إن الزيادة السكانية المطردة التى تتضاعف سنويا ستصل فى عام 2050 إلى 9 بليون نسمة و نظرا لندرة الموارد الغذائية من الأراضى الزراعية و المياه و الأسماك و التنوع البيولوجى الزراعى فضلا عن ندرة المواد الغذائية الغير قابلة للتجديد و من المتوقع انخفاض الطاقة كل ذلك سيجبرنا على إنتاج الغذاء من جميع الطرق المتاحة و آخر هذه المساهمات الغذائية المقترحة هو مساهمة الحشرات فى الأمن الغذائى و سبل كسب العيش منها كمشروعات إقتصادية سنجد أن هناك إعلانات عن حشرات صالحة للغذاء الآدمى تحتوى على جودة عالية من البروتين و الفيتامينات و الاحماض الأمينية الصالحة كغذاء للبشر
لقد وجد أن معدل التحول الغذائى فى الحشرات عالى جدا فمثلا وجد أن الصراصير تحتاج إلى تغذية أقل 6 مرات من تغذية الماشية و أقل 4 مرات من الأغنام و أقل مرتين من الخنازير و دجاج التسمين اللاحم لانتاج نفس الكمية من البروتين و إلى جانب ذلك نسبة مخلفات مثل إنبعاث غاز الأمونيا أقل من المنبعث من الماشية التقليدية بكثير و بالتال يمكن أن تربى الحشرات على النفايات العضوية بحيث تكون مصدرا للبروتين إما للإستهلاك البشرى المباشر أو الغير مباشر فى الأطعمة المكونة من جديد ( مع البرتين المنتج من الحشرات ) و كمصدر للبروتين فى الخلائط المعدة كمادة وسيطة فى الطعام الموجود على هيئة معلبات
و منذ عام 2003 تعمل منظمة الاغذية و الزراعة ( الفاو) فى أبحاث متعلقة بالحشرات المقبولة للأكل فى العديد من البلدان فى جميع أنحاء العالم أسهاما منها لتغطية النقص فى الغذاء كما تعمل على
توليد و تبادل المعارف و المعلومات من خلال منشورات و اجتماعات الخبراء و انشاء بوابة على الانترنت عن الحشرات القابلة للاكل
وتقديم الدعم للدول الاعضاء من خلال المشاريع الميدانية و التعاون بين التخصصات المختلفة للوصول إلى أعلى إنتاجية من البروتين و الغذاء الذى ستتطلبه الأفواه فى عام 2050 و ما بعدها
الحشرات كمصدر للطعام و التغذية أ د ربيع أبو الخير 
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)