هذه مُختصرات عن هذه الأضرار:
أولاً : التنافس مع المحصول المزروع : The Competition
ويحدث بين الحشائش والمحصول المزروع على المكان والعناصر الغذائية والماء.
أ- التنافس على المكان :
تنمو الحشائش سريعاً مرتفعة عن سطح الأرض ومنتشرة أفقياً فى مساحة واسعة مزاحمة للنبات المزروع ومحددة لنموه لضيق المساحة التى تترك له. وتخف حدة هذا التنافس عند وفرة عوامل النمو من رطوبة وإضاءة وحرارة وعناصر غذائية لكنها تشتد عند ندرة أحد هذه العناصر أو كلها وتكون الغلبة للحشائش بما تحمل صفات وراثية خاصة بعوامل القوة والحيوية والتحمل والمقاومة، فتزداد كثافتها مستغلة المساحة جيداً ومكونة بساطاً من الحشائش تكون من جنس واحد غالباً فتمنع بذلك الضوء عن النبات المزروع الذى ينمو قزمياً خاصة حاصلات الخضر. ولرسم خطة المقاومة لابد من معرفة العامل الحرج فى المنافسة سواء المكان أو الضوء أو العناصر الغذائية أو الماء أو أكثر من عامل واحد فمثلاً للتغلب على عامل المكان يمكن تغيير طريقة الزراعة من نثر إلى الزراعة على خطوط للتغلب على عامل الضوء تزرع محاصيل ورقية سريعة النمو لمنافسة وتظليل الحشائش والقضاء عليها.
ب- المنافسة على العناصر الغذائية:
تستنفذ الحشائش كميات هائلة من العناصر الغذائية وتحرم منها المحصول المزروع فتقل فرصته فى النمو والإنتاج.
ورغم أن الحشائش تخزن كميات هائلة من الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم إلا أن البوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم أكثر العناصر المتنافس عليها.
وترتفع ذروة امتصاص العناصر. والمنافسة عليها فى مرحلة قبل التزهير فى الحشائش. وتختص حشائش عائلات نباتية معينة باستنفاذ عنصر معين من التربة فمثلاً العائلة المركبة والسوسبية Euphorbiaceae تستنفذ الكالسيوم بكميات كبيرة، وجنس Amaranthus, Chenopodium, Portulaca تستنفذ عنصر البوتاسيوم.
وترتفع قدرة الحشائش على المنافسة لدرجة أن بعضها يمكنه الاستفادة من بعض العناصر حتى ولو وجدت فى صورة غير قابلة للإستفادة من النبات مثل بعض مركبات الفوسفور، فيستنفذ مخزون التربة من هذه العناصر. ومن الطريف أن نقص عنصر الزنك فى الذرة قد يكون بسبب وجود الزنك فى التربة فى صورة غير قابلة للإستفادة.
وبترك الحشائش لتنمو معه فإنها تستفيذ وتمتص الصورة الغير قابلة للإستفادة من الزنك وتخزنها فى أنسجتها ثم بعد موت وجفاف هذه الحشائش يتحرر الزنك من خلاياها فى صورة قابلة للإستفادة من الذرة بعد ذلك.
وللدلالة على قدرة الحشائش فى المنافسة نموها فى الأراضى الفقيرة فى العناصر الغذائية التى لايقدر على النمو بها المحصول المزروع. وتتراكم العناصر باضعاف كثيرة فى أنسجة الحشائش مقارنة بالمحصول المزروع.
وفى اشجار الموالح فإن 80% من إحتياجها من العناصر الغذائية تمتصه من الطبقة السطحية من التربة
(20- 40سم من السطح)
وهى نفس الطبقة التى تنشر فيها جذور الحشائش فتصبح بذلك منافسا قويا رغم اختلاف حجم نمو كل منها فوق سطح الأرض.
جـ-المنافسة على الرطوبة الأرضية (الماء)
تصبح المنافسة على ماء التربة هامة فى حالة ندرة الماء أو تواجده بكمية محدودة كما هو فى الأراضى شبه الجافة مثل البيئة المصرية التى يعتمد نمو النبات فيها على الرى وتحت ظروف هذه البيئة فإن العوامل المساعدة على هروب الماء من النبات فى صورة بخار ماء وهو ما يسمى بالنتح متوفرة مثل إرتفاع درجة الحرارة وجفاف الجو وإرتفاع شدة الاضاءة... الخ.
وبذلك تصبح الحشائش عامل لاستنفاذ ماء التربة وحرمان المحصول منها مما يضعف من نموه وبالتالى يسهل من جديد على الحشائش منافسته فيجف ويموت، وسبق ذكرنا مجموعة Phreatophytes
وهى مستهلكات ماء التربة دون فائدة على الإنسان.