ومن بينهم كان هناك 72 من الحكماء الذين ذهبوا إلى توسيع نطاق قبول فلسفة التي حددها سيدهم -- الكونفوشيوسية فلسفة احتضان الخير في المعيشة ، والاجتهاد في التعلم ، وهلم جرا :.



    وبالاضافة الى ذلك ، ومدارس أخرى مثل الطاوية ، وتدرس على نطاق واسع أيضا ، وهذا أدى بعد ذلك إلى 'مئات المدارس الفكر' في فترة الدول المتحاربة. وخلال السنوات اللاحقة ، واصلت المدارس الخاصة في الوجود بالرغم من وجود أوقات التعليم الحكومي وأصبح من المألوف



    فى عهد اسرة هان (206 قبل الميلاد -- 220)


    في 136 قبل الميلاد في عهد الامبراطور رسولا (156 قبل الميلاد -- 87 قبل الميلاد) ، أدخلت الحكومة نظام الذي كان يحمل اسم 'taixue'. عادة ما تكون وفرت للطلاب مع اتباع نظام غذائي حر ودرس بشكل رئيسي الكتب الكلاسيكية الكونفوشيوسية. وبعد الفحوص و، بشكل مباشر مع تلك علامات جيدة تعطى الألقاب الرسمية.


    فى عهد اسرة هان لم يكن هناك نظام لاختبار قدرة الشخص ، والأسلوب الأكثر شيوعا هو مجرد من خلال المراقبة. وقال مسؤولون ان نرى من الذي كان ذكيا ويوصي برئاسه الافراد الاخري. ومن الواضح أن هذا يقتصر على الموهوبين
    لم يكن كافيا لتقديم أي نوع من المساواة بالنسبة للسكان ككل.
    مثل هذا النظام يمكن أن يؤدي إلا إلى المحسوبية والفساد ، والحاجة إلى وسائل مختلفة للاختيار كان لا بد من السعي.


    وتسعة من علامات التدرج في نظام (أو نظام Jiupin zhongzheng) ، يعمل الأسلوب التالي : في كل ولاية ومقاطعة وكان هناك مسؤول يعمل 'Zhongzheng' مع السلطة لتقرر كيف تم تصنيف الناس في الدوائر الانتخابية المحلية وفقا للقدرة. من جانب المرشحين لشغل وظائف المستوى الرسمي في هذا الطريق ، وكانت الحكومة قادرة على اتخاذ خيار من أفضل الناس في وظائف مختلفة.


    وعلى الرغم من أنه لا توجد علاقة أصلا مع خلفية الأسرة ، و'Zhongzheng' كان هو نفسه دائما عضوا في الطبقات العليا وانه غالبا ما تظهر التحيز للأسر من كبار الشخصيات وغيرها من الطبقة العليا. وهكذا ألغيت مساوئ بالتدريج اصبحت واضحة ونظام قبل فترة طويلة



    الامتحان الامبراطوري كما في النموذج الرئيسي للتعليم


    وأصبح نظام الامتحان الإمبراطوري ، أو Keju في الصينية ، والطريقة التي تم الاعتراف الموهوبين الناس واختيارهم لمناصب في المستقبل في الخدمة المدنية. وبدأ وضعها موضع التطبيق في عهد أسرة سوي ، واستمرت أكثر من 1،300 سنة حتى الامتحان الماضي خلال عهد اسرة تشينغ. استمتعت هكذا موقف طويل والمهيمنة في تاريخ التعليم الصينية القديمة.


    الامتحانات الامبراطورية تتألف من جزأين هما امتحان الفنون والامتحان الووشو. الفنون تكوين includeds فحص والدراسة من الكتب والقوانين والحروفية واللوحات وهلم جرا ، في حين تم استخدام فحص الووشو لاختيار المسؤولين العسكريين ولكن لم يكن خاضعا لنفس الدرجة من الأهمية مثل فحص الفنون.


