نلاحظ مما سبق آية عظيمة من المولى عز و جل في أن كل شيء في هذا الوجود هو ماء بهيئات مختلفة كالبشر، الحجر، الشجر, و غيرها.

والنورأيضا يتألف من وحدات طاقةتسمى بعلم الناس الآن بالفوتونات (Photons) و إذا تفكرنا في كيفية ترتيب الله لهذه الوحدات نجد بأنه رتبها بترتيب سداسي مثل تصميم الماء تماما كما هو مبين في صورة (11).





صورة (11): الترتيب السداسي للوحدات المؤلفة للضوء.



و أيضا نجد بأن حمل الطاقة في الضوء هو على هيئة أمواج الماء
كما هو مبين في صورة (12).





صورة (12): حمل الطاقة في الضوء على هيئة أمواج الماء.

فإذا نجد بأن أجسام الملائكة لها ذات تصميم الماء و هذا يوافق التفسير المبين في هذه المقالة للآية 30 من سورة الأنبياء.



الاستفادة من الآية العظيمة المبينة في هذه المقالة:


يمكن تلخيص الأمور المستفادة من آية (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) بالنقاط التالية:


1. فتنة للذين كفروا: أي امتحان للذين ينكرون وجود الله و الذين يزعمون بأن هذا الكون تألف من دون صانع، فعندما يروا هذه الآية الكريمة هو يؤمنوا بالله أم لا؟


2. استيقان لأهل الكتاب: ليستيقن أهل الكتاب (اليهود و النصارى) عندما يروا هذه الآية بأن القرآن هو الكتاب الحق و يكون ذلك سببا في هدايتهم إلى صراط الله المستقيم.


3. ازدياد الذين آمنوا إيمانا: يزداد الإنسان المؤمن إيمانا عندما يرى آيات الله و يقترب أكثر إليه و ليستخدم هذه الآيات للدعوة إلى صراط الله المستقيم و إعلاء كلمة الله على الأرض.