عندما يجلس المرء ليشاهد فيلما أو برنامجا ثقافيا او غيره يرى العجب
ماذا ترى ؟
صورة لقاعة اجتماعات يتصدرها لفظ الجلالة
صورة بقاعة محكمه يتصدرها الميزان وآية قرآنية
" وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل "
وحكمة اخرى
العدل اساس الملك
وتجد اى مسؤولا كبيرا كان او صغيرا يجلس على مكتبه وامامه كتاب
القرآن الكريم مغلفا بأجمل تغليف
وسبحان الله
لايفعل اى منهم بما علق من آيات او حكمة أو قرآن
لماذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا توضع الايات والحكم والقران فى تلك الأماكن
هل توضع ليوهموا الخلق بصلاحهم ؟
هل توضع لتحقيق مآربهم فى التضليل والفساد ؟
هل توضع لتغطية افعالهم المشينة ؟
اسئلة كثيرة تدور فى خاطرى عندما اشاهد تلك الاشياء
كيف للمرء ان يضع اسم الجلالة فوق رأسه ولايخاف منه سبحانه
كيف اضع كتاب الله على مكتبى ولا أعرف مايأمر به كلام الله
" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون ......" الاية
تذهب لقضاء مصلحة ما فى مكان ما وتدخل على المسؤول
فتجده ملتحيا وممسكا بكتاب الله يقرأ اثناء وقت العمل الرسمى ....ثم ماذا ؟
لاينتبه لك ويعطلك عن انهاء عملك الذى هو مطلوب منه
كيف ذلك ؟
أكتاب الله امرنا بهذا ؟
والأغرب أن مثل هذا الرجل لايفتح كتاب الله فى بيته او فى وقته الخاص به
انما يفتحه فى الوقت الذى هو مأجور له ويتقاضى راتبا له
فإلى متى سيظل البشر فى غفلة
والى متى لايعرفوا قيمة مايفعلون
والى متى لايعرفوا الصواب من الخطأ
والى متى سنظل بعيدين عن تقوى الله
اللهم اهدنا وإغفر لنا وأرحمنا
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا
يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا
فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوه
ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فأنك لا تدري
إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير عله
وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا
وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
فمن عاش ألفا وألفين
فلا بد من يوم يسير إلى القبر
رضى الله عنه وكرم الله وجهه
امير المؤمنين على بن ابى طالب
مواقع النشر (المفضلة)