    في المجتمع القديم ، والوعي الطبقي قوية وكثير من الناس من الطبقات الشعبية وكان لها فرصة ضئيلة للوصول إلى مناصب عليا ، لم يذكر وجود أي موقف رسمي في المحكمة. ولكن مرة واحدة كان 'عرض نظام keju' التقييم ، والأطفال من الأسر الفقيرة لديها فرص لحضور امتحانات الحكومة ، وهذا مكنها من تحقيق شرف عائلاتهم. أيضا ، وكان الامتحان خاصة للأطفال القليل الذكية -- 'tongziju' ، التي كانت مشابهة في العديد من الطرق لدروس اليوم خاصة للأطفال الموهوبين. وبالتالي بغض النظر عن النسب ، أو العمر ، وكان ما يقرب من جميع الذكور الذين يحق لهم لتحقيق التنمية الذاتية.


    وعلى الرغم من تأثير كبير في تعزيز الثقافة الكونفوشيوسية والتعليم ، ولقد أثرت أيضا نظم التعليم في العديد من البلدان الأخرى مثل كوريا ، واليابان ، وفيتنام ، ويمكن العثور على أوجه التشابه في أساليب اختيار الموظفين العاملين في فرنسا وأمريكا وبريطانيا. نظام التعليم اليوم هو بالتأكيد خلفه.


    أصل الامتحان الامبراطوري في عهد اسرة سوي


    وكان خلال عهد اسرة سوي التي كانت موحدة في العديد من الدول منفصلة في شكل كلي. لفرض سلطة مركزية ، أدرك الإمبراطور الحاجة إلى خدمة مدنية قوية ، وتعليما جيدا ، واحدة أن يعمل أفضل المواهب في الأرض.
    لتحقيق هذا النظام حيز التنفيذ الأكثر نفوذا وبدأ والاستعاضة عن ما كان قد ذهب من قبل -- jiupinzhongzheng. وعلى الرغم من أنها غير ناضجة في البداية ، فإنه بين نسجت عن كثب العناصر الأساسية الثلاثة لموظفي الدولة ، وتلك من التعلم ، والفحص والإدارة. وقد أثبت هذا النظام ليكون اكثر انصافا وبعيدة المدى من أي التي سبقت ذلك.


    اسره تانغ ونظام اختيار


    واعتمدت سلالة تانغ ونظام اختيار الموظفين وصقل تدريجيا. وكانت المواضيع الرئيسية للكتابة الامتحانات والدراسة من الكتب الكلاسيكية ، والتي كانت الأكثر شعبية ، وكذلك الرياضيات ، والقانون ، والخط ، وما إلى ذلك من معظم رؤساء الوزراء خلال تلك الفترة الإقطاعية كانت بعنوان 'jinshi ، كانت جيدة في الكتابة.

    للمرشحين دائما تقريبا جاء من مصدرين. وهؤلاء الطلاب من المدارس الرسمية وذكي أيضا شخصا يخضعون للامتحانات في محافظة المحلية ، الذين يحق لهم 'juren' عندما حقق المؤهلات اللازمة لاتخاذ الامتحانات الحكومة المركزية الذي يعقد سنويا في فصل الربيع.

    شكل ومضمون الامتحانات تختلف من واحد آخر. وجاء المعارف واحدة من التجارب الكتب الكلاسيكية وطريقة ملء الفراغات. عادة ما تكون صفحة واحدة لكتاب تم اختياره وسوف يتم حذف عدة أسطر. وقد طلب من المرشحين لملء الأسطر في عداد المفقودين. بدلا من ذلك ، قد يكون مطلوبا منها تفسير بعض الأسطر في الكتاب. وكان لذلك ضرورة أن تكون قادرة على قراءة العمل الهام. في حين أن اختبارات ل 'jinshi' وليس من السهل -- يطلب منهم موهبة للأدب. وهكذا كان هناك قائلا ان 'واحد فقط يصبح' jinshi 'في الخمسينات من عمره ، على الرغم من انه يعرف جيدا الكتب في الثلاثينات من العمر.'

