المدرسة السريالية :

تبلورت هذه المدرسة كرد فعل على التيار الواقعي والطبيعي، وامتحت تصورها من سيكولوجية فرويد ومن اللاشعور والعقل الباطن واستلهام الذاكرة والأحلام.
وظهرت هذه الحركة في سنة 1919 ونضجت في العشرينيات.
ومن مبادئها التسلح باللاوعي واللاعقلانية وأن الحقيقة هي التي يعبر عنها العقل الباطن والأحلام و ذلك بالتحرر من سيطرة العقل والوعي والمنطق.

وقد أعطيت الأهمية الكبرى للنفس الإنسانية واستنطاق اللاوعي؛ لذلك تعتبر الفن نابعا من الفوضى والهذيان على غرار التحليل السيكولوجي القائم على تداعي المعاني تداعيا حرا بدون رقابة أو محاسبة عقلية واعية من قبل الأنا الأعلى.
ومن المنظرين لهذا المذهب الأدبي أندريه بريتون André Breton الكاتب الفرنسي الكبير، ومن رواده أيضا لويس أراغون Louis Aragon وفيليب صوبولت Philippe Soupault
وفي مجال الدراما نجد كيوم أبولينير( أثداء تيريزيا)
وروجر فيطراك Roger Vitrac( فيكتور أو أولاد السلطة)
ونجد كذلك جان كوكتو يكتب مسرحية بعنوان( الآباء المفزعون)
تسير في الاتجاه السريالي الثائر على الواقع الموجود.