بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كل عام وأنتم بخير أحبائي وإخوتي وأخواتي في الله وفي لله أحبكم
إنَّ الأمة الإسلامية جمعاء في الأيام القليلة القادمة تستقبل ضيفاً عزيزا ووافداً كريما
تتشوّف القلوب إلى مجيئه وتتطلع النفوس إلى قدومه
إنه ضيفٌ حبيبٌ على قلوب المؤمنين عزيزٌ على نفوسهم ، يتباشرون بمجيئه
ويهنئ بعضهم بعضا بقدومه
وكلهم يرجون أن يبلُغَوا هذا الضيف وأن يُحَصِّلوا ما فيه من خير وبركة
ألا وهو شهر رمضان المبارك شهر الخيرات والبركات ، شهر الطاعات والقربات
شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن ، شهر الذكر والاستغفار والدعاء والمناجاة
شهر الجود والسخاء والبذل والعطاء والإحسان ، شهرٌ تعددت خيراته وتنوعت بركاته
وعظمت مجالات الربح فيه ، ذلكم الشهر العظيم المبارك الذي خصه الله جلّ وعلا بميزات كريمة
وخصائص عظيمة ومناقب جمّة تميزه عن سائر الشهور .
وقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم
ويبين لهم خصائصه وفضائله ومناقبه ويَسْتَحثَّهم على الجد والاجتهاد فيه
بطاعة الله والتقرب إلى الله جلّ وعلا فيه بما يرضيه
ثبت في المسند للإمام أحمد بإسناد جيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( هذا شهر رمضان قد جاءكم فيه تفتّح أبواب الجنة وتغلَّق أبواب النار).
مواقع النشر (المفضلة)