لست أدري إن كنتَ حقيـــقة أم سرابـــــا
أم قصـــة وحكايــــة أرويهـــا استعذابـــــا
أم هـــي رؤى بخلــــدي تجعــــل فكــــــري
مستيقظـــــا وتـــؤملــــه الأمـاني العِـذابَ
أم هـــــي أضغـــــاث أحـــــلام زائفـــــــــة
أصــدقهـــا مـــن روعتهـــا استيطــــابـــــا
كـي أستطيـع المضــي عيشـــا فــي دنيـــا
الأهـــوام إذ أخيلنـي ممتطيــة السحــابَ
أو هـــو شعـــاع أمـــل كـــاذب فـي ليلــي
اللائـل يظهر بغتة ليندثــر فيصبح شهابــا
يتيــه الفكـــر منـــي حــائــرا خـائفا كلمـا
حـــاولــت سعيـــا علنــي أجــد الجــوابَ
فــأجهــل تفسيــــر مـا أنـــا فيـه أتخبـّـــط
وأيــن هو الخطـأ وأيـن ألقـى الصّـــوابَ
ليتني التـأكد مــن غايتــك أبلغـها لأكـــون
صــائبـــة فأحســـب لخطـواتــي حسـابــا
ولكـــي أجتنـــب الوقــــوع فــي متاهـــة
في غنى قلبي عنها بالأسى كان مصابـا
يكفيــــه ما قاسى طول العمر من ألــــم
وما عانــاه رُحمــاك كفــاك لـه عقابـــا
وحيــــد فــــي أرض بعيـــــدة ليـــّــــاء
تعــــب فيهـــــا وكل الذهــاب والإيـابَ
غمــوضـــك يـؤجـج الحيــرة داخلـه أم
تُراك تستحلي هوانه إذ تزيده عذابــــا
ولِـــمَ العـــــذاب وهـل فعـلا يستحقـــه
فـــأنـــت تلتمــس لأفعــالك الأسبــاب
فــإن بالحقيقــة صــرحــت به رحمــةً
مواقع النشر (المفضلة)