القاسم المشترك لدى شريحة واسعة من مستعملي هذه الشبكة العنكبوتية هي السطحية، والسذاجة الفكرية
أو السب والشتم المقذع، أو الخروج عن أدب الحوار والجدال، أو القول في الدين بغير علم
إلى آخر تلك المآسي التي تبدو لمن يتصفح هذه المواقع.

ومما لا شك فيه أن هؤلاء لا يمثلون مجتمع الصحوة تمثيلاً صادقاً، لكنهم بالتأكيد شريحة وفئة ليست قليلة.
إن هذه الظاهرة تدعو للغيورين على هذا الجيل الذي يفكر بهذه العقلية إلى التأمل والمراجعة
فهي إفراز لبعض جوانب الخلل والإخفاق في الواقع التربوي.
وهنا التساؤل إلى أي حد نتوقع من هذا الجيل الذي يفكر بهذه العقلية
أن يساهم في مشروع الإصلاح والبناء المُناط بهذه الصحوة
وهل مثل هؤلاء على مستوى التحديات التي تواجه الأمة اليوم؟

إن المربين والمصلحين بحاجة إلى أن يضعوا ضمن برنامج عملهم الارتقاء بهذا الجيل
وأن يوظفوا مثل هذه المشكلات في فهم الثغرات التربوية لدى الإنسان.

بقلمي
نبيلة الوزاني