النبات الصحراوي "الجوجوبا"..
الذهبالاخضر!!
تعتبر الصحراء العربية أحد المجالات التى يتحتم التوسع فيها بأسلوب علمىخلال المرحلة القادمة لمواجهة التغيرات البيئية الحالية والمستقبلية … وكذلك للحاجةالماسة الملحة لزراعةنباتات ذات استراتيجية هامة يستفاد منها فى العديد من الصناعات ( المدنية والعسكريةلتتمشى مع مشاريعنا الطموحة ) بزراعة هذه المناطق بنباتات نادرة غير تقليدية تساعدفى تحقيق آمال وأمنيات الأمة العربية مستغلة مصادر قوتها لتنمية مجتمعات زراعيةصناعية جديدة للمساعدة على خلق فرص عمل جديدة لانتاج منتجات عالية القدرة للمنافسةالخارجية .
وعليه قامت مزارعنا بزراعة نباتالجوجوبا كما يطلق عليه عالمياً والجوجوبا كما يسمونهاالمصريون .
ونباتالجوجوبامن أهم النباتات الصناعية الذي يناسب طبيعةالصحراء العربية وخاصة المصرية وظروف المرحلة القادمة تحتم علينا الاهتمام بزراعةهذا النبات الذى يطلق عليه ( الذهب الأخضر ) لفوائده العديدة وعائده المالى المرتفع .
بدأ الاهتمام بشجرةالجوجوبا فى نهاية الستينات عندما حرم صيد الحيتانحفاظاً على سلالتها . مما قلل من إنتاج زيت كبد الحوت والذى كان يدر عائداً مالياًحوالى ثلاثة بلايين دولار سنوياً .
واثبتالعلماء أن زيتالجوجوبا هو البديل لزيت كبد الحوت مما جعل عدد من الدولذات الاهتمام الخاص تعطيه أهمية وعناية فائقة خاصة بعد أن اكتشفت أن زيت بذرةالجوجوبا إضافة إلى دخوله فى تصنيع مستحضرات التجميلوعدد من المنتجات الطبية إلا ان له صفات أخرى استراتيجية هائلة لاستخدامه فى (زيوتالمحركات) . وخاصة المحركات الثقيلة والهامة مثل (الطائرات الحربية - الصواريخ - الدبابات - وكافة المحركات الثقيلة) لكونه يحتفظ بلزوجته (حالته الطبيعية) تحت درجةحرارة مرتفعة تصل إلى 390مئوية مما يطيل عمر المحرك ويقلل الحاجة إلى تبديل الزيتويمكن العلماء من تنفيذ برامجهم الميكانيكية
وبنظرة عابرة نجد انالولايات المتحدة الأمريكية هى الأولى فى إنتاج بذورالجوجوبا من حيث الكمية ثم المكسيك فى المركز الثانى منحيث الكمية وتجئ إسرائيل فى المرتبة الثالثة من حيث الكمية لقلة المساحة الزراعيةبها .. ولكنها تحتل المركز الأول عالمياً من حيث نوعية إنتاج الزيوت ؟!
ثم تجئدول أخري في الترتيب منها الأرجنتين - أسبانيا - الهند - وفرنسا - والبرازيل - وكوستاريكا.
قام العالمان ديمترى يارمونوس الاستاذ بجامعة كاليفورنياوالدكتور ريفر سايد هوجان بجامعة اريزونا بعمل العديد من الدراسات والأبحاث للإكثارمن نباتالجوجوبا لاستخدامه تجارياً.
وجاءت أهم نتائجأبحاثهم ملخصة في الآتي :
شجرةالجوجوبا تتحمل الحرارة المرتفعة والمنخفضة معاً (انهاشجرة قوية.(
مقاومة للجفاف لطول جذرها الوتدى الذي يصل إلي حوالي 9 متر في عمقالتربة ويتكون مجموعها الخضرى من عدة سيقان ويصل إرتفاعها من 1.5 متر إلي 4 أمتار.
أوراقها بيضاوية تشبه أوراق الزيتون ولكنها سميكة جلدية الملمس عليها طبقةشمعية تعكس اشعة الشمس. نباتالجوجوبا ثنائي الجنس احادي المسكن تنتج نباتاته المذكرةازهار (حبوب اللقاح) وآخرى مؤنثة تحمل الثمار بعد التلقيح الذي يتم بواسطة الرياحلمسافات قد تتجاوز كيلو متراً.
تقرير عن شجيرات و زيوتالجوجوبا
بذورها تسقط علي الأرض بعد إكتمال النمو وتجمعيدوياً أو بواسطة ماكينات خاصة بالشفط وبذورها لا تفسد إذا تركت دون جمع علي الأرضكما أنها تخزن لسنوات طويلة دون أن تفقد آى من خصائصها.
تنجح زراعة الجوجوبا في المناطق الدافئة نهاراً والمنخفضة الحرارةليلاً.
درجة الحرارة المثلي من 20-27 مئوية ودرجة حرارة تحمل النبات تصل إلي50 مئوية دون آى ضرر بالنبات.
نباتالجوجوبا صحراوى يتحمل العطش عندما يتقدم في العمر ويصلعمره إلي أكثر من 200 عاماً ويقاوم درجة ملوحة التربة.
تحتوي بذورالجوجوبا علي 50% من وزنها زيتاً شمعياً ويستخرج الزيتمن البذور بدون شوائب وبإستخدام معاصر الزيوت العادية ، ويصنف زيتالجوجوباعلي انه شمع سائل ذو صفات متميزة.
والزيترائحته جيدة وخالية من رائحة السمك.
لا تتأثر لزوجته بدرجة الحرارة وغير قابلللتزنخ أو التأكسد.
يتبع...............
مواقع النشر (المفضلة)