تبلورت هذه المدرسة كرد فعل على التيار الواقعي والطبيعي، وامتحت تصورها من سيكولوجية فرويد ومن اللاشعور والعقل الباطن واستلهام الذاكرة والأحلام.
وظهرت هذه الحركة في سنة 1919 ونضجت في العشرينيات.
ومن مبادئها التسلح باللاوعي واللاعقلانية وأن الحقيقة هي التي يعبر عنها العقل الباطن والأحلام و ذلك بالتحرر من سيطرة العقل والوعي والمنطق.
وقد أعطيت الأهمية الكبرى للنفس الإنسانية واستنطاق اللاوعي؛ لذلك تعتبر الفن نابعا من الفوضى والهذيان على غرار التحليل السيكولوجي القائم على تداعي المعاني تداعيا حرا بدون رقابة أو محاسبة عقلية واعية من قبل الأنا الأعلى.
ومن المنظرين لهذا المذهب الأدبي أندريه بريتون André Breton الكاتب الفرنسي الكبير، ومن رواده أيضا لويس أراغون Louis Aragon وفيليب صوبولت Philippe Soupault
وفي مجال الدراما نجد كيوم أبولينير( أثداء تيريزيا)
وروجر فيطراك Roger Vitrac( فيكتور أو أولاد السلطة)
ونجد كذلك جان كوكتو يكتب مسرحية بعنوان( الآباء المفزعون)
تسير في الاتجاه السريالي الثائر على الواقع الموجود.
المستقبلية أو المستقبليون عبارة عن مدرسة فنية وجمالية وأدبية إيطالية
انطلقت في باريس في سنة 1909 على يد مارينيطي Marinetti الذي كان يمجد الحركة والمستقبل والتقنية والحداثة.
وقد استفادت الفنون بهذه الحركة من بينها المسرح والتشكيل الذي برع فيه كل من
بالا Ballaوبوكشيوني Boccioni وسيفيريني .
Severini.
وفي روسيا، هي حركة أبية ظهرت ما قبل الحرب مع موياكوفسكي MAIAKOVSKI.
ظهر مسرح التغريب مع المنظر الألماني بريشت brechtكرد فعل على المسرح الواقعي.
ويرى بريشت أن الفن الدرامي وسيلة لتحويل المجتمع ووسيلة سياسية قادرة على تحريك الجمهور والسير به في السياق الاجتماعي.
وبهذا المنطق، كتب بريشت نصوصا ملحمية ( عكس النصوص السردية) التي تستدعي مشاركة الجمهور المتفرج لتقديم أحكامه العقلية على العروض المسرحية عن طريق عملية التغريب.
وكان يعتمد بريشت صاحب المسرح الملحمي السياسي على المسرح الفقير الذي يخلو من الديكورات المترفة
ويستند كذلك إلى عارض سينوغرافي شفاف مع التقريب بين المشاهد القصيرة ومزجها بتدخلات خارجية.
ومن أعمال بريشت نجد:
(أوبرا كاتسوquat’sous) المعروضة سنة 1928
و(الأم الشجاعة وأطفالها ) المكتوبة في سنة 1941.
مواقع النشر (المفضلة)