فى ذات يوم من ايام الصيف ، الشمس فيها ساطعة ، والعرق يتصبب من كل من يعمل وقتها .
فى تللك اللحظة كنت واقفا داخل مجتمع للنحل خاص بى أتفقده ، ماذا رأيت من آيات الله ،
رأيت آية وقفت أتأملها لأكثر من ساعة من الزمن ونسيت العرق الذى غمر وجهى ولفحة الشمس
التى احرقت وجهى ورقبتى وكادت ان تصيبنى بالدوار ، لقد تهت فى تلك الاية الكبرى مع النحل
وانا واقف اتأمل وأردد سبحان الخالق الصمد .
امسكت بين يدى برواز من براويز الخلية وبدأت اتفحصه ، لحظة وجدت امام عينى " الملكة "
حقا انها ملكة تسير بين بخيلاء تعطى الاوامر والكل مطيع لاتمرد ولا تكاسل ولاتأخير لتنفيذ الامر
كانت الملكة فى حالة وضع للبيض حيث كان البرواز هذا به حضنه قليله وباقى العيون به خاليه
ياللعجب .....وجدت الملكة خارجة بمؤخرتها من احدى الفتحات بعد ان وضعت به بيضة ثم ذهبت
الى احدى العيون الاخرى ولكنها نزلت فيها برأسها ثم مالبثت ان خرجت ولكنها اشارت باحد اجنحتها
وانا لاأدرى ماذا فعلت ولكن على الفور وجدت شغالتين من النحل تتناوب النزول بالراس فى تلك العين
لعمل شىء بها ، اما الملكة فهى سائرة فى النزول بالعيون والخروج ولكن بعض العيون بمجرد نزولها براسها
وخروجها تعاود النزول ثانيا بمؤخرتها لتضع البيضة ، وبعد لحظات عادت الملكة الى تلك العين الاولى
والتى تركتها من قبل ولم تضع بها بيضه ثم نزلت فيها براسها ثم خرجت ونزلت ثانيا بمؤخرتها ووضعت البيضة
ثم توالت هذه الحركات فى كل عين من العيون ولكن فى كل عين غير صالحة لوضع البيض تعطى للشغالات اشارة
مختلفة عن سابقتها فمرة تعطى الاشارة باحد اجنحتها يكون العمل داخل العين اسفل ومرة اخرى الاشارة تكون
بقرن الاستشعارفيكون عمل الشغالات فى حواف العين من فوق ومرة ثلثة تكون الاشارة بهز وسطها كمن ترقص
سبحان الله فيكون عمل مختلف فى العين .
المهم انه فى كلمرة تجد الملكة نقص فى شكل العين تعطى اشارة معينة للشغالات بأجزاء مختلفة من جسمها
وعلى الفور تجد الشغالات تعمل لاصلاح الناقص دون توانى او تكاسل.
سبحان الله الخالق
اكثر من ساعة ونصف اتأمل فى خلق الله وآيآته فى النحل
حقا انها مملكة كلها آيات لمن يريد ان يتفكر فى قدرة الله
" واوحينا الى النحل ان اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون........." الايه صدق الله العظيم
مواقع النشر (المفضلة)