مسرد ملحقات الكعبة المشرفة وعناصرها

أركان الكعبة المشرفة



أركان الكعبة المشرفة أربعة : ترتيبها عند بداية الطواف من الركن الأسود ثم الركن العراقي ثم الركن الشامي ويقال له الركن المغربي أيضا , ثم الركن اليماني ، وإذا أطلقت كلمة الركن فيقصد بها ركن الحجر الأسود , وإذا أطلقت كلمة الركنين فيراد بها ركن الحجر الأسود والركن اليماني . وكان ما بين الركنين العراقي والشامي في عهد إبراهيم عليه السلام على شكل قوس بقوس حجر إسماعيل عليه السلام , وقد ربعت الأركان في عهد عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما , وكانت تستلم في زمانه إلى أن قتل . واستمر وجود الأركان بعد ذلك مع وجود حجر إسماعيل عليه السلام .




روازن الكعبة المشرفة
هي المناور التي تدخل الضوء إلى جوف الكعبة المشرفة , وقد جعل ابن الزبير لسطح الكعبة أربعة روازن غير روزن مدخل الدرج إلى السطح , وجعل إطار المناور من الرخام وظلت إلى عام 843هـ حيث ألغاها الملك الأشرف برسباي ليمنع دخول المطر داخل الكعبة المشرفة .
ميزاب الكعبة المشرفة


أول من وضع ميزابا للكعبة قريش حين سقفت الكعبة , وجعلت مصبه إلى حجر إسماعيل عليه السلام , وحاكاهم عبد الله بن الزبير في ذلك , ثم الحجاج بن يوسف , ثم جعل عليه الوليد بن عبد الملك صفائح الذهب , وبعد ذلك أصبح يجدد من قبل الخلفاء والأثرياء . وآخر ميزاب كان من إهداء السلطان عبد المجيد خان عام 1273هـ , وقد رممه الملك سعود رحمه الله

وجدده خادم الحرمين الشريفين .





حجر إسماعيل عليه الصلاة والسلام



هو الجزء المنحني الواقع شمال الكعبة المشرفة من جانب الميزاب . ويسمى الحطيم لأنه حطم من البيت أي كسر منه حيث انقصته قريش من البيت حين جددت بناء الكعبة المشرفة . وهو ساحة مرخمة عليها جدار على صورة نصف دائرة , ذو فتحتين شرقية وغربية . يرتفع عن الأرض بمقدار متر ونصف المتر تقريبا , وعليه ثلاثة فوانيس إضاءة وزينة . وجزء منه بمقدار ستة أذرع وشبر يعتبر امتدادا للكعبة المشرفة وجزءا منها . وقد رمم أكثر من خمس وعشرين مرة , وكان يطلق عليه قبور عذارى بني إسماعيل , وتعددت الروايات التاريخية التي تذكر أن إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر مدفونان فيه , وقد ورد في روايات تاريخية أن ما تحت شعب الكعبة أي ميزابها موضع التزام مجاب فيه الدعاء , كما ورد أثر غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقال في الطواف عند محاذاة الميزاب اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب .






الملتزم
ويقال له المدعى والمتعوذ , وهو الجزء الذي بين ركن الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة . وهو موضع استجابة للدعاء وهو الموضع الذي يسن إلصاق الخدين والصدر والذراعين والكفين عليه مع الدعاء ضراعة إلى الله سبحانه وتعالى .








المستجار
ويسمى أيضا المتعوذ والمستجاب ; وهو ما بين الركن اليماني وموضع الباب المسدود خلف الكعبة المشرفة مسامتا للملتزم ومقابلا له , ويسمى ملتزم عجائز قريش , وهو موطن إجابة للدعاء من الله عز وجل .







الحطيم

يطلق على حجر إسماعيل عليه السلام , كما يطلق على المساحة الواقعة بين حجر إسماعيل بما فيها الحجر وبين الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزمزم . وهي التي تتحطم فيها الذنوب .







الحجر الأسود

وهو الذي يبدأ منه الطواف في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة المشرفة , وأصله من يواقيت الجنة , ولونه المغمور أبيض كلون المقام , وهو موضع سكب العبرات , واستجابة الدعاء ويسن استلامه وتقبيله , وهو يمين الله في الأرض بمعنى أنه مقام مصافحة العهد مع الله على التوبة , ويشهد يوم القيامة لكل من استلمه , ومن فاوضه فإنما يعاهد يد الرحمن , ومسحه يحط الخطايا حطا . وهو ملتقى شفاه الأنبياء والصالحين والحجاج والمعتمرين والزوار .








باب الكعبة المشرفة

كان باب الكعبة المشرفة أيام الخليل عليه الصلاة والسلام مجرد فتحة للدخول , ثم جعل له الملك أسعد تبع الثالث أحد ملوك اليمن بابا بمصراع يغلق ويفتح , ثم جعلته قريش بمصراعين ثم جدد الباب وحليته عدة مرات عبر التاريخ , وله قفل ومفتاح مميز موضوع عند آل الشيبي لا ينازعهم فيه أحد وذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وطول الباب 318 سم وعرضه 171 سم وارتفاعه عن الأرض من الشاذروان 222سم .


المعجن

هو حفرة صغيرة كانت موجودة لصق جدار الكعبة المشرفة من الجهة الشرقية بين الركن العراقي وباب الكعبة المشرفة , يقال إنها علامة موضع المقام في عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام , والموضع الذي جعل فيه المقام مؤقتا بعد إعادته حين ذهب به سيل أم نهشل في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ثم جاء عمر وأعاده إلى مكانه الأصلي . والحفرة أيضا هي علامة مصلى الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بعد خروجه من الكعبة المشرفة , وهي مصلى جبريل أيضا . وقد سدت هذه الحفرة لتعثر الناس بها أثناء الطواف , وأبقي مكانها علامة مربعة بين الرخام وذلك عام 1377هـ , ويقابلها على الشاذروان رخامة مميزة عليها كتابات صعبة القراءة . وتسمى الحفرة بالجب والبئر والأخسف والغبغب .

مقام إبراهيم
عليه الصلاة والسلام

ويعتبر من لواحق الكعبة المشرفة ومن لواحق المسجد الحرام , وهو الحجر الذي وقف عليه الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام أثناء بنائه للبيت , وعند الأذان في الناس بالحج وكان يستقبله في صلاته عند الباب . وأثر أقدامه عليه الصلاة والسلام محفورة عليه فيه آية بينة , وهو محل مغفرة لمن صلى خلفه , ونزل فيه أمر إلهي باتخاذه مصلى .


يتبع