في بيت هناك بل في بيوتات في وطننا العربي
أطفال وآباؤهم يصبحون يوميا تحت ردْم وتراب وحجارة ميتين
من جراء القصف من هذا الطرف ومن ذاك
وبيوتات أخرى في نفس البلدان تقام بها حفلات أعراس
وأخرى بها مواليد ازدادت تفتح عيونها للحياة.
هي الحياة
من رحم الألم يولد فجر جديد مشرق
رغم هذا الديجور المسيطر ورغم ما نراه في مختلف بلداننا الغالية من دمار وخراب
إلا أنه هناك دوما بصيص أمل ربما يكبر ويمتد لنراه جميعا ونفتبس من دفئه
وربما سيراه هؤلاء الأطفال المولودين حديثا ولعلّ الغد بالنسبة إليهم يكون زاهيا
وتعتلي رايات السلام رفرافة من جديد
عسانا نجنح إلى السلم ليعيش هؤلاء الأطفال في طمأنينة
وليرجع الظالمون عن غيّهم .
سؤال ورد عليَّ من طرف أحد الأصدقاء
فقلت:
نكتب من أجل الارتقاء إلى عالم بريئ نقيّ نقاء السماء
تخلو من أديمها غيوم المشاحنات
في يوم ربيعيّ صافٍ
وقبل ذلك فإنّ الكتابة موهبة ومنّة لا يمكن تجاهلها
هي تفرض نفسها بكل قوة
نكتب من أجل أحلام فينا نصوغها في كلمات وأيضا للأماني لمَ لا
نكتب للبشرية جمعاء
ونكتب للآخر ذلك الذي يرى في نص معيّن ما ينتابه ولا يعبر عنه
ولهذاك الآخر أيضا نكنب يجد ما يبحث عنه في غير نص
نكتب للحرية للسلام للفرح للألم لكل ما يهمنا جميعا
بالنسبة لي لا أكتب لشخص معين
بل من صورة ممكن أكتب
من سماعي عن حالة وتأثرت بها أكتب
من كلمة أثرت فيَّ أكتب
إذن الكتابة هي حالات تجتاح الأحاسيس بشدة تجعلنا نكتب
والكتابة تأتي من إلهام لفكرة يتأثر بها الإحساس وليس لشخص بذاته
قد يحدث ويكتب أحدُ عن شخص معيَّن
لكن في رأيي هذا قليل جدا جدا
نسبة إلى الكتابة عن مواضيع وقضايا تمسُّ الناس والواقع المعاش ككلّ.
مواقع النشر (المفضلة)