عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها ، قالت :
قال رسول الله صلي الله صلى الله عليه وسلم
(من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد )
رواه الـبـخـاري [ رقم : 2697 ] ومسلم
عرض للطباعة
عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها ، قالت :
قال رسول الله صلي الله صلى الله عليه وسلم
(من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد )
رواه الـبـخـاري [ رقم : 2697 ] ومسلم
قال رسـول الله صلى الله عـليه وسـلـم
( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله
ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا )
ويشير صلى الله عليه وسلم إلى صدره ثلاث مرات
( بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ).
لقد أظّلَتكم أيّامُ عشرٍ مباركة،هي أفضل أيام الدنيا أقسم الله بها في كتابه
والعظيم لا يقسم إلا بعظيم قال الله تعالى والفجر وليال عشر قال بن عباس وغيره
(وليال عشر هي عشر ذي الحجة)
وهي الأيام المعلومات قال الله تعالى
(واذكروا الله في أيام معلومات )
فما أعظمها من أيام ،الأعمالُ فيها فاضلة،والأجور فيها مضاعفة
يقول النبيّ صلى الله عليه و سلم:
"ما مِن أيّامٍ العملُ الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام"، يعني أيام العشر
قالوا: يا رسول الله، ولا الجهادُ في سبيل الله؟ قال:
"ولا الجهادُ في سبيل الله، إلا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه فلم يرجِع من ذلك بشيء"
رواه البخاري.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ ،
فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لاَ يُنْصِبُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ
فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ .
رواه أبو داود.
تسبيح الضحى =
صلاة الضحى.
امرأة من الأنصار ، قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه ، فإن لي غلاما نجارا .
قال : إن شئت
فعملت له المنبر ، فلما كان يوم الجمعة ، قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع ،
فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها ، حتى كادت تنشق ،
فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذها فضمها إليه ، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت ، حتى استقرت ،
قال : بكت على ما كانت تسمع من الذكر ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2095 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
الحديث يتكلم عن احدى معجزات النبى صلى الله عليه و سلم أن النخلة التى كان يخطب عندها النبى صلى الله عليه و سلم
قبل عمل المنبر سُمع له بكاء وحنين؛ لحزنه على فراق النبي - صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث قبول البذل إذا كان بغير سؤال واستنجاز الوعد ممن يعلم منه الإجابة والتقرب إلى أهل الفضل بعمل الخير
و الله تعالى أعلم
عن الزبير رضي الله عنه
أن رسول الله ﷺ قال :
مَن أحَبَّ أنْ تسُرَّه صحيفتُه فلْيُكثِرْ فيها مِن الاستغفارِ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع في عينه)
وهذا الحديث رواه ابن حبان في صحيحه
وهنا يبين لنا رسولنا الكريم أن الأشياء الهينة الصغيرة التي تكاد لا تدرك
يبصرها الإنسان ويفتح عينيه لها ما دامت في عين أخيه
وفي نفس الوقت ينسى الجذع في عينه.والجذع هو واحد من جذوع النخل، وهذه من المبالغة
وكأن جذع شجرة موجود في عينه من العيوب
ثم هو يتجاهله ولا يشتغل بإصلاحه
في حين أنه يدقق ويتحرى مع الآخرين بحيث يدرك عيوبهم مع خفائها.
فيؤخذ من هذا الحديث أن الإنسان لنقصه ولحب نفسه يدقق النظر في عيب أخيه
فيدرك عيب أخيه مع خفائه، فيعمى به عن عيب في نفسه ظاهر لا خفاء به
ولو أنه اشتغل بعيب نفسه عن التفرغ لعيوب الناس وتتبعها لكفَّ عن أعراض الناس
ولسد باب آفات اللسان وأعظمها الغيبة.
عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه ، أَنَّهُ قَالَ :
قلتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي
قَالَ : اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ ، أَوْ أَيْنَمَا كُنْتَ
قَالَ : زِدْنِي
قَالَ : أَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا
قَالَ : زِدْنِي
قَالَ : خَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أنه قَالَ:
كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
((يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ:
احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ
احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ, إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ
وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ
وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ
وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ
رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))
أخرجه الترمذي في سننه
عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ :
« ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال:
إسباغ الوضوء على المكروهات وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة »
رواه ابن حبان في صحيحه ( ١٠٣٦ ) ، وأصله عند مسلم ( ٢٥١ ).
عن جابر بن سمرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أعطى الله أحدكم خيرا فليبدأ بنفسه وأهل بيته .
رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله اصطفى من الكلام أربعاَ : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .
فمن قال : سبحان الله كتب له عشرون حسنة
وحطت عنه عشرون سيئة
ومن قال : الله أكبر فمثل ذلك
ومن قال : الحمد لله رب العالمين
من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة
وحطت عنه ثلاثون سيئة "
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله ﷺ :
( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ؛ ولا تؤمنوا حتى تحابوا
أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم )
صحيح مسلم
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ :
مَا شِئْتَ .
قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ :
مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ .
قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ :
مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ .
قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ :
مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ .
قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ :
إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"لا يدخل الجنة قتّات"
فمن هو القتّات؟
عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا يدخل الجنة نمام )
وقوله صلى الله عليه وسلم
(لا يدخل الجنة قتات )
متفق عليه .
قال صاحب اللؤلؤ : قتات
(من قت الحديث يقته قتاً والرجل قتات أي نمام
وقال ابن الأعرابي : هو الذى يسمع الحديث وينقله) .
قال النووي فى رياض الصالحين :
الصالحين : (باب تحريم النميمة : وهى نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد)
ثم إن من معانى النميمة : (العَضْه) وهى (القالة بين الناس) قال ألا انبئكم ما العضة؟
هى النميمة ، القالة بين الناس ) .
رواه مسلم .
ـ ألا أنبئكم : وهو أسلوب جيد للتعليم واستثارة المتعلمين وجذب انتباههم .
والعضة : من القطع والتمزيق يقول تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)
يقول ابن عثيمين : يعنى قطعاً وأجزاء يؤمنون ببعضه ويكفرون ببعضه
ويستفاد من ذلك أن الذى يمزق الأمة ويفرقها هى النميمة
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم : النميمة سبب كل شر وفساد فى الدنيا والدين
لذلك هى من كبائر الذنوب كما فى حديثه أنه مر بقبرين فقال :
(إنهما يعذبان ، وما يُعذبان فى كبير ، بلى إنه كبير : أما أحدهما فكان يمشى
بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله)
متفق عليه .
قال العلماء :
معنى وما يعذبان فى كبير أى كبير فى زعمهما .
وقيل كبير تركه عليهما .
قال بعض أهل العلم : (من نم إليك الحديث نمه منك) والمعنى أن من نقل إليك
كلام الناس فإنه ينقل كلامك أنت أيضاً فاحذره ولا تطعه وابعد عنه إلا إن كان نصيحة
كأن يقول لك شخص إن فلاناً ينقل كلامك ويخدعك ـ وأنت مغرور فيه ـ ففى هذه
الحالة يجوز له ذلك ويجوز لك أن تسمعه وأن تنتصح لأمره إذا ثبت ذلك بالفعل .
وأخيراً : كلمة (لا يدخل الجنة) فى الحديث : فيراد بها أن لا يدخل الجنة
مع أول الداخلين أو معناها يعذب أولاً ثم يدخل الجنة بإسلامه فلا يخلد
فى النار إلا الكافر ، ومن منا يقوى على العذاب.
اللهم ارزقنا الجنة
قال رسول الله ﷺ :
مامن مسلمٍ يصيبُه أذًى من مرض فما سواه
إلا حطَّ الله به سيئاتِه كما تَحُطُّ الشجرةُ ورقَها .
رواه مسلم