على جدران غرفتي هناك مرايا
تزينها وأخــرى تغطي الــزوايا
قصة لي معها من نوعها جميلة
إذتعكس ما بداخلي تصور الخبايا
تظهرها مهما حاولت مراوغتها
تجسدها بكل العيوب والمزايا
فأحمد لها صدقها وأحــاورها
وأخرج ما بنفسي وما بالثنايا
وإن مرة حاولت خداعها ببسمة
تخفي ما بالفؤاد من أثر شظايا
لا يزال جرحها غير مندمل
يعكر مرات صفو السجايا
فأراها وقــد اكفهر أديمها
إلي توحي بأن أستجمع قواي
كي أمحو كل لحظة مرت كان
الألم الطاغي ومشاعري السبايا
وإياي تحث المضي أماما
واختيار الأصوب من القضايا
وأن الماضي ولى لغير رجعة
حرام ذكراه فهي من الخطايا
فتبتسم عيني ويزدهي لحظها
وتشرق الضحكة وتنير محيايا
وترحل للأبد هموم السنين
ولا يتبقى منها طيف ولا بقايا
فينشرح صدري للآت من الزمان
وأفتح له أبوابي وكل الحنايا
وأحيا الحاضر بالحقيقة كلها
فهو واقع من أروع الهدايا
ويظل ما سبق صفحة طويت
إلا عبرا إن اختلت النوايا
ولشد العزم إن النفس عصت
مجندة لها ما لدي من سرايا
وإن جنحت معاقة أوثقتها
وشددت عقالها بأمتن الأخايا
فالرضا من الإيمان وهذا نور
يغسل المهج يقهر الأسايا
وتبقى صديقاتي صدقا هي
التي على الجدران تلك المرايا
إليها يعود الفضل مع الشكر
ولها أقدم الامتنان والتحايا
بقلمي
نبيلة الوزاني
مواقع النشر (المفضلة)