    المرشحين الذين اجتازوا الامتحان أعلى الامبراطورية التي عقدها مجلس الطقوس سيكون له مستقبل واعد وموظفي المحاكم. كان دائما التنين يعتبر رمزا للقوة الأقوياء ، وخصوصا أن من الحقوق التي تمارسها الامبراطور ، وكان يسمى بفخر بالتالي نجاح المرشحين المتقدمين للامتحان 'يخطو إلى باب التنين. العلامة الأكثر نجاحا ثم منحت لقب 'يوان لقومية تشوانغ ، تان هوا يان الثانية' فرقعة '، والثالثة'. عندما أعلنت النتائج ، وسيكون هناك احتفال كبير بين هؤلاء الناس سعيدة. جمعوا الأموال للحدائق الشهيرة ، والأعياد ، وسيترك توقيعاتهم تحت معبد كبير أوزة برية. كيف كانوا سعداء! ومع ذلك سيكون هناك عقبة النهائي لعبور -- اختبارا لقسم آخر 'مجلس مكتب المدنية. وقدم الباحث ليو مثقفة Zongyuan موقفا رسميا مباشرة بعد اجتياز الامتحان بسبب معرفته الواسعة في حين أن عالما آخر ، هان يو ، فشلت للأسف ، وكان لا بد من قانع مع موقف مساعدا لمسؤول رفيع.

    إدراجها في قائمة المرشحين الناجحين لا تعتمد فقط على نتيجة الامتحان ولكن أيضا في بعض الأحيان بناء على توصية وتعليمات من شخص ملحوظ مع السلطة. وكان الشاعر حسن السمعة العالية Juyi باي (772 -- 846) استفاد كثيرا في هذا الطريق ، مع شرط الوقف له الابهار. وعندما كان في سن المراهقة زار الشاعر كبار قو قوانغ ، لم يعط اهتماما كبيرا جدا ولكن عندما رأى أن الشاعر القديم اسم الصبي يعني بالصينية 'تعيش حرة وسهلة.

    وقال ان على اللاعب الشاب المتواضع ، وحريص ، يا صبي ، الذين يعيشون في العاصمة Chang'an تنافسية (شيآن الآن) هو من السهل أبدا '. ثم بدأ لقراءة الآية باي Juyi عرضا ل. ومع ذلك ، بعد قراءة الجملة الأولى من القصيدة ، وأصبح جو كوانغ فاجأ وحريصة على قراءة المزيد ، وقال نأمل ، 'يمكنك كتابة رائعة جدا آية ، التي تعيش في Chang'an لن تكون أبدا صعوبة بالنسبة لك.' هذه المقدمة كانت قصيدة "قصيدة وداع إلى المرج القديمة" ، التي لا تزال اشادة عالمية اليوم.


    في عهد الإمبراطورة وو تسه تيان ، سألت الأسئلة نفسها من المرشحين في قاعة الامبراطورية. وكان هذا هو التهيئة للمقابلة. الذي صنعته أيضا شكل من أشكال الفحص الووشو في مواضيع مثل استخدام الأسلحة النارية.


    Ancient Education in China:






    الأحرف الصينية ليالي كان لها العديد من المتغيرات والأساليب على مر التاريخ الصينى. عشرات الآلاف من الوثائق المكتوبة القديمة لا تزال موجودة ، من العظام وأوراكل لاسرة قينج المراسيم.

    هذا التركيز الأدبية أثرت في التصور العام لصقل الثقافية في الصين ، على سبيل المثال يرى أن
    الخط العربي هو أعلى شكل من أشكال الفن من اللوحة أو الدراما. المخطوطات للموسيقى الكلاسيكية والنصوص الدينية
    (وخصوصا
    الكونفوشيوسية ، والطاويةوالبوذية) كانت مكتوبة بخط يد فرشاة الحبر. الخط في وقت لاحق أصبح تجاريا ، واعمال لفنانين مشهورين أصبح أغلى ما نملكه. الأدب الصيني لديه ماض طويل ، والعمل في أقرب وقت الكلاسيكية الصينية ، وأنا قينج
    أو "كتاب التغيرات" يرجع إلى حوالى 1000 قبل الميلاد.

