فصل من فصولك أيتها القصة ...قصة حياتي ...ويوم غريب بل حلم غريب
حين استيقظت يوماً على نداء عاجل .... انصت بدهشة اليه فإذا هو العقل !!! قال لي أنت مدعوة للقضاء !!!
تبسمت وقلت ماهذا الهراء ؟؟؟
فكرر قوله على مسامعي بحدة ... بدأ القلق ينتابني وشعرت وكاني عزلت عن العالم من حولي وكاني في فضاء رحيب ووجدتني في قاعة المحكمة ؟؟؟؟
حاولت أن أفيق لعلي أحلم !!! لا انه من أسوأ كوابيسي...
ووجدتني خلف أسوار ولا أسوار .....حاجز وهمي من خيالات فكري يحجبني عن منصة العدالة ....
قيود في يدي ....ولاقيود لكني أحس أنهما مكبلتان ؟؟؟؟
قلت ياقاضي : أأنا الجاني؟؟ فعلى من جنيت؟؟؟
فإذا بقلب يدخل القاعه بعد انتظار طال !!! نظرت اليه ...تاملته ...وكأني اعرفه ...ياإلهي انه قلبي ؟؟؟
بحثت داخل الجوف فما وجدته فأدركت يقينا أنه هو ....
بدات الجلسة والقاضي العقل والشهود الجوارح
قلت لنفسي هل هذا هذيان ؟؟؟أم انه حلم ؟؟؟
حتى شعرت بألم في صدري يكاد يقتلني ....فنظرت خلف أسواري ...نظرت الى القلب ...قلبي ...
رأيته يئن ويبكي ...وإذا بدموعي تتساقط من مقلتي وكانها حبات الرمان تتناثر من ثمارها ...
وهو ينزف ...ويئن
فقال القاضي ... تفضل ياقلبها اعرض علينا مظلمتك .... اطرح لنا قضيتك وشكواك
تبادلنا حينها النظرات ...تحاورنا بلغة لايفهمها سوانا .... وكأنه يقول لي بلى نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومه داخلي اني انهار من عينيك ...من صمتك ..من جمودك
تمالك نفسه وقال بصوت منخفض .... بأنين لايعلمه سواي ...
قال شكوت أليك حاكمتي ...مالكتي ... فقال القاضي : مابها؟؟؟
قال :لم تحافظ على ماامتلكت ... أهدرت حقوقي ...وضيعت سكينتي ....
صرخت بأعلى صوتي ...كيف فعلت ؟؟؟أجبني ؟؟؟ كيف ؟؟؟
فقال لي :
سيدتي ... هل علمت سكاني ؟؟؟ هل أصفهم لك ؟؟؟ قلت: ماأسكنتك الا من أحبهم !!!
فاستطرد قائلا:
سيدتي .... أحببتهم وجعلت مني مقرا لهم ...فلم يراعوا حق الضيافة والسكنى
سيدتي .... تنازلت عن جميع حقوقك ...عن أولوياتك ... كل ذلك لأجلهم ...فماذا كان منهم الا أن جرحوني ...
سيدتي ....رفعتهم عنان السماء وخضعت لهم كطفلة صغيرة ...فوضعوا من قدرك وظنوا انك صغيرة حقا
واستباحوني ...فماذا كان منك الا أن تألمت ....
لم أستطع النظر اليه .. ونظرت لموضع قدمي خجلا منه ..وقلت له :بلى ياقلبي بلى
قال :وماذنبي ..وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان …وكل هذا التهاون
ولا استحق منك كل ما وصلني منك فانا لم ارتكب اثما
جنايتي الوحيدة في حياتي أني قلبك... ولكن آلامي لاتنتهي ...فأين الرحمة ...
ألست عندك أمانه ....أم أنني لست بذي قيمة لديك...
تسارعت أنفاسي واغرقتني دموعي ...والقلب غير موجود ... حتى اصفر لوني وشحب
وبالكاد أميز الحضور أمامي ....ولكني أرى قلبي ينزف من ألمه وينظر الى
فقلت له بصوت رفيق ....ارجع الى فمكانك صدري ... قال أصبحت غريبا بداخله ...
سيدتي ...نفذت طاقتي واستنفذت حيلي معك ...ولاجدوى ...أخشى أنه الفراق
وبدا ألمي يتزايد ...وماعدت أطيقه ...أليس قطعة مني ... أليس هو كلي ...
فقال القاضي ... اين الشهود ...
قالت الاضلع كنا أقلامها التي تسطر بها ألامها وقالت الدماء ونحن المداد الذي سطرت به فصولا تحدث عنها القلب
قالت الايدي فأنا من كانت تمسك الاقلام تغمسها في مدادها من القلب ...وقالت العينان أما انا فلي قصة تطول
لها من الشجن فصول وفصول ....أنا التي جفت أنهاري فما عدت املك القطرات أسكبها على الغاليين ...نفذت
على من لايستحقون
وأنا أسمعهم وأبكي وأحاول أن أتمالك نفسي ....ولكن في قرارتها أدركت خطأي ولكن بعد فوات الاوان
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
مواقع النشر (المفضلة)