هناك الكثيرمن القصص ( لوصايا ) أمهات فماذا تقول :
هل قالت لها مثل ما قالت أمامة لا فماذا تقول:
- واحدة تقول: في ليلة الأولى قومي بصفع زوجك فإذا قام بالرد فعليك بطاعته أما إذا لم يفعل لك شيئا فهاذا سيكون مثل خاتم في إصبعك؟
- واحدة أخرى تقول إياك والسكوت قبول بكل شيئا يجب في البداية أن تقف عند كل شيء حتى يحسب لك الف حساب؟
- وأخرى ماذا تقول يجب أن تشترطي عليه منزلا لك وأن لا تقبلي العيش مع أهله؟
وقصص مثل هذه كثيرة
فهل يعقل أن تُبنى أسر بهذه (النصائح)؟
الاعتقاد الصحيح بأن كلمتَيْ النصيحة والوصايا بإستعمالهما هنا ظلم كبير لهما
هذا من جهة.
فماذا عن وصايا أمهات لأبنائها فماذا تقول الأم لولدها:
- يجب عليك ألاّ تتسامح مع زوجتك منذ البداية ، بل يجب أن تبين لها العين الحمراء حتى تطيعك؟
فهل يعقل أن تُبنى أسرة بهذه النصائح؟
فلا نستغرب إذن من معدلات الطلاق الكبيرة .
في رأيكم كيف ستكون الليلة الأولى للعريسين إذا ما عمل الابن بنصيحة أمه ؟
أكيد نحتاج فقط لحكم واحد بدل حكمين ، وبدل تزيين البيت نقوم ببناء حلبة مصارعة
وندرب أبناءنا منذ الصغر على أنواع القتال.
أبدا ما سمعنا عن سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أن رفع يده قط على أزواجه
بل إذا رجعنا إلى العصر الجاهلي ، أنظر إلى وصية أمامة
وصية أمامة بنت الحارث لابنتها ام إياس لما هُيئت أم إياس بنت عوف إلى زوجها ملك كندة
قالت لها أمامة :
أي بنية : إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنتُ أغنى الناس عنه ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال.
أي بنية : إنك فارقت الجو الذي منه خرجتِ ، وخلفت العش الذي فيه درجتِ إلى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له أمة يكن لك عبدا وشريكا.
الوصايا العشر أي بنية : احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا 1- الصحبة بالقناعة. 2- المعاشرة بحسن السمع والطاعة. 3- التعهد لموقع عينيه فلا تقع عينه منك على قبيح. 4- التفقد لموضع أنفه فلا يشم منك إلاّ أطيب ريح والكحل أحسن الحسن والماء أطيب الطيب المفقود. 5- التعهد لوقت طعامه فإن حرارة الجوع ملهبة ، والهدوء عند منامه فإن تنغيص النوم مغضبة. 6- الاحتفاظ ببيته وماله والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله ، فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير. 7- لا تفشي له سرا فإنك إن افشيت سره لم تأمني غدره. 8- لا تعصي له أمراً فإنك إن عصيت أمره أوْغَرْتِ صدره. 9- ثم اتقي ذلك الفرح إن كان ترحا ، والاكتئاب عنده إن كان فرحا فإن الخصلة الأولى من التقصير والثانية من التكدير. 10- كوني أشد ما تكونين له مرافقة يكن أطول ما تكونين له موافقة ،واعلمي أنك ما تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثرين رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما أحببتِ وكرهتِ ، والله يخير لك.
عزيزتي أنت مقبلة على حياة جديدة حياة لا مكان فيها لأمك أو أبيك أو لأحد من إخوتك فيها ستصبحين صاحبة لرجل لا يريد أن يشاركه فيك أحد حتى لوكان من لحمك ودمك كوني له زوجة يا ابنتي وكوني له أما ، اجعليه يشعر أنك كل شئ في حياتهوكل شئ في دنياه اذكري دائما أن الرجل أيّ رجل - طفل كبير - أقل كلمة حلوة تسعده. لاتجعليه يشعر أنه بزواجه منك قد حرمك من أهلكِ وأسرتك إن هذا الشعور قد ينتابه هو فهو أيضا ،قد ترك بيت والديه وترك أسرته من أجلك ولكن الفرق بينك وبينه هو الفرق بين الرجل والمراة .المرأة تحن دائما إلى أسرتها وإلى بيتها الذي ولدت فيه ونشأت وكبرت وتعلمت ولكن لابد لها أن تُعوّد نفسها على هذه الحياة الجديدة لابد لها أن تُكيّف حياتها مع الرجل الذي أصبح لها زوجا وراعيا وأباً لأطفالها هذه هي دنياك الجديدة .يا ابنتي هذا هو حاضرك ومستقبلك هذه هي أسرتك التي شاركتما - أنتِ وزوجك - في صنعها أما أبواكِ فهما ماضٍ إنني لا أطلب منك أن تنسيْ أباك وأمك وإخوتك لأنهم لن ينسوك أبداً يا حبيبتي وكيف تنسى الأم فلذة كبدها. ولكنني أطلب منك أن تحبي زوجك وتعيشي له وتسعدي بحياتك معه.
اللهم أصلح أحوال أسر المسلمين وارزق جميع المسلمين زوجات صالحات وأزواجاً صالحين
مواقع النشر (المفضلة)