    وازدهار الفلسفة خلال
    فترة الدول المتحاربة تنتج مثل هذه الأعمال والجدير بالذكر كونفوشيوس المختارات الادبيةوLaoziطاو ته قنغ. (انظر أيضا : من الكلاسيكية الصينية.) سلالي تاريخها كثيرا ما كانت مكتوبة ، بدءا سيما تشيانالوثائق الأصيلة للمؤرخ ، والتي كانت مكتوبة من 109 قبل الميلاد الى 91 قبل الميلاد. سلالة تانغ وشهدت ازدهار الشعرية ، في حين أن أربعة العظمى الكلاسيكية روايات الأدب الصيني كانت مكتوبة خلال اسرتى مينغ وقنغ. الطباعة في شكل نوع المنقولة تم تطويره خلال عهد اسرة سونغ. أكاديميات من العلماء برعاية إمبراطورية تشكلت في التعليق على الكلاسيكية في شكل مطبوع وبخط اليد. الاتاوات كثيرا ما شارك في هذه المناقشات كذلك.

    اسرة سونج أيضا فترة من المؤلفات العلمية العظيمة ، وشهدت إنشاء يعمل مثل
    سو سونج شين يزيانج فياو وشين كوو' ق حلم تجمع المقالات. كانت هناك أيضا أعمال هائلة من التأريخ والموسوعات الضخمة ، مثل سيما جوانجزيزهي تونجيان من 1084 ميلادي أو أربعة كتب عظيمة من الأغنية مترجمة بالكامل والذي حرره القرن الحادي عشر.لقرون والدينية والاجتماعية في نهوض الصين يمكن تحقيقه من خلال الأداء الرفيع على s. الامتحان الامبراطوري وهذا أدى الى خلق الجدارة ، على الرغم من نجاح كانت متاحة فقط على الذكور الذين يمكن أن تحمل التحضير للاختبارات.

    اختبارات الامبراطورية المطلوبة المتقدمين لكتابة المقالات وتثبت التمكن من الكلاسيكيات الكنفوشية. أولئك الذين مرت على أعلى مستوى من الامتحان وأصبحت النخبة الباحثة المسؤولين المعروف جينشى ، اجتماعية والمحترم جدا ، الوضع الاقتصادي. الفلاسفة الصينيين والكتاب والشعراء ، وكان يحظى باحترام كبير لعبا دورا رئيسيا في الحفاظ على وتعزيز ثقافة الإمبراطورية. بعض أهل العلم الكلاسيكي ، ولكن لوحظ ، من أجل تصوير جريئة للحياة عامة الناس ، في كثير من الأحيان إلى استياء السلطات.اخترعت الصين العديد من
    الآلات الموسيقية ، مثل زهينج (آلة القانون مع القنطرات المتحركة) ، قن (آلة القانون بدون قنطرات) ، شنج (جهاز فم القصب الحرة) ، و زياو (الفلوت العمودي) ، واعتمد وطور غيرها من هذا القبيل مثل إرهو (كمان ألتو أو العود منحني) وضوحها (شكل كمثرى التقطه العود) ، وكثير منها في وقت لاحق ينتشر في جميع أنحاء شرق آسياوجنوب شرق آسيا ، ولا سيما في اليابان ، وكوريا ، وفيتنام.


    المرجع: موسوعة ويكبيديا






    نسخة من كتاب الخيزران لصن تزو في فن الحرب ، القرن العشرين إعادة طبع طبعة الامبراطورية قيانلونج





    الخط الصيني من طراز مى فو ، اسرة سونج ، كاليفورنيا. 1100



    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. استفيدي من منشفتك القديمة
    بواسطة عبير في المنتدى حواء والأسرة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-03-2011, 01:20 PM
  2. حضارة ماري
    بواسطة عبير في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 14-01-2011, 05:19 PM
  3. حضارة عيلام
    بواسطة عبير في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-01-2011, 05:10 PM
  4. تاريخ مصر القديمة
    بواسطة الصباح النجار في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-09-2009, 07:04 PM
  5. التعليم فى مصر القديمة
    بواسطة كريم يحيى في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25-04-2009, 11:56 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك