تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية
متابعات وكالات الأنباء:
رويترز:
مصدر أمني: مقتل سبعة وإصابة 24 في انفجار امام كنيسة بالاسكندرية
القاهرة (رويترز) - أعلن مصدر أمني يوم السبت أن سبعة قتلوا وأصيب 24 آخرون في انفجار سيارة ملغومة أمام كنيسة بمدينة الاسكندرية الساحلية المصرية.
وقال المصدر ان من بين الجرحى ثمانية مسلمين.
وأضاف المصدر في اتصال هاتفي مع رويترز "عقب منتصف الليل وقع انفجار بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر.. أمام كنيسة القديسين مار مرقص والانبا بطرس وذلك عقب الانتهاء من قداس عيد الميلاد."
وتابع أن السيارة كانت تقف أمام الكنيسة وأنها خاصة بشخص ممن يترددون على الكنيسة.
وقال مصدر اخر ان جثث القتلى نقلت الى مشرحة بينما نقل الجرحى الى مستشفيين للعلاج.
لكن شاهد عيان قال لرويترز في اتصال هاتفي ان جثثا وأشلاء ما زالت في المكان وقد غطيت بسجاجيد وورق صحف.
وأضاف أن من الصعب تقدير عدد الجثث في وقت فرضت فيه الشرطة طوقا أمنيا حول مكان الانفجار.
وقال الشاهد ان سيارات اسعاف وقوات أمن ضخمة هرعت الى المكان بعد الانفجار.
وأضاف ان عددا كبيرا من المسيحيين كانوا يغادرون كنيسة القديسين في منطقة سيدي بشر وقت وقوع الانفجار بعد احتفال داخلها برأس السنة الميلادية
وتابع أن مئات المسيحيين تجمعوا أمام الكنيسة بعد الانفجار وأن بعضهم رشقوا مسجدا مواجها لها بالحجارة مما أدى لتهشم زجاج واجهته.
وقال ان قوات مكافحة الشغب أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المسيحيين المتجمعين أمام الكنيسة مما ادى لابتعادهم عن المكان.
وأضاف أن الشرطة قطعت التيار الكهربائي عن المسجد لمنع شبان مسلمين من استخدام مكبر الصوت الخاص به في ترديد شعارات اسلامية.
وقال الشهود ان المسيحيين الذين تجمعوا أمام الكنيسة رددوا هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا صليب".
وتشهد مصر توترا طائفيا محسوسا منذ مقتل اثنين من المسيحيين واصابة عدد اخر ورجال شرطة في اشتباك بمدينة الجيزة التي تجاور القاهرة من الغرب خلال احتجاج ألوف المسيحيين على قيام السلطات بوقف البناء في امتداد كنيسة قائلة ان الكنيسة خالفت الترخيص.
وألقت السلطات القبض على 156 مسيحيا وقتها أفرجت عن أغلبهم الى الان. وكانت النيابة العامة وجهت اليهم تهما شملت الاعتداء على رجال الشرطة ومحاولة قتل بعضهم.
وشهدت مدينة الاسكندرية التي تقع على البحر المتوسط عدة حوادث طائفية خلال السنوات الماضية سقط خلالها بضع قتلى وجرحى.
ويمكن أن يكون انفجار الجمعة مؤشرا الى بداية احياء للنشاط المتشدد الذي مرت به البلاد في الثمانيات والتسعينات والذي كان المسيحيون هدفا بارازا له الى جانب رجال الشرطة والسائحين.
ووقع الانفجار بعد أسابيع من انتخابات لمجلس الشعب لم يتمكن الاخوان المسلمون الذين يمثلون الاسلام المعتدل من الفوز فيها بمقعد مما حدا بمحللين وسياسيين الى توقع عودة النشاط المتشدد الذي كان أوقع نحو ألف قتيل.
أود أن أشير الى عدم مهنية رويتزر فى تحليلها للأحداث حتى قبل معرفة الجناه وربط ذلك بإخفاق جماعة الإخوان المسلمين فى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة , الأمر الذى يندرج فى راى الشخصى تحت بند إزكاء الطائفية
مبارك يتعهد بتعقب مخططي انفجار الاسكندرية
تعهد الرئيس المصري حسني مبارك بتعقب الجهات التي خططت لتفجير الاسكندرية في الساعات الأولى من فجر أول أيام العام الميلادي الجديد.
واضاف مبارك في كلمة بثها التلفزيون المصري أن هذا الانفجار "استهدف الوطن بأقباطه ومسلميه".
وكان الانفجار -الذي وقع حوالي الساعة 00:30 بالتوقيت المحلي- استهدف كنيسة في حي سيدي بشر بالاسكندرية مما أدى لمقتل 21 شخصا وإصابة 43 آخرين حسب مصادر وزارة الصحة.
ووصف مبارك انفجار الاسكندرية بأنه "حلقة من حلقات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين"، مضيفا أن "مصر برمتها هي المستهدفة".
وقال مبارك إن "قوى الإرهاب لن تنال من مصر"، مضيفا "لقد كسبنا معركتنا ضد الإرهاب في سنوات التسعينات".
"إنتحاري"
وصرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية المصرية في وقت سابق أنه بإستكمال عمليات الفحص فقد تأكد عدم وجود نقطة إرتكاز للتفجير بإحدى السيارات أو بالطريق العام بما يرجح أن العبوة التى إنفجرت كانت محمولة من شخص إنتحارى لقى مصرعه ضمن الآخرين.
واضاف قائلا "أكد فحص المعمل الجنائى أن العبوة الإنفجارية التى تسببت فى الحادث محلية الصنع تحتوى على صواميل ورولمان بلى لإحداث أكبر عدد من الإصابات".
واشار الى أن الموجه الإنفجارية التى تسببت فى تلفيات بسيارتين كانتا موضع إشتباه إتجاهها من خارج السيارتين وبالتالى لم تكن أى منهما مصدرا للإنفجار".
كما ذكر أن ملابسات الحادث فى ظل الأساليب السائدة حالياً للأنشطة الإرهابية على مستوى العالم والمنطقة تشير بوضوح إلى أن عناصر خارجية قد قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ.
إجراءات مكثفة
واشار الى تعارض ظروف إرتكاب الحادث مع القيم السائدة فى المجتمع المصرى فى ظل إرتكابها فى مناسبة دينية يحتفل بها المسيحيين والمسلمين على حد سواء بروح من التآخى بمقومات راسخة لوحدة نسيج المجتمع المصرى، ودلل المصدر الأمنى على ذلك بإصابة مسلمين فى الحادث.
ونوه إلى إصابة أحد ضباط الشرطة وثلاثة من الأفراد كانوا معينين لتأمين إحتفال المسيحيين بالكنيسة، وهو الإجراء الذى تم إتخاذه لتأمين كافة الكنائس على مستوى الجمهورية فى ظل التهديدات المتصاعدة من تنظيم القاعدة للعديد من الدول.
وقد أكد المصدر فى نهاية تصريحاته مشاركة وزارة الداخلية لأبناء الوطن فى مشاعر العزاء لأسر الضحايا وإستنكار هذا الحادث الآثم الذى يتسم بالخسة والغدر كعهد كافة الجرائم الإرهابية.
وأنهى المصدر الأمنى تصريحاته بأن الإجراءات الأمنية المكثفة جارية على أوسع نطاق لسرعة كشف كافة أبعاد الحادث.
اشتباكات
وقال شهود عيان لـ"بي بي سي" إن اشتباكات وقعت بين مسيحيين ومسلمين في مدينة الاسكندرية وتم اتلاف العديد من السيارات عقب الانفجار.
وقال الأب مينا عادل لوكالة أنباء أسوشييتد برس إن ما يربو على ألف شخص كانوا داخل الكنيسة لحضور قداس، وإن الانفجار وقع بعد نهاية القداس.
وأضاف الأب عادل "كنت داخل الكنيسة وسمعت دوي انفجار كبير" وقال إن النار اشتعلت ببعض الجثث.
ووردت أنباء عن محاولة مسيحيين اقتحام المساجد المجاورة لمنطقة الانفجار وإطلاق قوات الامن القنابل المسيلة للدموع واشتباكات بين بعض المسيحيين ورجال الشرطة.
وقال مصور وكالة أسوشييتد برس في الموقع إنه رأى أشخاصا يداهمون أحد المساجد القريبة ويقذفون بالكتب الى الشارع، ثم تطورت الاحتجاجات الى اشتباك بين مسلمين ومسيحيين استخدمت فيه الحجارة والزجاجات الفارغة.
التوتر الطائفي
يذكر أن التوتر الطائفي قد تصاعد في مصر في السنة الأخيرة، ويقول المحللون ان عجز الحكومة عن التعامل مع شكاوى الأقباط من التمييز قد ساهم في زيادة التوتر.
وبدأ الأقباط في مصر بالشكوى بشكل متزايد في الفترة الأخيرة من التمييز الذي يقولون إنه يتبع ضدهم.
يذكر أن الكنيسة التي تعرضت للهجوم كانت قد تعرضت لهجوم في شهر ابريل/نيسان عام 2006 حين هاجم شخص يحمل سكينا المتعبيدين وقام بطعن بعضهم.
ولم يتم التعرف على المسؤولين عن الهجوم الا ان الاقباط تعرضوا لتهديدات اطلقتها جماعة تعلن ولاءها للقاعدة في العراق وتبنت الهجوم الدامي على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في 31 اكتوبر/ تشرين الاول في بغداد.
وفى رد فعله على الهجوم، طالب الرئيس المصري حسني مبارك المصريين بالوقوف صفا واحدا في مواجهة ما سماها قوى الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن.
ومن جانبها، استنكرت جماعة الاخوان المسلمين بالاسكندرية الحادث.