همامى.. من المدرجات الى الفريق الأول بأمر التيتش

عبدالعزيز همامى.. اسم عشقته جماهير الكرة، وعشاق الأهلى بصفة خاصة كنموذج للرجولة والفدائية الاداء فى الملعب، وكواحد من أفضل ماعرفتهم الملاعب المصرية عبر أجيالها المتعددة فى مركز الظهير، ونجم قدير أعطى حياته للنادى الأهلى الذى لعب له فى سن مبكرة.. ومثل مصر تمثيلا لائقا ومشرفا بوصفه أحد نجوم الكرة المصرية فى عصرها الذهبى فى الاربعينيات وبداية الخمسينيات.

بدأ همامى اللعب بأشبال الأهلى فى عام 1943 حيث قام بتدريبه حسين كامل، وفى موسم 46/1947 استدعاه مختار التتش رائد الاهلى الكبير الذى كان يتابعه فى صفوف الناشئين حيث بزغ بموهبته الكروية الاصلية، وبادائه الكفء الرجولى، ومن المدرجات.. حيث كان يتابع الناشئون فى الأهلى فى هذا الوقت مباريات الفريق الأول، وقرر اشراكه فى مباراة نهائى كأس مصر بدلا من النجم حمدى كروان والظهير الاساسى لفريق الاهلى الذى تأخر عن موعد المباراة، فأصر التتش رائد الاهلى الخالد على ان يلعب همامى.. بدلا منه فى هذا اللقاء الحاسم.. ولم يكن خبر انضمامه فى صفوف الفريق الأول خبرا سعيدا بالنسبة لجمهور الاهلى الذى هاجم هذا التغيير الفنى فى صفوف فريقه فى شخص همامى فبكى فى الملعب.. ولكن كلمات التشجيع من التتش ومن زملائه اللاعبين وهم من فطاحل الكرة المصرية.. مكاوى والجندى وأبوحباجة وفؤاد صدقى كان لها فعل السحر وجعلته يصمد ويؤدى واحدة من أفضل مبارياته لتعد هذه المباراة بمثابة مباراة انتقالية بالنسبة لحياته ومشواره الرياضى خاصة انها انتهت بفوز الاهلى بالكأس "وتثبيت" همامى فى مركزه فى خط ظهر الاهلى بدلا من النجم الكبير حمدى كروان.

• كانت المفاجأة عقب هذا اللقاء وفوز الاهلى حين اعلن همامى بعد اللقاء الا يلعب الكرة مرة أخرى لهجوم بعض المشجعين عليه قبل المباراة ولكن التتش وزملاءه اثنوه تماما عن هذا القرار.

• من الطرائف.. انه حين دخل همامى منزله بعد المباراة، وابلغ والدته انه تسلم 35 جنيها من النادى الاهلى كمكافأة له على الاداء فى المباراة ثارت عليه، وأبلغت اخاه الأكبر انه يبحث عن سر حصول شقيقه همامى على هذا المبلغ "الكبير" فى هذا الوقت.. وكانت مفاجأة سعيدة بعد ذلك التأكد من مصدر هذا المبلغ.. ليبدأ هماى رحلته ومشواره الكروى الحافل.. مع الكرة المصرية. ومع الاهلى ومع المنتخب.. وفى مجال التدريب بعد اعتزاله كواحد من أفضل المدربين.

• عندما حضر المستر كين المدرب الانجليزى لتدريب منتخب مصر فى دورة لندن الأوليمبية عام 1948 تم اختيار همامى ضمن المنتخب الذى كان يضم أبوحباجة ومحمد الجندى وأحمد مكاوى ويحيى امام وحنفى بسطان والضظوى وعبدالكريم صقر وحسين مدكور وغيرهم من افذاذ نجوم العصر الذهبى للكرة المصرية وقد مثل همامى الاهلى فى المباريات الرسمية من موسم 46/1947 ولمع فى المباريات الدولية حتى عام 1953 حين أصيب فى ركبته امام فريق اوستريا النمساوى وهو يشارك ضمن فريق مصر الوطنى.. وأجمل المباريات الدولية التى شارك فيها همامى كانت أمام منتخب الدانمارك فى عام 47.. وانتهى اللقاء بفوز مصر 1/صفر وشارك همامى فى أكثر من 50 مباراة دولية وأوليمبية ولظروف الاصابة أعلن اعتزاله.. فلمع فى مجال التدريب حيث قام بتدريب ناشئ الأهلى والفريق الأول.. ثم قام بتدريب أكثر من نادى بينها أندية المحلة والقناة والسكة الحديد والبلاستيك كما عمل بالتدريب بالامارات العربية الشقيقة حيث قام بتدريب نادى العين.. وكان دائما المدرب اللامع.. صاحب الخبرة والعمل الجاد والمخلص والنتائج الباهرة والمشرفة.