هل جف الحب داخل القلوب
اخوانى واحبائى داخل حصننا المتين
داخل بيتنا
خير بلدنا
سوف اسرد عليكم
بعض الخواطر التى دارت بعقلى
وداعبت اوتار قلبى
وقد اتفقت مع خواطرى فى النهايه
ان الحب موجود داخلى انا ولم يجف بعد داخل قلبى
واليكم خاطرتى
هل يمكن ان يجف الحب داخل قلوب البشر
قد يكون
لعدة اسباب
بسبب البروده التى تسرى في عظام المرء، وهو ينبش في مشاعر هذا الزمن..
إنه زمن الجليد، زمن المصلحة الجامدة، حيث ترتكز الأنانية لواءهاالكريه وتصرم القطيعة كل حبل وثيق...............
قامت البيوت الحديثة على الإسمنت والحديد، فلبست على مشاعر الناس من
برودها وصلابتها وقسوتها كثيرا، فصلت بين بيوت الأقارب وقلوبهم،
وتطاولت حاجزا بين مساكن الجيران وتعاهدهم وروابطهم..
ورغم عصر ثورة الاتصالات والتقنية الهائلة، التي من شأنها أن تزيد بحرارتها
المشاعر حرارة، إلا أن كثيرا من الناس ما زالت قلوبهم يكتنفها البرود القاسي
والعقوق المر، وإن أحسنوا، ظنوا أنهم برسالة جوال تسطر فيها تهنئة جافة
أو تعزية قاسية، أدوا ما عليهم من رصيد التكافل نحو المجتمع........
فالجميع يلهثون خلف الماده والرزق، وقد غفلوا عن مفتاحه ألا وهو
(((((البر والصلة والإحسان،)))))))
فهل جف نبع المحبة في القلوب كلها؟
كلا، إن الوداد فطرة من قلب المرء، وإن النفس لتأتلف مع نفس أخرى،
وكم نقابل في الحياة أناسا كرماء لا نعرفهم، يشهق احترامنا لهم سمواً،
وتترقرق المحبة لهم عذبة، كما أن الشعور بالحب الصافي تجاه أب أو أم أو ابن أو زوج، والحبيب
أو التقدير المتدفق نحو كبير، أو الرحمة المشفقة تجاه مريض أو عاجز أو ضعيف،
إنما هو شعور مركب في طبيعتنا..
إذن فما السر في الجفاف الذى يشقق أرض قلوبنا ، والظلام الذى يلف بعباءة اليأس حياتنا؟
اخوتى داخل دار الحب
دار
خير بلدنا
فلتنيروا قلوبكم بشموع الحب الموجوده داخلكم
اخوتى
ما الذي يمنعنا من البوح بالمشاعر، وأن نفجر شلالات المودة ونهمي بغيث
الاحترام، ونمد سواعد البذل والعطاء؟
اولاد خير بلدنا
لا
لا تمدوا أصابعكم اتهاما إلى طبيعة بيئتنا القاحلة الجافة، ورياحها الهوجاء القاسية،
كلا،
فالرمال كلها نقاء وصفاء
ووضوح مترامي الأطراف إلى البعيد
وابتهاج واهتزاز
وإنبات للخير بغيث المحبة والوداد
وأصالة في المشاعر تمتد جذورها في العمق
هكذا أريدكم ان تكونوا
كما الأشجار المعمرة في الصحراء، تشمخ في أنفة، هازئة بالرياح الهوجاء العابرة..
اخوتى لى طلب من قلبى للجميع
تواصلوا مع حبكم فكم هو جميل ان يحس الحبيب بان لا زال قلبك يفيض بالحب له
ولم يجف الحب داخله
هذه هي لذة الحياة، الترابط الحميم مع الحبيب والبوح بالحب له.
ولو كنت في أجمل القصور وأرغد العيش وأبهج الحياة
ثم لم يكن ثمة أنيس تحدثه ويحدثك
وتوده ويودك
وتحتاج إليه ويحتاج إليك
لكان هذا النعيم بجفائه
ووحشته جحيما!!
ولذلك
اتمنى الا يجف نبع الحب داخلكم
مواقع النشر (المفضلة)