بسم الله الرحمن الرحيم
طالما القلب ينبض ويتنفس ويوجد شهيق وزفير، لا بد أن نكون جميعا في كنف الله تعالى
ونتحلى يالصبر والصلاة والتسبيح والتحميد وكل عمل يقربنا إلى الله سبحانه
استعداد المسلم لاغتنام هذه الليالي التي هو الآن يعيشها, وهذه الأيام
الاستعداد العلمي بمعرفة أحكام الصيام ومعرفة المفطرات ومعرفة أحكامه
وبعض الناس يغفل عن هذه الأشياء فلا يتفقه في أمر الصيام وأيضًا لا يتفقه الفقه الواجب في أمر الصيام,
حالة السلف كما هو مدون في الكتب المروية بأسانيد الثقات عنهم
أنهم كانوا يسألون الله عز وجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل يسألون الله أن يبلغهم شهر رمضان
لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم، ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه
ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم، كما قال الله جل وعلا:
(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)
وكانوا يجتهدون في العمل، ثم يصيبهم الهم بعد العمل، هل يقبل أو لا يقبل؟ وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل
وعلمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه، وصوابا على سنة رسوله من الأعمال
فكانوا لا يزكون أنفسهم، ويخشون من أن تبطل أعمالهم، فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها
لأن الله جل وعلا يقول: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)، وكانوا يتفرغون في هذا الشهر، كما أسلفنا للعبادة
ويقللون من أعمال الدنيا، وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل، ويقولون:
"نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً "
ويحضرون المصاحف، ويتدارسون كتاب الله عز وجل، كانوا يحفظون أوقاتهم من الضياع
ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليوم
بل كانوا يحفظون أوقاته ليل في القيام والنهار بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير
ما كانوا يفرطون في دقيقة منه، أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عملا صالحا.
اللهمّ بلغنا رمضان وتقبّل منا الصيام والقيام
واجعلنا اللهمّ ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه
الموضوع الأصلي: اللهمّ بلّغنا رمضان وتقبّل منا الصيام والقيام // الكاتب: عبير العبير // المصدر: خير بلدنا الزراعي
مواقع النشر (المفضلة)