أستاذنا الجليل
د/ محمد سعيد

أشكر لك هذا النشاط وهذه الجهود الرائعة
بالإتيان بمواضيع ذات قيمة وأهمية كبيرة
ونشرها هنا على منتدانا االغالي
لا حرمنا حضورك المييز

فلك الشكر والتقدير

وهذه إضافة بسيطة رأيت أنها قد تكون ذات فائدة راقت لي فأوردتها هنا


إذا كان الطب الحديث قد أثبت أفضلية حليب الأم كغذاء رئيسي للطفل الرضيع فإن الإسلام الحنيف قد حث على الرضاعة ,فهي من المستحبات الأكيدة التي تؤجر عليها الأم في حال القيام بها,


ونجد نصوصا كثيرة في القرآن الكريم وفي أحاديت نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم تحث على الرضاعة وتؤكد حسناتها وثوابتها.


في القرآن الكريم يأتي ذكر الرضاعة في سورة البقرة قال تعالى:

(والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس للصبي خير من لبن أمه).


لم يترك الإسلام أمرا حسنا إلا وأمر به ولا أمرا مشينا أو ضارا إلا ونهى عنه.


إن الرضاعة الطبيعية مهمة جدا ولها منافع جمة تعود بالنفع على الأم والرضيع على السواء.بالنسبة للأم تحميها من احتمال حدوث نزيف بعد الولادة لأنها تعجل برجوع الرحم إلى مكانه الطبيعي كما تحميها من سرطان الثدي والرحم ,فقد أثبت الدراسات الطبية الحديثة أن 30بالمئة من النساء اللائي يرضعن أطفالهن لا يصيبهن سرطان الثدي في حين أن 25بالمئة من النساء اللواتي يرضعن شهرين فقط لا يصبهن سرطان الرحم.

أما بالنسبة للرضيع فليس هناك حليب بمثله ولا يمكن تقليده مهما بلغ العلم من تطور لاحتوائه على مضادات حيوية تساعد الرضيع في تكوين مناعته ضد الأمراض فلا يصاب بالأمراض مقارنة مع من يتناولون الحليب الاصطناعي. والملاحظ أن الأطفال الذين يتناولون الحليب الاصطناعي يصيبهم الإسهال بكثرة الذي يأتي عن المكروبات التي تلتصق بقنينة الرضاعة أو (اللهاي).(tetine)

حليب الأم دافئ بالشتاء بارد بالصيف نقي صاف على الأم حين تريد إرضاع طفلها أن تضغط على تديها ولما تخرج منه القطرات الأولى تمسح بها تديها فهي بمثابة مطهر ثم ترضع وليدها وهي عملية سهلة وبسيطة, عكس الحليب الاصطناعي الذي يتطلب من الأم تطهير القنينة ولوازمها بالماء الساخن عدة مرات في اليوم


حليب الأم يحمي الرضيع من داء السكري والسمنة المفرطة وتسوس الأسنان بالأضافة إلى أنه يساهم في إعطاء الطفل بصرا حادا وانتظام في الوزن.

المرأة العاملة والموظفة عليها هي كذلك إرضاع طفلها طبيعيا باتباع النصائح التالية:يمكنها أن تحتفظ بحليبها بالثلاجة أو خارجها عكس الحليب الاصطناعي الذي يجب استعماله حينا وهذه ميزة وجب العمل بها.

هذا و يمكن تخزين حليب الأم لمدة 6ساعات خارج الثلاجة وحين الرضاعة يسخن بطريقة حمام مريم أي بوضع قنينة الحليب داخل ماء ساخن.كما يمكن لحليب الأم أن يبقى صالحا للرضاعة لمدة خمسة أيام إن وضعته في الثلاجة ,وتدوم مدة صلاحيته ستة أشهرإن وضع بالمبرد (congelateur).طريقة جلب الحليب من الثدي بالنسبة للمرأة العاملة سهلة حيث يجب عليها بعد وضع الماء الساخن بدرجة عالية داخل قنينة لتطهيرها أن تضغط على تديها من جميع الجوانب والجهات. وان أحست بألم بثديها فإن الطريقة المستعملة غير جيدة.

يجب أن تستمر الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر الأولى بالحليب وحده دون أن تعطي المرضعة لطفلها أي شيء حتى الماء لأن حليب الأم كامل,بعد هذه المدة تعطيه الأكل تدرجيا ثلات مرات في اليوم لمساعدته وتعليمه الأكل,في كل وجبة تعطيه مقدارنصف صحن صغير أم ما قدره أربعة ملاعق كبار من البطاطيس أو الجزر مع زيادة إما ملعقة من زيت الزيتون أو قليل من الزبدة أو الجبن وإن انعدمت زيت الطبخ أو أصفر البيض.كما ينصح باستمرار الرضاعة ليلا ونهارا قدر ما يستحقه الطفل.

يحتوي حليب الأم على:87بالمئة من الماء,7بالمئة من السكريات, بالمئة من الدهيات،بالمئة من البروتينات بالإضافة إلى اللباء والذي يوجد بتدي النفساء خلال الأيام الأولى من وضع الحمل.

من مزايا حليب الأم أنه يحتوي على السكريات والتي تساعد في نمو خلايا الدماغ.

اللباء و له دور مهم في تقوية مناعة الطفل.


كما يحتوي حليب الأم على السكريات النادرة والتي تسمى;les oligosacharides بالإضافة إلى الفيتامينات:a,b1,b2,
b5,b8,b9,b12,c,e,d,k وكلها فيتامينات لا توجد في أية مادة.


من هنا نفهم ما لحليب الأم من أهمية قصوى لذلك وجب على الأمهات إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية لأنها في صالح الأم والرضيع على السواء زيادة عن الأجر إن شاء الله.


من إعداد الممرضة:

الزهرة باعقى, تحت إشراف الطبيب الرئيس للمركز الصحي بأحفير: محمد الزردالي.
بالمغرب