ومع هذا تعتبر منطقة ساو باولو في البرازيل وولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة، من اكبر المنتجين في العالم، يليها المكسيك والهند والمغرب ومصر.
وعادة ما يتم بيع ربع محصول البرتقال كفاكهة بحد ذاتها ويستخدم الباقي لإنتاج العصير والاطعمة والمكثفات وغيرها من الاستخدامات الصناعية الحديثة.
وتعتبر الحمضيات بشكل عام والبرتقال بشكل خاص من القطاعات المهمة في الاسواق الدولية من ناحية القيمة، بسبب تحرير التجارة والتطور التقني الحاصل على عمليات النقل والتخزين والتوزيع.
وقد تضاعف انتاج الحمضيات حول العالم خلال العقد الماضي مرات عدة بسبب تدفق انواع كثيرة من دول الجنوب الى دول الشمال وخصوصا اوروبا الغربية، لكن انتشار البرتقال وعصيره على نطاق واسع وحديث كما نعرفه الآن بدأ في الولايات المتحدة والبرازيل بعد الحرب العالمية الثانية.
ويقول الأستاذ محمد نور الدين الموسوي في احد مواقع شبكة الانترنت، انه مع حلول القرن الثاني للميلاد كانت أشجار البرتقال تملأ مناطق واسعة من فلسطين ومصر وسورية ولبنان وأقطار أخرى ومعها الكثير من الثمار الحمضية مثل الليمون الحامض.. ومنذ بدأت زراعته على نطاق واسع في ولاية كاليفورنيا عام 1800 أصبح البرتقال من الفواكه المعروفة والمألوفة لدى الكثير من سكان الدنيا الجديدة وجنوب أفريقيا وأستراليا.. اما في إنجلترا فتاريخ البرتقال يعود الى سنة1685، أي عندما زرع وليم تمبل أول أشجاره.

ويضيف الموسوي ان الملك تشارلز الأول كان يملك حديقة كبيرة للبرتقال في منطقة ومبلدون تساوي الشجرة الواحدة منها ما بين عشرة وعشرين جنيها وكان أصحاب البساتين في جميع أنحاء إنجلترا يخصصون قسما من أراضيهم لزراعة مختلف أنواع البرتقال والليمون..

كان الرحالة والبحارة العرب والهولنديون والبرتغاليون والإسبان والبريطانيون لاحقا يستخدمون البرتقال خلال أسفارهم كعلاج لأمراض اللثة ونزيفها.