ما ورد في النصوص التاريخية السومرية والبابلية والآشورية والتي تصف دلمون بأنها أرض تحيط بها المياه من كل جانب فهي كالسمكة في وسط البحر وتبعد عن الساحل الشمالي للخليج العربي مسافة ساعة واحدة إذا كانت الريح مواتية.
ورد اسم دلمون في لوحة من عهد (أور- نانشي) ملك لاجاش في سومر 2520 ق.م وتشير إلى أن بعض مراكبها كانت تنقل للملك أخشابا من بلاد غريبة.
عثر في البحرين على صخرة عليها بالخط المسماري (هذا قصر – ريموم خادم الإله) والإله هو أنكى وهو معروف لدى السومريين بأنه الإله الحارس لدلمون.
المخلفات الأثرية التي عثر عليها في أماكن متفرقة في البحرين وأهمها الأختام الدلمونية التي تعتبر سجلا للحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية لتلك الفترة.
أهم الآثار المكتشفة بدلمون
من أكبر المقابر التاريخية في العالم: تضم جزيرة البحرين الصغيرة مقبرة تاريخية اكتشفت في العالم حتى الآن إنها مقبرة عالي وهي عبارة عن مجموعة من التلال المتجانسة وقد اكتشف فيها مقبرة تاريخية من أكبر المقابر في العالم حتى وقتنا الحاضر.
مدن ومعابد قديمة: عثر المنقبون تحت قلعة البحرين وحولها على مجموعة من المدن المحصنة يعود تاريخ بناء أقدم مدينة فيها إلى حوالي سنة 2800 ق.م وقد أحرقت هذه المدينة بعد خمسمائة سنة من إنشاءها وشيدت مكانها المدينة الثانية التي أحيطت بسور عال يصد عنها الغزاة القادمين من البحر. وبالإضافة إلى هذه المدن القديمة وجدت آثار معابد كثيرة أهمها: معابد بار بار الثلاثة في قرية بار بار ولم تبن هذه المعابد مرة واحدة وإنما شيدت على التوالي شأنها في ذلك شأن المدن التي عثر عليها تحت قلعة البحرين.
من الآثار القديمة لدلمون: عثر المنقبون على الكثير من الأواني الفخارية المتنوعة مرصوفة في القبور كما عثروا أيضا على آنية نحاسية للاستخدام المنزلي وتماثيل كانت لها مكانة دينية في نظر أصحابها وأختام كانت تستخدم لإثبات الملكية والتوقيع على الاتفاقيات وعلى كثير من العقود في آنية فخارية.
مظاهر حضارة البحرين القديمة
نظام الحكم
النصوص التي عثر عليها أنه لا بد أن يكون خادم الإله ملكاً ولكن مملكة دلمون كانت في معظم الأحيان تخضع لسيطرة حكام بلاد الرافدين وتدفع الجزية لهم ولقد هاجمها سرجون الأكادي وأحرق مدينتها الأولى وأخضعها لحكمه.
العقيدة الدينية
كان أهل البحرين القدماء أصحاب نزعة دينية قوية فلقد بنوا معابد خاصة بهم وقدموا القرابين والنذر لجلب رضا الآلهة ووجدت آثار هذه المعابد في منطقة باربار.
الزراعة
كانت دلمون بلدا زراعيا وافر المحاصيل نظرا لوفرة المياه العذبة والأرض الخصبة.
الصناعة
اشتهرت في دلمون صناعة الفخار والذي يتميز بأشكال ورسومات تختلف عن رسومات فخار الحضارات المجاورة كما ازدهرت صناعة الأختام الدلمونية الدائرية التي كانت تستعمل لإثبات الملكية وصناعة التماثيل والأواني الخزفية والنحاسية.
التجارة
كانت أهم البضائع الصالحة للتجارة هي: النحاس والذهب والخرز الملون والأحجار الثمينة واللؤلؤ والعاج والأخشاب والبخور والثياب المزخرفة والدهون والفضة وكان النحاس السلعة الرئيسية لتجارة دلمون تليه المنتجات الصوفية والزيوت النباتية.
العمارة
اهتم أهل دلمون ببناء مدنهم المحاطة بالأسوار بالقرب من سواحل البحر وقد استخدموا الحجارة في البناء.
الصيد
اشتهرت دلمون كذلك بصيد الأسماك واللؤلؤ، فقد عمل الكثير من سكانها في هذه المهنة منذ الأزل والتي لا زالت قائمة لهذا اليوم.
الأخت العبير موضوع مميز
و جعلنى أرجع لدروس التاريخ
و عبق الماضى و هذا الموضوع يدل على أن الوطن العربى من المحيط إلى الخليج هو أصل الحضارات على سطح البسيطة و لا فخر فكلما قرأنا عن إحدى الدول العربيه وجدنا بها حضارة فريدة وهذا ان دل فانه يدل على أن الشعب العربى فعلا هو أصل الحضارات الغربية
صدقت أستاذنا الكريم فإن العرب كانت لهم حضارات كثيرة عظيمة زاخرة في كل الحقب كل الأسف على عدم استمرارها لكن مما يصبر النفس شيئا ما أنها مكتوبة مِؤرخة محفوظة وليس هناك من يتجرأ على نكرانها أولغيها من ذاكرة التاريخ
عبير الفردوس
ماروع من التنقيب فى الماضى
لنخرج الدرر الثمينة المدفونة بعوامل التعرية
وليراها كل صاحب عقل وفكر
فيتدبر فيما سبقونا من البشر
وليتعلم المتشدقون بالحضارة والتقدم مما
فعله السابقون فى الازمنة الغابرة
حقا انه موضوع رائع روعة العبير الذى يملأ كل مكان تدخليه
سلمتى دائما وسلمت اختياراتك
مواقع النشر (المفضلة)