شذرات قلم

[عبير العبير]

غمرَتْك انتعاشاً وألبستك ثوب الزُّها والفرح
فلماذا لا تزال تنتحب على الأطلال

[عبير العبير]

كثيرُ تَعالٍ يَهْوِي بصاحبه إلى هاوية السافلين .


،،،
نبيلة الوزاني
صاحبة الصفحة والحرف هنا

[عبير العبير]

إنها غربة النفس
تلك أصعب أنواع الغربة وأشدّها قسوة ووحشة
حينما تجد نفسك وحيداً وأنت في عالم مليئ بالصّخب والضّجيج
صَخبُ أفكارِ غريبة عنك
وضجيج يُحاصرك من كل صوْب
فتجد صوتك وقد أخرستْه أصوات من لا يريدون رأيك
ولا يهمّهم مشاركتك
فتشعربالرّغبة في الانزواء بعيداً
فذلك العالم لا تنتمي إليه

[عبير العبير]

مدارك العقول نِتاج مكوّنات ثقافية
وعلمية وحياتيّة وبيئيّة
فكلّما كانت المداخل نقيّة
جاءت المُخرَجات انعكاساً لها

[عبير العبير]

ما أصعب وما أقسى وما أألم حينما يحسسك إنسان بأهميتك عنده
فتفرح بأحاسيسه وحبه ولهفته ويملأ كلامه المعسول وجدانك
وبلا سابق إنذار تتفاجأ بأن قوله وتودده إليك ما كان إلا نشيدا
زائفا ووهما هاويا هو له حافظ مررد على أي أحد قلبه محتاج
للعطف والمشاعر الصادقة الرقيقة ،فهو يبيع أجمل الكلام دون
إحساس له ودون مشاعر بل يبيع ويشتري في مشاعر الناس النبيلة

ما أقسى هذا الإحساس إذا تعرض أي منا له

[عبير العبير]

ليس هناك أريح من كلمة حقّ نقولها
ولا أسمى من طريق الخير نسْلُكُه
ولا أعلى مَراتِب من مرتبة الصِّدق نعْتليها
وليس هناك أرقى من صهْوة المحبّة امتطاءً
ولا أنبل من بُرج الفضيلة سكناً نتّخذه.

[عبير العبير]

لا شئ يستحق في هذه الدّنيا أن نبكيَ عليه
هناك أسمى وأرأف من يستمع ويجيب
من بيده الحلّ لكل مشكلة ولكل ضيق يسبّبُ مخرجاً
هو الله ، ما أجمل أن نبكيَ على أعتابه وأن نطرق بابه

[عبير العبير]

إن الشجرة المثمرة اليانعة المورفة الظلال
هي من تُقذف بالحجارة
فلن تجد أحداً يقرب من شجرة يابسة كالحة عقيم
ولكن مهما كانت تلك الشجرة المورفة المثمرة بها من الثمار الحلو المذاق
إلاّ أنها أيضاً تكون بها ثمار عفنة إن لم تُجتث طال الفساد أخواتها
وهذا حال النّاس مهما كانوا وأينما وُجدوا
ولا ينبغي وصف حيّ بأنه فاسد إن كان به فرد واحد فاسد

[عبير العبير]

أمر رائع أن نرى الرّومانسية
في أجمل حُلَلها لا تزال تحيا في قلوب البعض
أولائك الذين يفهمونها حقّ فهمها
يعيشونها ويتحلّوْن ويتشبّثون بها
رغم ما نراه من جرْي حثيث وراء المصالح التي لا تنتهي
وغرَقٍ في مسؤوليات تُثقل الكاهل
ومشاغل تُحاصِر الخاطر

[عبير العبير]

تغيّرت الملامحُ كثيراً
فاللوحات التي كنّا نُلطّخها بألوان الزّهور
ولون السّماء وتلك السّوُيحِبات الصّغيرة المُتفرّقة على أديمها
والتي كانت تُضفي عليه الرّونَق
باتت كلّها بلون الرّماد والدّخان
ولون الدّم المُتناثر هنا وهناك