يعد نبات الخيزران "البامبو" محصولاً مهماً لعدة أسباب منها نموه السريع ومقاومته الفعالة للنمل الأبيض وامتصاصه القوي لغاز الكربون واستعماله في الطعام و الملبس ومواد البناء. وقالت صحيفة الغارديان إن المزارعين في فييتنام يتجهون إلى زراعة مطردة لنبات الخيزران للحد من الفقر ولتلبية الطلب العالمي عليه باعتباره مادة اساسية في البناء. لكن زيادة إنتاجه تقتضي بعض المخاطر منها زيادة استخدام المبيدات الحشرية التي تدمر المناطق الرطبة الملائمة لنموه وتعرض حيوان الباندا الذي يتغذى عليه للانقراض. والخيزران كمادة خام لا يناسب الصناعات النسيجية أو صناعات الألبسة لقسوة أليافه التي تقتضي إذابته في مواد كيميائية وتحويله إلى مواد لدنة لإعادة تصنيعه واستخدامه في النسج مايلوث البيئة ويهدد الحياة الصحية للانسان وخصوصا إذا أسيء تصنيعه.
وأوضحت الغارديان أن زيادة الطلب على الخيزران تحث الكثير من المزارعين على استئصال أشجارهم واستبدالها به ما يؤدي إلى القضاء على الغابات الطبيعية. لكن هذه المضار لا تقارن بمنافعه فهو ذو فائدة زراعية كبيرة لكونه من أسرع النباتات نمواً وتجديداً.
أما من الناحية الصناعية فهو بديل رائع من الأشجار المستخدمة كمواد للبناء لوزنه الخفيف ونموه المطرد. وساعدت زراعة الخيزران اقتصادياً الكثير من المزارعين في الدول النامية ففي فييتنام ينال زارعوه 60 في المئة من إنتاجه وتنال الدول التي تعتمد في اقتصادها على زراعته فوائد كبيرة من تصديره. يذكر أن الصين المنبت الأصلي للخيزران وتشكل 80 في المئة من إنتاجه العالمي.
مواقع النشر (المفضلة)