عبدالكريم صقر.. ساحر الكرة المصرية

عندما يثار الحديث عن كرة القدم المصرية، وأفضل نجومها فمن المؤكد ان اسم عبدالكريم صقر ساحر الكرة المصرية سيكون فى مقدمة هذا الحديث بوصفه أحد نجوم الاهلى والكرة المصرية.

استحق عبدالكريم صقر أو "كرم" لما كان عشاق الكرة يطلقون عليه فى الملعب عن جدارة لقب ساحر الكرة فقد كان عبدالكريم صقر ساحرا فعلا للكرة، يداعبها برأسه الذهبية وبقدميه، وبكل أجزاء جسمه فى مهارة بالغة، وكأنه لاعب من أمهر لاعبى السيرك فى مهاراتهم ورشاقتهم البدنية فى ادائه الفنى الرشيق، وأحرازه الأهداف فى سهولة ويسر ومتعة حقيقية لعشاق الكرة.

عشق عبدالكريم صقر الكرة وبرزت موهبته الكروية والفطرية النادرة فى وقت مبكر ومنذ الصغر، والتقطته عين الأهلى الخبيرة فى عام 1936 بعد ان صال وجال "كرم" فى لقاء مدرسته فؤاد الأول الثانوية أمام مدرسة السعيدية وأحرز هدف فوز فريقه ببراعة فائقة.. ولأن التيتش العظيم رائد الاهلى الخالد يدرك برؤيته الفنية الفذة وخبرته قيمة الموهبة الكروية النادرة فقد أولاه رعايته الكاملة، وغرس فيه مبادئ الاهلى وقيمه الاخلاقية وتولاه بالرعاية الفنية التى تصقل موهبته الفريدة وتقدمها للملاعب فى أروع صورها، وكم كان التيتش رائعا حين وقف الى جانب عبدالكريم صقر الناشئ الصغير فى أول مباراة شارك فيها مع الفريق الأول للنادى فى عام 1936 وتعرض خلالها صقر لحالة من الاخفاق وعدم التوفيق العارض، وأشركه فى اللقاء الثانى مباشرة لفريق الأهلى وكان امام الزمالك، وانتهى اللقاء لصالح الاهلى 5/1، وأحرز عبدالكريم صقر هدفين – صالح بهما جماهير الأهلى التى حملته على الأعناق.

عبدالكريم صقر.. ابن حى العباسية من مواليد عام 1921 وقد عاش بهذا الحى طوال عمره فأصبح من المشاهير العظام به، وتفتحت عيناه ووجد كل من حوله من اقاربه واصدقائه يلعبون الكرة واهمهم محمود مختار صقر لاعب الاهلى، وابن عمه المقرب اليه ممدوح صقر، ولذلك كان من الطبيعى ان يجرى حب الكرة فى دمه فشهدت شوارع العباسية نبوغه وعبقريته وعروضه الجميلة.

لفت اليه الانظار بتحكمه غير العادى فى الكرة خاصة حين يتحكم فيها فوق رأسه لأطول فترة ممكنة بمنتهى البراعة والثقة.ولموهبة عبدالكريم صقر الفطرية النادرة ونبوغه المبكر فقد شارك فى دورة برلين الاوليمبية عام 1936 وكان عمره فى الخامسة عشرة فأعتبر أصغر لاعب يشارك فى هذا الأوليمبياد، كما شارك "كرم" فى دورة لندن الأوليمبية عام 1948، ويعتبر عبدالكريم صقر واحدا من عباقرة الكرة المصرية الذين يمثلون العصر الذهبى لكرة القدم.

• يعتبر عبدالكريم صقر.. من أوائل اللاعبين الذين خاضوا تجربة الاحتراف فى الخارج مع صديق عمره محمد الجندى حيث سافروا معا الى انجلترا ورغم العروض المغرية التى تلقاها عبدالكريم صقر للعب لأحد الأندية الانجليزية الكبيرة بعد ان اكتسب شعبية فائقة بانجلترا خلال فترة وجيزة الا ان الحنين عاوده ليعود لأرض الوطن ويعود لناديه حتى اعتزل به فى عام 1957.

• أحرز عبدالكريم صقر أهدافا رائعا فى الملاعب لمنتخب مصر والأهلى غلفت جميعها بالفن والاقتدار، ولا ينسى عشاق الأهلى – خاصة القدامى هدفه الشهير فى مباراة نهائى كأس مصر بين الاهلى والسكة الحديد. وكان اللقاء ساخنا للغاية والنتيجة معلقة 1/1.. وتبقى على المباراة ثوان معدودات، حين تلقى عبدالكريم صقر الكرة عند دائرة السنتر.. و"رقص" بمهارة فائقة كل من قابلة من لاعبى السكة الحديد حتى وصل لحارس مرمى السكة الحديد ولعب الكرة فى براعة فائقة داخل شباك مرماه ليخرج الاهلى فائزا.

• بعيدا عن الكرة فقد كان عبدالكريم صقر، صاحب صوت شجى وموهبة أيضا فى الغناء وكثيرا ماأسعد بهذا الصوت الشجى زملائه من اللاعبين خلال رحلاتهم الرياضية فى الداخل والخارج وفى مناسباتهم الخاصة، كما كان ولسحر فنه الكروى وبعد اعتزاله توجه له الدعوات فى المناسبات والمهرجانات الرياضية ليقدم فاصل كروى يستعرض فيه فنه وتحكمه المذهل فى الكرة حيث ينهيه بالتصاق الكرة على رأسه، ويقوم بدورة كاملة حول الملعب، والكرة فى مكانها معلقة فوق رأسه، ثم يختتم الفاصل الكروى الممتع بما هو أصعب بالجلوس والنهوض بالكرة وهى فى هذا الوضع، وكانت كلية الزراعة توجه الدعوة فى كل عام لساحر الكرة عبدالكريم صقر ليقدم هذا الاستعراض الكروى البديع.

• حصل عبدالكريم صقر "الأسطورة" خلال مشواره الرياضى الحافل على العديد من أوسمة ونياشين التقدير، كما حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديرا لفنه الرفيع ومشواره الرياضى الحافل فى خدمة الكرة المصرية، وتسلمه فى احتفال كبير من الزعيم الراحل محمد أنور السادات.

عبدالكريم صقر من مواليد حى العباسية عام 1921 والتقطته عين الأهلى الخبيرة عام 1936 ولعب أول مباراة أمام الزمالك وفاز الاهلى 5/1 وحملته جماهير الأهلى على الاعناق بعد أن أحرز هدفين ونتيجة لموهبته الفطرية ونبوغه المبكر شارك فى دورة برلين الأوليمبية عام 1936 وكان عمره فى الخامسة عشرة وكان أصغر لاعب فى الدورة كما شارك فى دورة لندن الأوليمبية عام 1948 ويعد عبدالكريم صقر أحد عباقرة الكرة المصرية الذين يمثلون العصر الذهبى لها كما يعتبر من أوائل اللاعبين الذين احترفوا بالخارج مع صديق عمره محمد الجندى حيث سافرا الى انجلترا وعاد الى الاهلى واعتزل به عام 1957 وبعد اعتزاله أخذ يقدم فى المناسبات والمهرجانات الرياضية فاصل كروى يستعرض فيه فنه الأخاذ وتحكمه المذهل فى الكرة يختتمه بالتصاق الكرة على رأسه ويقوم بدورة كاملة حول الملعب وهى ثابتة على رأسه ويجلس وينهض بالكرة وهى ثابتة لا تتحرك.